ظهر يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ النائب في تكتّل الجمهورية القوية الأستاذ عماد واكيم، موفداً من رئيس الحزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    خلال اللقاء، نقل سعادتُه إلى غبطة أبينا البطريرك تحيّة الدكتور سمير جعجع، مشيراً إلى أنّه مكلَّف من الدكتور جعجع كي يطلع غبطتَه على موقف حزب القوات اللبنانية من التطوّرات الراهنة في لبنان ولا سيّما التحرّكات الشعبية واستقالة وزراء تكتّل الجمهورية القوية من الحكومة اللبنانية، مؤكّداً حرص حزب القوات على الاستقرار في لبنان والنهوض الإقتصادي ومصلحة البلاد العليا، وطارحاً رؤية الحزب للخروج من الأزمة الراهنة.

    رحّب غبطة أبينا البطريرك بسعادته وحمّله تحيّة المحبّة والسلام مع البركة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية، شاكراً بادرته هذه، ومتفهّماً موقف حزب القوات ورؤيته، مشدّداً على "أنّ اللبنانيين عامّة، والمسيحيين خاصّةً، مدعوون اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى كي يكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً، فيحافظوا على وحدتهم وتجذُّرهم في أرض وطنهم".

    وجدّد غبطته تأكيده على موقفه الذي عبّر عنه في كلمته الأحد الماضي: "نشجّع الحركات الشعبية لأنّها تهزّ المسؤولين وتذكّرهم أنّ كلّ مسؤولية ليست للشرف والرئاسة والجاه وملء الكراسي والجيوب، بل للخدمة والنهوض بالبلاد والسير بها قدماً نحو التطوّر والازدهار". 

    وتابع غبطته مؤكّداً: "إّننا مع الشعب ومطالبه المحقّة، خاصّةً الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين بشكلٍ كامل وإنهاء سرقة المال العام وإيقاف الهدر في مرافق الدولة وتأمين حاجات المواطنين الأساسية، خاصةً العيش الكريم والمسكن اللائق".

    وختم غبطته: "نصلّي من أجلكم ومن أجل لبنان وشعبه، ولا نتّكل على أيّ طرف خارجي إنّما على أنفسنا. حمى الله لبنان ووفّق جميع الخيّرين من أبنائه إلى ما فيه خير الوطن والمواطنين".

    هذا وقد رافق سعادتَه الأستاذُ أنطوان مراد مستشار رئيس حزب القوات لشؤون الرئاسة ومنسّق مكتب الشؤون الكنسية، والأستاذ بيار ضوّ عضو المكتب.

    كما حضر اللقاء الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والمحامي الأستاذ إيلي شربشي المستشار القانوني للبطريركية.