الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس تذكار ظهور العذراء في فاتيما لأخوية إرسالية سيّدة النجاة في بروكسل، بلجيكا

 
 

    مساء يوم الأربعاء ١٣ تشرين الأول ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي لأخوية "يولداث ألوهو" في إرسالية سيّدة النجاة في بروكسل، بلجيكا، بمناسبة تذكار ظهور العذراء للأطفال في مدينة فاتيما (البرتغال).

    عاون غبطتَه في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب توما حبّابة كاهن إرسالية سيّدة النجاة في بروكسل، بمشاركة المؤمنين من أعضاء أخوية "يولداث ألوهو" في الإرسالية.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بالقيام "بهذه الزيارة القصيرة لكم في بلجيكا كي نطمئنّ عليكم، وعلى كنيستنا الناشئة هنا، ونحن في طريقنا إلى زيارة رعيتنا السريانية في هولندا"، منوّهاً إلى أنّنا "لا نستطيع أن نكون تلاميذاً للرب يسوع إن لم نكن متعلّقين ومرتبطين به، ولا نقدر أن نسمّي غير المسيح "الكرمة" التي تعطينا الماء الحيّ والغذاء كي نستمرّ بالحياة في هذه الدنيا الفانية بفرحٍ وبرجاء".

    ولفت غبطته إلى "أنّكم أتيتم إلى بلجيكا في ظروف قاسية، والحمد لله أنّ هذا البلد استقبلكم، وتمكّنتم أن تكوّنوا ذواتكم، أكنتم شباباً أو كباراً، بالرغم من آلام التهجير"، مشيراً إلى أنّ "المسيحي الذي يريد أن يعيش أمانته للرب يسوع يبقى متعلّقاً به وهو يعطيه النِّعَم، لكنّه يواجه الصعوبات كي يقدر أن يعيش بحسب مقتضيات هذه الأمانة".

    وذكّر غبطته المؤمنين أنّ "مريم العذراء أمّنا السماوية التي نحتفل اليوم بتذكار آخر ظهوراتها في مدينة فاتيما بالبرتغال، حيث ظهرت لأطفال فاتيما ستّ مرّات، في الثالث عشر من كلّ شهر، وكان الظهور الأخير في شهر تشرين الأول، هذه الأمّ السماوية قديرة بابنها الإلهي، وهي تدرك تماماً احتياجات كلّ واحدٍ منّا وظروفنا الحياتية، وهي مستعدّة دائماً كي تفتح لنا قلبها وتغمرنا بذراعيها كأمٍّ حقيقية، حتّى نتابع مشوار حياتنا".

    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين بالقول: "تدركون وتعلمون جيّداً، أنتم القادمين من الشرق، التحدّيات والصعوبات التي نقاسيها هناك، لذلك أينما كنّا ومهما كانت صعوبات حياتنا، نحن كمسيحيين علينا أن نعطي المثل للآخرين، ليس فقط بالكلام والمظاهر، بل بحياة مسيحية أمينة للرب يسوع الذي هو الكرمة الحقيقية".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع، بشفاعة والدته مريم العذراء، أن يجعلنا أمناء له على الدوام، فنبقى متعلّقين به كتلاميذ حقيقيين، بالرغم من قلّة عددنا وضعف قوانا البشرية وإمكانياتنا، ونعلن دون أيّ خجل أنّ يسوع خلّصنا على خشبة الصليب، ونتبعه بدون خوف، مدركين أنّ من يتبع يسوع يصل إلى الهدف الحقيقي الذي هو ملكوت النور في السعادة الأبدية في السماء".

    وقبل البركة الختامية، أقام غبطة أبينا البطريرك زيّاح العذراء، ومنح البركة بأيقونتها.

    وبعد القداس، التقى غبطته أعضاء الأخوية في صالة الكنيسة في جوّ من الفرح الروحي.

 

إضغط للطباعة