الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يبارك اجتماعات اليوم الثاني من اللقاء الأول لشبيبة سوريا السريانية الكاثوليكية، صيدنايا، ريف دمشق

 
 

    يوم الأربعاء ٣ تمّوز ٢٠١٩، وفي فترة قبل الظهر، بارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، اجتماعات اليوم الثاني من اللقاء الأول لشبيبة سوريا السريانية الكاثوليكية، والمنعقد في دير مار توما، صيدنايا، ريف دمشق.

    ترأس غبطته الصلاة الصباحية والقداس الإلهي، ثمّ شارك في حلقات الحوار (ورشات العمل)، بحيث جرى تقسيم الشبّان والشابّات على مجموعات عدّة، التقى غبطته ببعض هذه المجموعات وتحاور مع الشباب، على أن يتابع غبطته لقاء المجموعات الأخرى تباعاً في الأيّام اللاحقة للقاء.

    وخلال حلقات الحوار، تحدّث غبطته عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها الراهن، وكذلك عن الهدف من عقد هذا اللقاء والإنتظارات والثمار المرجوّة منه.

    أكّد غبطته في أحاديثه أنّ "هذا اللقاء هو لقاء تعارُف فيما بين الشباب، ولقاء تثبيت الرجاء في قلوبنا، لأنّنا نعيش كلّنا هذه الأيّام الصعبة التي تمرّ بها سوريا، ولقاء الرجاء بالرب يسوع الذي يملأ ذواتنا عزيمةً وقوّةً كي نجتمع سويّةً ونجدّد الرابطة الأخوية بيننا، عملاً بقول الرب يسوع: بهذا يعرف العالم أنّكم تلاميذي إن كان لكم حبّ بعضكم لبعض".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "الكنيسة على الأرض تسعى كي تعمل إرادة الرب يسوع، وهي مدعوّة لأن تكون مقدسة مثل رأسها المسيح، لكنّها أيضاً بشرية وفيها النقص والضعف والخطأ، فالكنيسة مدعوّة إلى القداسة والشهادة للرب يسوع".

    وأشار غبطته إلى "خبرة الأزمة السورية التي هي خبرة مخيفة وصعبة، والسؤال كيف نستطيع أن نعيش تعاليم الرب يسوع في ظلّ الأوضاع المصيرية التي عاشتها وتعيشها سوريا؟. فيسوع أعطانا المثال على عيش المحبّة في أحلك الظروف، المحبّة الباذلة والمضحّية حتّى محبّة الأعداء وبذل الذات في سبيل من نحبّ".

    وذكّر غبطته الشباب أنّ "هذا اللقاء يساعدنا كثيراً كي نتقدّم في مشوارنا الروحي مع الرب يسوع ومع بعضنا البعض بالحماس والثقة، متسلّحين بفضيلة الرجاء المقرونة بالإيمان والمحبّة"، طالباً منهم "أن تعودوا فتجدّدوا ثقتكم بالرب بالفرح، ومهما عصفت المحن والصعوبات في حياتنا، سنتابع الشهادة للرب يسوع، شهادةً فاعلةً بالمحبّة، فأنتم الشباب العنصر الفاعل في حياة الكنيسة والوطن اليوم والآن وليس فقط في الغد".

    واستمع غبطته إلى مشاركات وخبرات وأسئلة من عدد من الشبّان والشابّات، وأجاب عليها الإجابات الوافية بروح أبوية توجيهية وإرشادية.

    هذا وشارك في فعاليات هذا اليوم أصحابُ السيادة مطارنة أبرشيات سوريا: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب والمدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، ومار يوحنّا جهاد بطّاح المنتخَب رئيساً لأساقفة أبرشية دمشق، ومار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، وعدد من الآباء الكهنة من أبرشيات سوريا الأربع، والأب جول بطرس منسّق اللقاء. وقد رافق غبطتَه من لبنان للمشاركة في اللقاء الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش. كما ويشارك في اللقاء شبّان وشابّات يمثّلون الأبرشيات الأربع في سوريا.

 

إضغط للطباعة