الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل سعادة سفيرة الولايات المتّحدة الأميركية في بيروت دوروثي شيا

 
 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الإثنين ٣ آب ٢٠٢٠، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادة سفيرة الولايات المتّحدة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي في دير سيّدة النجاة - الشرفة، درعون - حريصا، لبنان.

    خلال اللقاء، رحّب غبطة أبينا البطريرك بسعادة السفيرة، معرباً عن تقديره لما تؤدّيه من نشاط في تمثيل بلادها في لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها، مثمّناً مواقف وأعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيّما فيما يتعلّق بتعزيز ودعم الحقوق والحرّيات والدفاع عنها، وبخاصّة الدينية، ومثنياً على القرار التنفيذي الذي اتّخذه الرئيس ترامب في هذا الإطار منذ بضعة أسابيع.

    وأعرب غبطته عن أمله في أن تساعد الإدارة الأميركية في الدفاع عن مسيحيي الشرق، كي يتابعوا الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع، ويعيشوا في أرضهم بالحرّية والمساواة مع سائر المواطنين، بالاحترام المتبادل وبقبول بعضهم البعض، لأنّ غياب حضور المسيحيين عن أرضهم الأمّ في الشرق يُخسِر الشرقَ أعرق حضاراته وثقافاته وشعوبه.

    وأكّد غبطته على أهمّية قول الحقيقة بالمحبّة، مشدّداً على ضرورة فصل الدين عن الدولة في أنظمة الحكم في بلدان الشرق الأوسط، مركّزاً على أنه سيبقى ينادي بالحقّ، إذ ليس لدينا نحن السريان طموح بمنصب أو سعي لمكسب سياسي، إنّما غايتنا خدمة الوطن وإعلاء شأنه.

    كما تحدّث غبطته عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها وأبرز كنائسها وأديرتها ومؤسّساتها في لبنان والشرق، فضلاً عن الانتشار السرياني في بلاد الغرب، متوقّفاً بشكل خاص عند انتشار السريان في الولايات المتّحدة.

    كما عرض غبطته أبرز الأعمال التي تقوم بها البطريركية لمساعدة أبنائها في هذه الظروف العصيبة التي يعانيها لبنان والشرق، بالاتّكال على الله، بهدف تثبيت حضورهم في أرضهم في الشرق رغم المعاناة والاضطهادات.

    وردّاً على استفسار لسعادة السفيرة حول رأي غبطته بخصوص موضوع الحياد الذي يجري الحديث عنه في لبنان في هذه الأيّام، عبّر غبطته عن تأييده الكامل لطرح الحياد الفاعل والناشط للبنان، مشيراً إلى ضرورة أن يكون ولاء جميع اللبنانيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم إلى لبنان كوطن نهائي لهم، بعيداً عن أيّ انحياز لأيّ جهة إقليمية أو دولية أو سواها.

    وتمنّى غبطته للولايات المتّحدة كلّ الخير والنجاح، وللبنان العودة إلى سابق عهده من الازدهار والتطوّر، كي يبقى الوطن الرسالة للشرق وللغرب على السواء.

    ومن جهتها، شكرت سعادةُ السفيرة غبطتَه على حفاوة الاستقبال، معربةً عن سرورها بلقاء غبطته وزيارة هذا الدير العامر، والتعرّف عن قرب على الشعب السرياني العريق والمتجذّر في الشرق.

    ونوّهت سعادتها إلى أنّ الإدارة الأميركية تكنّ كلّ الاحترام والتقدير للبنان بسائر مكوّناته، وأنّها كممثّلة لبلادها تسعى دائماً إلى نشر الحقيقة وبناء جسور التعاون والألفة مع الجميع.

    وعبّرت سعادتها عن تفهّمها الكامل وتقديرها لكلام غبطته ومواقفه، ودعم بلادها للحرّيات على أنواعها وللتآلف بين جميع المكوّنات.

    وتمنّت سعادتها لغبطته ولأبناء كنيسته الصحّة والعافية وكلّ الخير، رغم الأوضاع العصيبة الناتجة عن تفشّي وباء كورونا، إلى جانب ما يعانيه لبنان وشعبه من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، مع الرجاء أن يعود لبنان إلى استقراره وازدهاره.

    حضر اللقاء الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية. وقد رافقت سعادتَها مستشارةُ الشؤون السياسية في السفارة سيدني كيللي، والمستشارة الخاصّة أنّي أكمكجي.

 

إضغط للطباعة