الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور كاتدرائية مار أفرام للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة في عمّان - الأردن

 
 

    في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٩، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، كاتدرائية مار أفرام للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة في منطقة الصويفية - عمّان، الأردن.

    حضر غبطته قسماً من القداس الإلهي الذي احتفل به الأب الربّان بنيامين شمعون كاهن الرعية السريانية الأرثوذكسية في الأردن، وبارك المؤمنين الذين احتشدوا في الكاتدرائية للمشاركة في القداس الإلهي ولاستقبال غبطته ونيل بركته.

    وألقى الأب الربّان بنيامين شمعون كلمة بنوية لطيفة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك، باسمه الشخصي وباسم نيافة المطران مار كبريال دحّو النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في القدس والأراضي المقدسة والأردن والموجود خارج الأردن، معبّراً عن فرحه وسروره بزيارة غبطته التي هي بمثابة زيارة قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، مؤكّداً أنّ الكنيستين السريانيتين هما كنيسة واحدة، وداعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم، بما حباه الله من حكمة وروح أبوّة مميّزة يرعى بها الكنيسة في ظلّ هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي يمرّ بها شرقنا.

    كما ألقى السيّد جورج هزو رئيس الجمعية الخيرية السريانية الأرثوذكسية في عمّان كلمة رحّب فيها بغبطته، معرباً عن اعتزاز أبناء الرعية بزيارة غبطته ونيل بركته، طالباً صلاته من أجل إحلال السلام والأمان في بلاد الشرق الأوسط والعالم.

    ثمّ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية بهذه المناسبة، وهذا أبرز ما جاء فيها:

    "اليوم أحد بشارة أمّنا مريم العذراء بتجسُّد كلمة الله في أحشائها الطاهرة، لذلك نعيّد هذه الأمّ السماوية التي سلّمت أمرها وذاتها لإرادة الله الآب السماوي، إذ قالت: ها أنا أمةٌ للربّ، فليكن لي بحسب قولك.

    فرحةٌ كبيرةٌ تغمر قلبنا وقلوب الآباء الذين يرافقوننا، أن نكون بينكم، أيّها الأحبّاء، ونجدّد هذه الروابط الحبّية التي تربط ما بين كنيستينا السريانيتين الشقيقتين الكاثوليكية والأرثوذكسية، واللتين هما كنيسة واحدة تشهد للرب يسوع ولإنجيله المقدس، كما فعل آباؤنا وأجدادنا في الماضي، وعانوا الكثير من الآلام بسبب هذه الشهادة الإيمانية.

    نشكركم جميعاً لهذا الاستقبال، ونكرّر ما قاله كلٌّ من الأب الربّان بنيامين شمعون والسيّد جورج هزو في كلمتيهما اللطيفتين، إنّنا كنيسة واحدة، ونحن دوماً مرافقون لأخينا الحبيب قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، ونحن نكنّ لقداسته كلّ المحبّة والتقدير والإكرام، وكنيستانا هما شاهدتان حيّتان للمحبّة الأخوية وللعلاقات المسيحية الحقيقية والصادقة.

    تاودي ساكي (شكراً جزيلاً) لكم جميعاً، ليبارككم الرب. نستودعكم حماية أمّنا مريم العذراء وشفاعتها، ممجّدين كلّنا الثالوث الأقدس الإله الواحد، الآب والابن والروح القدس، آمين".

    وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، غادر الكاتدرائيةَ وسط تصفيق المؤمنين وتهليلهم تعبيراً عن عميق فرحهم بهذه الزيارة الأبوية.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة المونسنيور أفرام سمعان معاون النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن وكاهن رعية القدس، والأب فراس دردر كاهن الرعية السريانية الكاثوليكية في الأردن، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

 

إضغط للطباعة