ظهر يوم الجمعة 23 آب 2019، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رئيسَ الديوان وكبير الموظَّفين في البيت الأبيض بالوكالة السيّد مايك مالفيني، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي العاشر للشبكة الدولية للمشرّعين الكاثوليك، في مدينة فاتيما – البرتغال. وشارك مع غبطته في هذا اللقاء صاحبُ القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
خلال اللقاء، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، متوقّفاً بإسهاب عند معاناة المسيحيين من جراء أعمال العنف والإرهاب والخطف والقتل والإقتلاع، ولا سيّما في سوريا والعراق، ممّا يسبّب عدم الاستقرار والفوضى التي هي أكبر عدوّ للأقلّيات بشكل عام، وللمسيحيين المشرقيين بشكل خاص، وهذا ما سيؤدّي، في حال استمراره، إلى إفراغ هذين البلدين من المكوِّن المسيحي الأصيل والمؤسِّس فيهما.
وحمَّل غبطته السيّد مالفيني إلى دولته المطالبة بالعمل على خلق استقرار دائم يعيش فيه المواطنون في منطقة الشرق الأوسط بكامل حقوقهم المدنية، خاصّةً من خلال دستور يحقّق المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين، ويقوم بفصل الدين عن الدولة في الحكم، مجدِّداً المناشدة من أجل السعي الحثيث لإحلال السلام الدائم والعادل والشامل في كلّ بلدان الشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا والعراق ولبنان ومصر والأراضي المقدسة.
ووعد السيّد مالفيني أن يقوم بنقل هذه المطالب والمواقف ومضمون هذا اللقاء إلى المسؤولين في حكومته.
|