الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
كلمة لغبطة أبينا البطريرك في المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، القاهرة - مصر

 
 

    البطريرك يونان: "يجب أن تكون الكنيسة على مستوى قراءة علامات الزمن وألا تقف عند حدود الوعظ، إنّما عليها إيصال كلمة الخلاص من خلال وسائل التواصل الإيجابية"

    "يجب على الفور تشكيل حكومة جديدة ترضي مطالب الشعب اللبناني، وبعد تأليف الحكومة المنتظَرة، على المسيحيين أن يتّخذوا خطوة مفصلية، وأن يتّحدوا ويفكّروا بخير لبنان الذي يجب أن يعلو فوق كلّ مصلحة"

 

    ألقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، كلمة خلال انعقاد المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، في القاهرة - مصر، بضيافة بطريركية الأقباط الكاثوليك.

    في كلمته، تناول غبطة أبينا البطريرك موضوع المؤتمر "الإعلام في خدمة الإنجيل". كما تطرّق غبطته إلى الأوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.

    اعتبر غبطة أبينا البطريرك أنّ "الإعلام هو مدماكٌ أساسي في نقل حقيقة الأشخاص الموجوعين والمتروكين، لأنّ الإعلام الحقيقي هو الذي ينقل حقيقة الخلاص الذي أتمّه الرب يسوع بموته وقيامته".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "نشهد اليوم تطوّراً سريعاً في وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب أن تكون الكنيسة على مستوى معرفة علامات الزمن، وألا تقف عند حدود الوعظ، إنما يجب عليها إيصال كلمة الخلاص من خلال وسائل التواصل الإيجابية".

    وأشار غبطته إلى أنه "في الكثير من الأحيان نرى أنّ الوسائل الإعلامية لا تنقل الحقيقة كما يجب، ربّما بسبب خضوعها لسياسات وحسابات مالية أو سياسية معيّنة، لذا فإنّ الكنيسة غير قادرة على مزاحمة تلك المؤسّسات الإعلامية التي تحرّك بوصلتها المنظَّمات الدولية".

    وأكّد غبطته أنّ "الكنيسة تبقى أمّاً ومعلّمة، وهي تسعى جاهدةً لإيصال حقيقة الإنجيل إلى عالم اليوم، وكي تكون السراجَ الموضوع فوق المنارة. فتتحلّى بروح المسؤولية، ولا تلجأ إلى المهاترات عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

    وفيما يخصّ الأوضاع الراهنة في لبنان وما يشهده من تطوّرات، قال غبطته:

    "إلى اللبنانيين نقول: اصغوا إلى قول المزمور، أمّا أنا فعليك توكّلت يا الله. ليس لدينا سوى الله لنتّكل عليه في هذا الزمن الصعب، فعلينا أن نبذل جهداً من أجل أن نكون على مستوى الثقة وعدم الاستسلام".

    وتابع غبطته؛ "إنّ الظروف التي يمرّ بها لبنان هي ظروف مؤلمة، وكان من المفترض أن نصل إلى حوار حقيقي بين الشعب والمسؤولين، كي يصار إلى بثّ روح الاطمئنان في النفوس. كما يجب على الفور تشكيل حكومة جديدة ترضي مطالب الشعب اللبناني"، مشدّداً على أنه "بعد تأليف الحكومة المنتظَرة، على المسيحيين أن يتّخذوا خطوة مفصلية، وأن يتّحدوا ويفكّروا بخير لبنان الذي يجب أن يعلو فوق كلّ مصلحة".

    وختم غبطته كلمته بالقول:

    "لا يسعنا في هذه الظروف الأليمة التي يمرّ بها لبنان والشرق الأوسط، وبخاصّة العراق وسوريا ومصر والأراضي المقدسة، سوى أن نرفع الصلاة من أجل إحلال السلام وتحقيق العدالة الإنسانية، بالكرامة والحرّية والمساواة، وأن نضع حياتنا بيد الله، فهو الملجأ والمُعين وعليه الاتّكال على الدوام". 

 

إضغط للطباعة