الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحضر المقابلة الأسبوعية العامّة لقداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان

 
 

    صباح يوم الأربعاء ٥ شباط ٢٠٢٠، حضر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، المقابلة الأسبوعية العامّة الذي يجريها قداسة البابا فرنسيس، وذلك في قاعة البابا بولس السادس الكبرى في الفاتيكان.

    في بداية المقابلة العامّة، تُلِيَت قراءة من إنجيل القديس متّى (١١: ٢٨-٣٠): "تعالوا إليَّ جميعاً أيّها المُرهقون المُثقلون، وأنا أُريحكم. احملوا نيري وتتلمذوا لي، فإنّي وديعٌ متواضعُ القلب، تجدوا الراحةَ لنفوسكم، لأنَّ نيري لطيف وحِملي خفيف". ثمّ ألقى قداسة البابا تعليمه الأسبوعي الذي تمحور حول التطويبة الأولى من التطويبات الثمانية في إنجيل القديس متّى: "طوبى للمساكين بالروح، فإنَّ لهم ملكوت السماوات" (متى 5، 3)، بعد أن أعلن قداسته الأسبوع الماضي عن بدء سلسلة تعاليم حول التطويبات، معتبراً إيّاها الدرب لبلوغ الفرح والسعادة مع الرب.

    وأشار قداسته إلى أنّ "المساكين بالروح" هم الذين يشعرون بأنهم مساكين وفقراء في أعماق كيانهم، لافتاً إلى أنه "كم من مرّة قيل لنا العكس! نحتاج إلى أن نكون شيئاً ما في الحياة. أن يصبح لنا اسم... من هنا تولد الوحدة والتعاسة: إذا أردتُ أن أكون "أحداً"، فأنا في منافسة مع الآخرين وأعيش في قلق "الأنا". وإذا لم أقبل أن أكون فقيراً، فسأكره كلّ ما يذكّرني بهشاشتي...".

    وأكّد قداسته "أنّ كلّ شخص يعلم جيداً أنه رغم كلّ ما يفعل يبقى دائماً ضعيفاً، والأشخاص المتكبّرون لا يطلبون المساعدة، ولا يستطيعون ذلك، ولا يفكّرون بذلك، لأنّهم يريدون إظهار أنّهم مكتفون ذاتياً. كم من الصعب الإقرار بالخطأ وطلب المغفرة!".

    وأسدى قداسته بنصيحة، بكلماتٍ ثلاث يقولها دائماً للأزواج الجدد "من فضلك، شكراً، عذراً"، مضيفاً أنّ "الرب لا يتعب أبداً من المغفرة، إنّما نحن الذين للأسف نتعب من طلب المغفرة"، مشدّداً على أنه "لا ينبغي أن نتبدّل لكي نصبح "مساكين بالروح"، لأننا نحن هكذا بالفعل، جميعنا مساكين بالروح، وملكوت الله هو للمساكين بالروح"، مسلّطاً الضوء على قوّة الأخوّة والمحبّة والتواضع.

    حضر المقابلة العامّة كرادلة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وجموع غفيرة من المؤمنين من مختلف أنحاء العالم قَدِموا خصّيصاً لحضور المقابلة العامّة لقداسته. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك، الخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب رامي قبلان الزائر الرسولي في أوروبا، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    (بعض صور هذا الخبر مأخوذة من الموقع الرسمي للكرسي الرسولي في الفاتيكان)

 

إضغط للطباعة