الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يقيم قداساً لراحة نفس المثلّث الرحمات مار ثيوفيلوس فيليب بركات ويُلبِس الصليب والخاتم للأب جرجس الخوري المدبّر البطريركي الجديد لأبرشية حمص

 
 

    في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء ١٦ حزيران ٢٠٢٠، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي راحةً لنفس المثلّث الرحمات مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها، وذلك على مذبح كنيسة سيّدة النجاة في زيدل - حمص، سوريا، وأمام جثمان المثلّث الرحمات المسجّى قبل رتبة الجنّاز والدفن التي سيترأّسها غبطته.

    عاون غبطتَه في القداس الأب جرجس الخوري المدبّر البطريركي للأبرشية، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمشاركة الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في الأبرشية، وبعض المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى "أنّ الرب يسوع هو القيامة والحياة، وهو عاش دوماً مع أبيه السماوي، وقدّم ذاته ذبيحة فداءٍ عنّا، وقام وصعد إلى السماء وأرسل لنا روحه القدوس".

    وتحدّث غبطته عن "مار ثيوفيلوس فيليب الذي سمح الرب لا بل أراد أن ينقله إليه، ونحن عاجزون أن نفهم إرادة الرب، ومطلوب منّا أن نجدّد ثقتنا في أحكامه وأن نتّكل عليه وعلى نعمه، سيّما نعمة الرجاء والعزاء"، لافتاً إلى أنّنا "كلّنا مصدومون بهذا الغياب المفاجئ، وأبرشيتنا ليست فقط في حداد ولكن في اغتراب كبير، وهنا نعود إلى الرب يسوع حتّى يمنحنا عزاءه، فنستطيع أن نتابع خدمتنا، نحن المكرَّسين، كهنة وشمامسة ورهبان وراهبات ومؤمنين غيورين. وهكذا يمكننا القول إنّنا نُفرِح قلب المثلّث الرحمات كما قلوب أسلافه الراحلين من أساقفة وخوارنة وكهنة غيورين على هذه الأبرشية العزيزة".

    وتضرّع غبطته إلى الرب "كي يمنحنا دوماً هذه النعمة أن نكون أمناء له ولتوجيهاته وتوصياته مهما عظمت المصائب وازدادت المحن والتحدّيات، لأنّنا سنبقى على الدوام إخوة وأخوات له، وهو سيكون سعيداً عندما يرانا مرتبطين بشركة المحبّة، ملتزمين بدعوتنا أن نعيش معاً بروح الوحدة الحقيقية، ومتفهّمين بعضنا البعض رغم نقائصنا وحدودنا. فنؤدّي الشهادة لإخوتنا الذين نخدمهم، مكرّسين ذواتنا لهم بروح المسيح وبمحبّة المسيح وبالوحدة التي يدعونا الرب يسوع إلى عيشها".

    وأعلن غبطته أمام الخوارنة والكهنة والمؤمنين الحاضرين: "بهذه المناسبة، رغب أكثرية الكهنة في الأبرشية أن يكون المدبّر البطريركي من الإكليروس الذي يخدم في هذه الأبرشية، ليتابع خدمة هذه الأبرشية بشكل مؤقّت، بالأمانة لتوجيهات المثلّث الرحمات مار ثيوفيلوس فيليب بركات، وذلك إلى حين انتخاب المطران الخلف لخير سلف. لذلك سمّيتُ أخاً لكم هو الأب جرجس الخوري ليكون مدبّراً بطريركياً لأبرشيتكم، وخادماً ووكيلاً سيؤدّي حساب وكالته وخدمته".

    ثمّ أقام غبطته تشمشت (خدمة) الصليب المقدس، وقلّد الأب جرجس الخوري صليب الصدر والخاتم، كي يستطيع أن يمثّل الأبرشية بالطريقة اللائقة كمدبّر بطريركي لها. 

 

إضغط للطباعة