الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأس قداس الشكر لسيادة رئيس أساقفة دمشق الجديد مار يوحنّا جهاد بطّاح، دمشق

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٢٨ تمّوز ٢٠١٩، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قداس الشكر الذي احتفل به سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة أبرشية دمشق الجديد، إثر توليته وجلوسه على كرسي الأبرشية، وذلك في كاتدرائية مار بولس، باب شرقي - دمشق.

    شارك في القداس صاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة: مار ربولا أنطوان بيلوني، مار غريغوريوس الياس طبي، مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، وصاحب النيافة مار تيموثاوس متّى الخوري النائب البطريركي في دمشق للسريان الأرثوذكس، وصاحب السيادة نقولا أنتيبا النائب البطريركي في دمشق للروم الملكيين الكاثوليك، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من كنيستنا ومن الكنائس الشقيقة.

    كما حضر القداس معالي الوزير جوزف سويد، وفعاليات كنيستنا في دمشق وأصدقاءها، وجموع غفيرة من المؤمنين من كافّة الرعايا في أبرشية دمشق الذين قَدِموا لليوم الثاني على التوالي للمشاركة في فرحة الأبرشية بتولية رئيس أساقفتها الجديد.

    بعد الإنجيل المقدس، ألقى سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح موعظة روحية بعنوان "أنتم نور العالم... أنتم ملح الأرض"، شكر فيها الله على فيض نِعَمِه وبركاته عليه وعلى أبرشية دمشق، سائلاً إيّاه تعالى أن يجعله أميناً على وديعة رعاية الأبرشية التي ائتمنه عليها الرب، كي يكون راعياً صالحاً ومدبّراً حكيماً للأبرشية، متعهّداً أن يحافظ على الإيمان بالرب والإلتزام بتعاليم الكنيسة وروحانيتها وطقوسها، واحتضان إخوته الكهنة والمؤمنين في أبرشية دمشق، والتعلّق بأرضهم والإخلاص لوطنهم سوريا.

    واستفاض سيادته في شرح مفهوم النور الذي يبدّد الظلام، والملح الذي يحفظ الطعام ويعطيه النكهة، حاثّاً المؤمنين على أن يكونوا نوراً يستنير من ضياء الرب يسوع وتعاليمه، وملحاً يصبح قدوةً ومثالاً في القول والعمل. وهكذا يشعّ نورهم أمام الناس، فيروا أعمالهم الصالحة ويمجّدوا أباهم الذي في السماوات، على حدّ قول الرب يسوع.

    وجدّد سيادته جزيل شكره لغبطة أبينا البطريرك على احتضانه الأبوي وثقته الغالية، ومعه آباء السينودس الذي انتخبوه ليكون رئيساً لأساقفة أبرشية دمشق، خاصّاً بالشكر سلفه في رعاية الأبرشية سيادة المطران مار غريغوريوس الياس طبي، موجّهاً تحيّة المحبّة والسلام الأخوي إلى رؤساء الكنائس الشقيقة في دمشق، وواعداً إيّاهم بالعمل معاً يداً بيد لخدمة المؤمنين وتجسيد عيش الوحدة المسيحية.

    وختم سيادته موعظته طالباً من جميع الحاضرين أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرب خدمته الجديدة لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين في أبرشية دمشق.

    وفي الختام، منح غبطة أبينا البطريرك البركة الرسولية لأبرشية دمشق، راعياً وإكليروساً ومؤمنين، مهنّئاً الأبرشية براعيها الجديد.

 

إضغط للطباعة