الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس سبت النور ورتبة المسامحة في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي – بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت 11 نيسان 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة سبت النور، مع رتبة المسامحة، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    أقام غبطته القداس على المذبح الجانبي لأنّ المذبح الرئيسي خُصِّص قبراً للفادي الإلهي، حيث وُضِع تحته جسد يسوع الذي مات على الصليب، بحسب الطقس المتَّبع في كنيستنا السريانية، وذلك خلال رتبة السجدة للصليب ودفن المصلوب التي أُقيمت يوم الجمعة العظيمة في الكنيسة عينها.

    شارك في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا والأب كريم كلش أمينا السرّ المساعدان في البطريركية، والراهبات الأفراميات، بغياب المؤمنين الذين تابعوا القداس على الصفحة الرسمية للبطريركية على موقع الفايسبوك، نظراً للتدابير والإجراءات الإحترازية بسبب تفشّي وباء كورونا.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "نحيا دوماً بالرجاء إذ نلنا العزاء من الله أبينا السماوي، أبي المراحم وإله كلّ تعزية"، مشيراً إلى أنّنا "في هذا اليوم، سبت النور، اليوم الذي يلي جمعة الآلام العظيمة، نطلب من أبينا السماوي أن يملأ قلوبنا بالرجاء، فنتعزّى بالنِّعَم التي نلناها بسرّ فدائنا، سرّ آلام الرب يسوع وصلبه وموته، كي نستحقّ أن نقوم معه بالفرح في اليوم الثالث".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "في ختام زمن الصوم الكبير الذي بدأناه برتبة المسامحة، نختتمه أيضاً بهذه الرتبة عينها، سائلين الله، كما في نعلن في الصلاة الربّانية، أن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، ونعده نحن أيضاً أن نغفر لمن أساء إلينا"، طالباً من المؤمنين "في هذا اليوم، سبت النور، أن تعودوا إلى المصالحة مع الآب السماوي ومع بعضنا بعضاً، لأنّكم تعرفون أنّه لا أحد منّا كاملٌ، وكلّنا معرَّضون للأخطاء ولدينا نقائص، فعلينا أن نتسامح ونغفر بعضنا لبعض، كي نستطيع أن نؤهَّل لمرافقة الرب يسوع واستقباله في يوم قيامته المجيدة".

    وأشار غبطته إلى "أنّنا معرَّضون للأخطاء، سيَّما في هذه الأيّام العصيبة التي أُرغِمنا فيها أن نبقى محجورين في المنازل، وأحياناً نفقد صبرنا ونفقد فضيلة الاحتمال وتفهُّم الآخرين، فنرتكب النقائص والأخطاء تجاه بعضنا البعض"، مذكّراً المؤمنين بأهمّية الرجوع إلى "أبينا السماوي الذي يغفر لنا خطايانا، ومن ثمّ نبرهن عن مصالحتنا مع الآب بأن نسامح بعضنا البعض"، حاثّاً إيّاهم على "التحلّي بالشجاعة كي نطلب السماح والمغفرة من الذين نعيش معهم، وهذا دليل على فضيلة الوداعة والتواضع التي علّمنا إيّاها الرب يسوع القائل: تعلَّموا منّي فإنّي وديعٌ ومتواضع القلب".

    وختم غبطته موعظته بالقول: "نحن شعب الرجاء، وقد وضعنا كلّ ثقتنا بالرب يسوع، الذي برهن لنا بآلامه وصلبه وموته على بذل ذاته من أجلنا لأنه يحبّنا، وعلّمنا أنّ الله هو محبّة، والمحبّة لا تشترط أيّ شيء تجاه الآخرين، بل هي مستعدّة دائماً لفتح القلب المسامح تجاه الآخرين".

    وبعد الموعظة، جثا غبطته لثلاث مرّات أمام المذبح الكبير حيث الرب يسوع موضوعٌ في القبر المختوم، طالباً المسامحة والغفران من الله، مقدّماً بذلك المثل الصالح للمؤمنين كراعٍ وأبٍ روحي لهم، فيتسامح الجميع سويّةً ويتصالحوا كي يرضى الله عنهم.

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة. 

 

إضغط للطباعة