الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأس قداس الأحد الخامس بعد عيد الصليب

 
 

    في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٠، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، القداس الإلهي بمناسبة الأحد الخامس بعد عيد الصليب. احتفل بالقداس سيادة الخوراسقف أورهان شانلي هدايا النائب البطريركي في تركيا، وذلك في كنيسة أمّ الرحمة في الدير الأمّ لجمعية الراهبات الأفراميات، بطحا - حريصا، لبنان.

    شارك في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا والأب كريم كلش أمينا السرّ المساعدان في البطريركية، والراهبات الأفراميات، وأعضاء الوفد القادم من تركيا: الشمّاس الإكليريكي جيمي سركك، والشمّاس منير حجّامي، والسيّد ابراهيم خابوط، وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "الشجرة الصالحة تثمر ثمراً صالحاً"، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن أهمّية اتّباع الرب بقلب نقي وتسليم حياتنا له، فتأتي أعمالنا مثمرة بالصلاح والخير.

    ورحّب غبطته بالخوراسقف أورهان والوفد المرافق، قائلاً: "نحن اليوم أمام إخوة لنا هم أولاد وأحفاد مؤمنين ضحّوا الكثير كي يحافظوا على إيمانهم، وهم ثمار أشجار صالحة".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "كلّنا نعرف ما حدث وما عاناه أبناء كنيستنا السريانية والكنائس الشقيقة من اضطهادات في ماردين وشرق تركيا"، مؤكّداً "رغم أنّنا قليلي العدد، لكنّنا نفتخر لأنّ الثمار التي قدّمها لنا آباؤنا وأجدادنا هي ثمار صالحة".

    ولفت غبطته إلى أنّ مار بولس رسول الأمم يذكّرنا في رسالته إلى أهل أفسس "أن نكون أقوياء بالروح ونثمر الثمار الصالحة، وخاصّةً الإيمان والمحبّة".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء، أن يقوّي إيماننا ورجاءنا وثقتنا به، وأن يجمعنا ويوحّدنا بالمحبّة، لا سيّما في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها وطننا وشرقنا والعالم كلّه، ويجمعنا بالمحبّة. وهكذا نستطيع أن نكون شهوداً للإيمان والمحبّة، بقوّة الروح القدس معزّينا ومشجّعنا".

    وقبل نهاية القداس، ألقى الخوراسقف أورهان كلمة طيّبة، قدّم خلالها جزيل الشكر لغبطة أبينا البطريرك على حفاوة استقباله ومحبّته الأبوية ورعايته الصالحة التي يغمر بها أبناء الكنيسة عامّةً، وخاصّةً أعضاء النيابة البطربركية في تركيا، معرباً عن فرحه مع الوفد المرافق بلقاء غبطته، ناقلاً محبّة أبناء الكنيسة في تركيا وطاعتهم لغبطته، وطالباً بركته الأبوية وصلاته من أجل ثبات المسيحيين في أرض الآباء والأجداد في تركيا. 

 

إضغط للطباعة