الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك وبطاركة الشرق الكاثوليك يلتقون بالكردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة الفاتيكان

 
 

    في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت ٨ شباط ٢٠٢٠، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وأصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك: ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، وكريكور بيدروس العشرون كبرويان بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك، في اجتماع مطوَّل مع نيافة الكردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة الفاتيكان، بحضور سيادة المطران بول غالاغر وزير خارجية الفاتيكان، وذلك في الكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان.

    خلال الاجتماع، جرى استكمال بحث المواضيع التي تناولها لقاء الآباء البطاركة مع قداسة البابا فرنسيس في اليوم السابق، وأبرزها شؤون كنسية عدّة، والأوضاع العامّة في مختلف بلدان الشرق الأوسط، والوجود المسيحي فيها وآفاق المستقبل.

    وتوقّف المجتمعون عند الدور المحوري الهامّ الذي يلعبه لبنان في الشرق، متناولين الأوضاع الراهنة في لبنان من جراء ما يتخبّط فيه من أزمة سياسية واجتماعية ومالية واقتصادية خانقة لم يشهد مثلها في تاريخه الحديث، ومشدّدين على أهمّية الوصول إلى وطن لا يعاني أبناؤه، بل تؤمَّن لهم أبسط متطلّبات العيش الكريم، كي يتمكّنوا من الثبات في أرضهم ووطنهم.

    وأهاب المجتمعون باللبنانيين عموماً، وبالمسؤولين السياسيين وبالمنتفضين في الحراك المدني خصوصاً، ولا سيّما الشبّان والشابّات منهم، أن يبذلوا الجهود للنهوض بلبنان من كبوته واستعادة استقراره السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي، وتحصين وحدته الداخلية، كي يحافظ على مكانته "وطن - رسالة" ونموذجاً يُحتذى في المنطقة.

    كما تناول المجتمعون الأوضاع العامّة في سائر بلدان الشرق الأوسط، في سوريا والعراق والأراضي المقدسة ومصر، متطرّقين إلى ما يعانيه كلٌّ منها، مؤكّدين أهمّية التضامن والوحدة ورصّ الصفوف بين أبناء الوطن الواحد، ومنوّهين بأنّ المسيحيين هم السكّان الأصليون لهذه البلاد، ومن الضرورة حماية وجودهم وتجذُّرهم فيها رغم الصعوبات والتحدّيات.

    وتبادل المجتمعون وجهات النظر وتدارسوا السبل الفضلى لمساعدة أبنائهم على متابعة أداء الشهادة للرب يسوع في أوطانهم الأمّ في الشرق، مدركين التداعيات الخطيرة لهجرتهم وما يعانيه المهجَّرون من ظروف صعبة.

    وأبدى الكاردينال بارولين اهتماماً بالغاً لما يجري في لبنان وبلدان الشرق، مؤكّداً وقوف الكرسي الرسولي إلى جانب بلدان المنطقة ومتابعته الحثيثة واستعداده الكامل للقيام بكلّ مساعدة ممكنة للنهوض بلبنان وبلدان المنطقة لما فيه خير هذه الأوطان ونموّها ومصلحة جميع مواطنيها.

 

إضغط للطباعة