الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأّس قداس تذكار قتل واستشهاد أطفال بيت لحم

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 27 كانون الأول 2020، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي الذي احتفل به الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بمناسبة تذكار قتل واستشهاد أطفال بيت لحم، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.

    شارك في القداس الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والشمامسة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث الأب كريم كلش عن تذكار قتل واستشهاد أطفال بيت لحم الذي تحييه الكنيسة السريانية في مثل هذا اليوم، في السابع والعشرين من كانون الأول، هؤلاء الأطفال الذين قتلهم جنود الملك هيرودس، فنالوا إكليل المجد السماوي.

    وتأمّل بيوسف الذي هرب بالعذراء مريم وطفلها يسوع إلى مصر، وكيف عاش يوسف الطاعة والتسليم الكلّي لإرادة الله، منوّهاً إلى أنّ مصر علامة على العبودية، وقد أراد الرب تقديس أرض مصر، والهروب إلى مصر إشارة إلى أهمّية الهروب من الشرّ والخطيئة.

    ولفت إلى أنّ قتل أطفال بيت لحم لم يتمّ بالصدفة، إنّما يمثّل جزءاً لا يتجزّأ من حياة المخلّص، اهتمّ الوحي الإلهي بإعلانه في العهدين القديم والجديد، متسائلاً لماذا يا تُرى سمح ملك السلام أن تحدث هذه الكارثة بسبب ميلاده، في الوقت الذي فيه انطلقت الملائكة بالتسبيح مطوّبةً البشرية لتمتُّعها بالسلام، فيما أطفال بيت لحم يُقتَلون بلا ذنب.

    وختم موعظته سائلاً الرب يسوع الطفل الإلهي أن يجعلنا رسل سلام نبشّر المسكونة بولادة المخلّص، وأن نعترف به على مثال أطفال بيت لحم الذين ببساطة أرواحهم قدّموا حياتهم فداءً عن الطفل يسوع، فنشهد له ونشعّ بنوره الإلهي في كلّ محطّات حياتنا. 

 

إضغط للطباعة