الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يرسم شمامسة قراء وأفودياقونيين من طلاب إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة

 
 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأربعاء 9 كانون الأول 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا، وخلاله قام غبطته برسامة أربعة من طلاب إكليريكية دير الشرفة: ثلاثة شمامسة مرنّمين وقرّاء: جوزف توما (أبرشية الحسكة ونصيبين)، رامي وسّوف وميلاد تاترس (أبرشية حمص وحماة والنبك)، وشماس أفودياقون (رسائلي): مجد ميدع (أبرشية دمشق).

    شارك في القداس والرسامة أصحابُ السيادة: مار أثناسيوس متّي متوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار غريغوريوس بطرس ملكي، والآباء الكهنة، والرهبان الأفراميون، والشمامسة الإكليريكيون، والراهبات الأفراميات، والمؤمنون من ذوي المرتسمين الجدد وأصدقائهم.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بالاحتفال برتبة السيامات الشمّاسية الصغرى "رغم ما نعيشه من نكبات متتالية هنا في لبنان، سياسية واقتصادية واجتماعية وصحّية، يُنعِم علينا الرب الإله بأن نفرح بترقية الإكليريكيين الأربعة. وقد حافظت الكنيسة على هذه السيامات كي تذكّر الجميع بتقليدها المتّبَع منذ القرون الخالية، بأنّنا كلّنا مدعوون كي نكون خدّاماً أمناء للرب".

    وذكّر غبطته الإكليريكيين المرتسمين "أنّ دعوتهم هي من الرب يسوع، وأنّ يسوع هو اختارهم، وهذه الدعوة تستوجب تجاوباً من قِبَلِهم مع الرب يسوع"، مشيراً إلى أنّ "يسوع يذكّرنا أنّنا مدعوون، ولا فضل لنا بالتقرُّب من المذبح ومن السيامات، لكنّها نعمة خاصة منه تعالى لكلّ واحد منكم أنتم الإكليريكيين، كي تتدرّبوا على عيش المحبّة الحقيقية للرب يسوع، والمحبّة الحقيقية لكنيسته التي هي الأمّ والمعلّمة، والمحبّة لبعضنا البعض".

    وتناول غبطته قول الرب في الإنجيل المقدس "ليضئ نوركم قدّام الناس"، لافتاً إلى أنّ "الناس يتطلّعون نحوكم أنتم الذين اختاركم الرب، كي يستطيع الناس أن يستنيروا، ليس فقط بأقوالكم، لكن أيضاً وعلى الأخصّ بشهادتكم الإيمانية وبحياتكم التي تعيشونها، كي تتقرّبوا من النور الذي يضيء لنا في المسيرة التي نعيشها على هذه الأرض الفانية، بما فيها من صعوباتٍ وتحدّياتٍ وخطايا وآثام ونقائص. فعندما يلتقي بكم الناس، يجب أن يدركوا أنّ الله اختاركم كي تكملوا معه المسيرة الإيمانية".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "إخوتنا أصحاب السيادة المطارنة والآباء الكهنة والرهبان، جميعهم مرّوا بهذه المرحلة الإعدادية لقبول الكهنوت المقدس، أي مرّوا بمرحلة التدرُّب الإكليريكي التي يخدمكم فيها مدير الإكليريكية الأب جول بطرس ونائبه الأب سعيد مسّوح، وهما يحاولان جهدهما أن يقوما بخدمتكم وتوجيهكم بالمحبّة وبالأمانة لربّنا يسوع ولكنيسته، مقدّمين إليكم صورة المسيح التي هي صورة الخادم الأمين، والذي يعطي التعزية والفرح لقلوبكم. فيسوع هو خادم العهد الجديد، بمعنى أنه تمّم هذا العهد، عهد المحبّة والأمانة لله الآب، مشيراً إلى "أهمّية الحياة الإكليريكية للتدريب والتنشئة على خدمة المذبح ومحبّة الرب والكنيسة، كي تكونوا دائماً ذاك النور الذي يضيء لإخوتكم وأخواتكم في العالم في طريق الصعود نحو الرب ونحو السماء".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه السماوية، أمّ كلّ واحد منّا وأمّنا جميعاً، كي يعيننا ويعين الإكليريكيين حتّى يفهموا، يوماً بعد يوم، أهمّية دعوتهم إلى الكهنوت المقدس، ويعرفوا أنّهم دُعُوا كي يكونوا تلاميذاً للرب يسوع، وينشروا المحبّة والفرح والسلام حولهم. إنّنا اليوم على أعتاب الاحتفال بولادة الرب يسوع بالجسد، والتي يحتفل بها العالم كلّه، بالرغم من كلّ المآسي التي يمرّ بها هذا العام بسبب انتشار وباء فيروس كورونا"، سائلاً الله أن يشفي جميع المصابين بهذا الوباء.

    قبل المناولة، قام غبطته برسامة الشمامسة الجدد، مرنّمين وقراء وأفودياقونيين، وألبسهم غبطته القمصان البيضاء والهرّارات، وسط الترانيم السريانية وأهازيج الحضور والتصفيق.

    وقبل انتهاء القداس، ألقى الإكليريكي مجد ميدع كلمة باسم المرتسمين الجدد، شكر خلالها النعمةَ الإلهية وغبطةَ أبينا البطريرك على رعايته الأبوية ومحبّته الغامرة للإكليريكيين ولكلّ أبناء الكنيسة، وأصحابَ السيادة والكهنة والرهبان والراهبات، وإدارة الإكليريكية والأبرشيات التي ينتمي إليها المرتسمون الجدد وأهلهم، طالباً من الحاضرين أن يصلّوا من أجلهم كي يبارك الرب خدمتهم لما فيه خلاص نفوسهم وخير الكنيسة المقدسة.

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، تقبّل المرتسمون الجدد التهاني من الحضور في جوّ من الفرح الروحي.

 

إضغط للطباعة