الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يوجّه رسالة تضامن ومؤاساة إلى المدبّر الأبرشي لأبرشية نانت اللاتينية في فرنسا إثر حريق كاتدرائيتها

 
 

    إثر اندلاع الحريق في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في مدينة Nantes في فرنسا، وجّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رسالة باللغة الفرنسية إلى المدبّر الأبرشي لأبرشية نانت اللاتينية الأب François Renaud،عبّر له غبطته فيها عن مشاعر التضامن والمؤاساة مع الكنيسة في أبرشيته. وأبرز ما جاء في رسالة غبطته:

    "أودّ أن أعرب عن عميق حزني إثر اندلاع الحريق في كاتدرائية مار بطرس وبولس الرائعة في مدينة نانت الفرنسية. وأستذكر بفرح الفرصة التي أُتيحت لي كي أصلّي في ذلك المكان المقدس خلال مروري بالمدينة في الثاني عشر من أيّار 2019، إذ أُعجِبتُ بذاك التراث الذي يشكّل فخراً كبيراً لمقاطعة Bretagne الفرنسية. كما زرتُ في اليوم عينه سيادة المطران جان بول جايمس (أسقف أبرشية نانت آنذاك) مع بعض كهنتنا.

    آمل أن يؤدّي هذا الإعتداء المؤسف تجاه الرمز الأكثر قداسةً في مدينتكم إلى إعادة عيش الإيمان الكاثوليكي ومعاودة اكتشاف رسالة فرنسا الفريدة والمميّزة بكونها "الإبنة البكر للكنيسة".

    أغتنم هذه المناسبة لأشكركم بحرارة، أيّها الأب العزيز، على مساندتكم خدمة الأب نبيل ياكو كاهن جماعتنا السريانية في مدينتكم.

    نبقى متّحدين باسم يسوع المسيح، في خدمة كنيسته".

    ثمّ تلقّى غبطة أبينا البطريرك رسالة جوابية باللغة الفرنسية من المدبّر الأبرشي لأبرشية نانت، الأب François Renaud، هذا أبرز ما جاء فيها:

    "تأثّرتُ كثيراً لدى قراءتي نصّ رسالتكم التي وجّهتموها إليّ إثر الحريق الذي اندلع في كاتدرائيتنا، وأشكركم عليها بصدق.

    لقد شرّفتم ذلك المكان المقدس بزيارتكم، وقد تأثّرتُ جداً حين علمتُ أنه لا يزال حاضراً في صلاتكم. وإنه لمن دواعي الاعتزاز أنّ بطريركيتكم وأبرشيتنا في نانت مرتبطتان بالحضور المفرح للجماعة السريانية الكاثوليكية في مدينتنا.

    إنّ حزننا كبير لأنّه لن يكون بالإمكان الاحتفال برتبة تنصيب الأسقف الجديد المنتخَب حديثاً لأبرشيتنا في كاتدرائيته، لكنّنا ندرك تماماً أنّ الراعي الصالح لا يترك رعيته أبداً. "مكتئبين في كلّ شيء، لكن غير متضايقين. متحيّرين، لكن غير يائسين" (2كور 4: 8).

    إنّ تضامنكم يسهم في تعزيتنا، فشكراً مجدّداً وبحرارة على هذا التعبير الأخوي.

    نبقى متّحدين بالأخوّة التي يهبنا ربّنا يسوع المسيح أن نحياها بروحه، راجياً من غبطتكم أن تقبلوا سلامي وفائق احترامي".

 

 

    (صور الكاتدرائية مأخوذة من أرشيف البطريركية، خلال زيارة غبطة أبينا البطريرك إلى الكاتدرائية في 12 أيّار 2019)

 

إضغط للطباعة