الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية تقيم قداساً وداعياً تكريمياً لسيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح، دير الشرفة، لبنان

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين 15 تمّوز 2019، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الوداعي التكريمي الذي أقامته بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، واحتفل به سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، بمناسبة انتقال خدمته وانتخابه رئيساً لأساقفة أبرشية دمشق، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة – الشرفة البطريركي، درعون – حريصا، لبنان.

    حضر القداس وشارك فيه أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة من دير الشرفة ومن أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وطلاب إكليريكية دير الشرفة، وجمع من العلمانيين من المسؤولين عن الهيئات والجمعيات والمؤسّسات والحركات في رعايا الأبرشية البطريركية في لبنان، ممثّلين الرعايا والمؤمنين في لبنان.

    بعد الإنجيل المقدس، ألقى سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح موعظة روحية بعنوان "من أراد أن يكون فيكم أولاً، فليكن آخر الكلّ وخادماً للكلّ"، تحدّث فيها عن خبرته خلال سني خدمته الثمانية في أبرشية بيروت البطريركية، شاكراً غبطةَ أبينا البطريرك "الذي ساعدني كثيراً وكان لي وللجميع مثال الأب بكلّ ما للكلمة من معنى"، وشاكراً أيضاً الأساقفة والكهنة في الأبرشية البطريركية "الذين كنت أعرفهم شخصياً، وهذا ما ساعدنا أن نعمل معاً بانسجام وبسلام قلّ نظيره"، مستذكراً خدمته للرعايا في الأبرشية، وكذلك للمهجَّرين من سوريا والعراق.

    وختم المطران بطّاح موعظته سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجله كي يوفّقه الرب في خدمته الجديدة في أبرشية دمشق.

    وقبل نهاية القداس، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية بهذه المناسبة، استهلّها بالشعار الأسقفي لسيادة المطران بطّاح "أنا بينكم كالذي يخدم"، مستذكراً "قول الرب يسوع إنّه علينا إن كنّا مكرَّسين وإن كنّا في العالم، أن نخدم بعضنا بعضاً ونبحث عن الآخر بكلّ تواضع"، منوّهاً إلى أنّ سيادته "عاش بيننا مدّة ثماني سنوات منذ سيامته أسقفاً في الدائرة البطريركية ونائباً عامّاً على الأبرشية البطريركية، فأعطى من ذاته حتّى يخدم".

    وشدّد غبطته على أنّ "الخدمة بالنسبة للمطران ليست دعوةً للكرامة، إنما هي نعمةٌ من الله كي يستطيع المطران أن يكمّل عمل الخلاص بالرب يسوع بخدمة إخوته وأخواته، والخدمة تتّصف بالتواضع، لأنّ التواضع هو الذي يجعلنا نتشبّه بالرب يسوع الذي تواضع حتى بذل ذاته على خشبة الصليب"، مشيراً إلى أنّ "الخدمة التي يذكّرنا بها سيادته هي اختبارٌ لمحبّتنا للآخرين، خاصّةً الذين يحتاجون إلينا بشكلٍ يومي".

    ولفت غبطته إلى أنّ سيادته "عمل جاهداً كي يعيش الدعوة إلى الخدمة، بالنعمة والتواضع والمحبّة، وأنتم بحضوركم اليوم تشكّلون هذا التجمّع العائلي كي نودّع سيادته كما كان الرسل سابقاً يودَّعون عندما يذهبون إلى مدينة أو بلد آخر للرسالة".

    وختم غبطته كلمته متوجّهاً إلى سيادته بالقول: "نحن سنرافقك كما طلبتَ في صلواتنا، لأنّنا نعرف أنّ دعوتك للخدمة أصبحت أكبر بترؤسك أبرشية كبيرة ومهمّة في عاصمة البلد الجار لنا سوريا، وأنت تعرف الصعوبات والتحدّيات لهذه الخدمة، وربّنا هو الذي يوفّقك. ستبقى في قلوبنا وصلواتنا، ونتمنّى أن نبقى في قلبك وصلاتك".

    وقدّم غبطته إلى سيادة المطران بطّاح درعاً تذكارياً باسم الكرسي البطريركي وأبرشية بيروت البطريركية، عربون محبّة وشكر وتقدير لخدمته كنائب عام لأبرشية بيروت البطريركية.

    وبعد البركة الختامية وأخذ الصور التذكارية، هنّأ جميعُ الحاضرين سيادتَه، شاكرينه على خدمته في الأبرشية البطريركية، ومتمنّين له خدمة مباركة وناجحة لأبرشية دمشق.

 

إضغط للطباعة