الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأس رتبة صلاة وسجود على نيّة السلام في لبنان والشرق - دير الشرفة

 
 

    البطريرك يونان: "نشكر الله إذ ألهم وحرّك الشباب المنتفضين في لبنان كي يطالبوا بالحقّ والعدل وحقوق كلّ إنسان مهما كان، صغيراً أو كبيراً، فمن حقّهم أن يعيشوا في هذا البلد بسعادة وفرح"

 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٩، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، رتبة صلاة وسجود على نيّة السلام في لبنان والشرق، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة - الشرفة البطريركي، درعون – حريصا.

    وفي كلمة تأمّلية خلال الرتبة، تكلّم غبطة أبينا البطريرك عن "القربان المقدس، علامة المحبّة التي أعطاها الرب يسوع لتلاميذه، والمتحوِّلة من الخبز والخمر إلى جسده ودمه، وهي دليل حضور يسوع بين تلاميذه"، منوّهاً إلى أنه "لمّا سمع البعض كلام يسوع بدأوا يتركونه، فالتفت يسوع نحو التلاميذ وقال لهم: أنتم أيضاً سوف تتركونني، فجاهر بطرس بصوت واضح: إلى أين نذهب يا ربّ وكلام الحياة الأبدية عندك، معبّراً عن إيمانه بأنّ يسوع يعطي الحياة بكلامه وأعاجيبه وتضحيته الكبرى على الصليب".

    ولفت غبطته الحاضرين إلى أنّنا "نصلّي معاً هذا المساء متضرّعين إلى الله وسائلينه بكلّ تواضع وثقة أن يرحم وطننا العزيز لبنان ويرحم شعبه صغاراً وكباراً، ويرافق الشبّان الشابّات الذين يقومون بالحركة والانتفاضة نحو الخير وبُنيان لبنان"، مؤكّداً أنّ "هذا الأمر يجعلنا نشكر الله إذ ألهم وحرّك الشباب المنتفضين في لبنان كي يطالبوا بالحقّ والعدل وحقوق كلّ إنسان مهما كان، صغيراً أو كبيراً، فمن حقّهم أن يعيشوا في هذا البلد بسعادة وفرح".

    ونوّه غبطته إلى "أنّكم أتيتم إلى بيت الرب هذا المساء كي تعبّروا عن حبّكم ليسوع وسجودكم له في القربان الأقدس، طالبين منه أن يترأف بنا وببلدنا وبشرقنا وبالمسنّين وبعائلاتنا وآبائنا وأمّهاتنا وإخوتنا وأخواتنا وكلّ أصدقائنا، متيقّنين أنّ الرب يسوع هو معنا رغم كلّ شيء"، ومشدّداً على أنّنا "نبقى شعب الله وأحبّاءه، فيسوع نفسه قال: دعوتُكم أحبّائي".

    وختم غبطته كلمته التأمّلية مجدِّداً "ثقتنا بيسوع وصلاتنا من أجل بعضنا البعض وبخاصّة كلّ محتاج، فنبقى ثابتين بالإيمان والرجاء والمحبّة والاتّكال على الرب يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة شفيعة هذا الدير، متطلّعين على الدوام إلى الأمام بفرح واعتزاز بأنّ لبنان سيبقى ويستمرّ بالازدهار والتقدّم".

    وقد حضر الرتبة صاحبا السيادة مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، والآباء الكهنة، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وطلاب إكليريكية سيّدة النجاة - الشرفة، وجمع من أعضاء حركة مار شربل - درعون، وحركة مار بهنام وسارة – الفنار.

    نظّم هذه الرتبة وأعدّ صلواتها وتأمّلاتها الطلاب الإكليريكيون وأعضاء حركة مار شربل – درعون.

    وفي ختام الرتبة، بارك غبطته الحاضرين بشعاع القربان الأقدس، سائلين الله أن يبسط أمنه وسلامه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.

 

إضغط للطباعة