الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بإلباس ثوب الإبتداء لراهب أفرامي جديد - دير الشرفة

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأحد ٢ شباط ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة إلباس ثوب الإبتداء في الرهبانية الأفرامية السريانية لراهب أفرامي جديد هو الأخ مايكل توما، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي - الشرفة، درعون – حريصا.

    حضر هذه الرتبة صاحبا السيادة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار ربّان القس مطران أبرشية دهوك والعمادية للكلدان الذي يزور دير الشرفة، والأباتي حنّا ياكو رئيس دير الشرفة ورئيس الرهبانية الأفرامية، والآباء الكهنة في الدائرة البطريركية وفي دير الشرفة والإكليريكية، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وطلاب إكليريكية دير الشرفة، وجمع من المؤمنين يتقدّمهم أهل الراهب الجديد وذووه وأصدقاؤه.

    وتخلّلت الرتبة ترانيم وصلوات بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث ألبس غبطته الأخ مايكل توما العباءة والزنّار والمشلح والقبّعة في جوّ روحي عابق بالفرح والبهجة.

    وفي موعظته خلال الرتبة، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن الفرح الروحي الذي يغمر جميع الحاضرين باتّشاح الأخ مايكل توما باللباس الرهباني، مشيراً إلى أنّ "الرب دعا مايكل وهو شابّ في مقتبل العمر، فلبّى الدعوة طوعاً كي يصبح راهباً في رهبانيتنا الأفرامية السريانية، مكرّساً ذاته بكلّيته للرب، ليكون شهادةً لإخوته وأخواته الشبّان والشابّات في تلبية دعوة الرب".

    ونوّه غبطته إلى التحدّيات التي يفرضها عصرنا والمغريات والطموحات البشرية والحرّية المتفلّتة، وتأثير كلّ ذلك على قرار الشبّان والشابّات بالتكرّس للرب واتّباعه والتلمذة له من خلال عيش المشورات الإنجيلية في الحياة الرهبانية، وأنّ هذا الأمر نختبره في عائلاتنا وقرانا ومدننا ومجتمعاتنا وبلداننا.

    ولفت غبطته إلى أنّ الأخ مايكل "شعر دون شكّ بالدعوة في قلبه، وقَبِل وصمّم على دخول دير الشرفة الذي لم يكن يعرفه من قبل، لأنّه شعر بداخل قلبه أنّ الرب يريده له، وهكذا اتّكل عليه تعالى ووضع يده على المحراث، وهو يتابع بتصميم وعزم على التعمّق بالحياة الرهبانية ومقتضياتها".

    وتأمّل غبطته "بدعوة الرب يسوع لتلاميذه الأولين الذين لم يفكّروا أن يكونوا تلاميذاً ليسوع، إلا أنّ يسوع بادرهم ودعاهم بقوله لكلٍّ منهم: تعال واتبعني، فتركوا للحال كلّ شيءٍ وتبعوه"، مشدّداً على أنّ "الحياة الرهبانية ليست نزهةً، إنّما هي تكرُّس كلّي، بالتضحية والكفر بالذات وقبول الآخر كما هو، حتّى ذاك الآخر  الذي يمكن ألا يعجبنا أو لا نتّفق معه ولا نرتاح إليه، وذلك بعيش الطاعة والتجرّد عن المادّيات، والقبول بالعيش في جماعة وبين إخوة، والحياة الجماعية فيها تحدّيات وصعوبات كثيرة، لكّها تحفل أيضاً بالمحبّة والسند الأخويين".

    وختم غبطته موعظته رافعاً الصلاة "من أجل الراهب الجديد الأخ مايكل الذي يقتبل ويلبس الثوب الرهباني اليوم كمرحلة أولى من التكرّس"، طالباً من جميع الحاضرين أن يصلّوا "من أجله كي يبقى على مثال التلاميذ الأولين، حاملاً الصليب وتابعاً الرب، ومشاركاً إيّاه في خلاص العالم، وواضعاً يده على المحراث وغير ناظرٍ إلى الوراء، بل إلى الأمام"، موجّهاً التهنئة الأبوية له ولأهله وذويه وأصدقائه الحاضرين والغائبين، وخاصّةً أولئك القادمين من حمص – سوريا.

    وبعد الرتبة، تقبّل الراهب الجديد الأخ مايكل توما التهاني من الحاضرين جميعاً وسط الفرح والبهجة بثمرة جديدة تُغرَس في كرم الرب.

 

إضغط للطباعة