الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
لقاء في دار مطرانية أيخشتيت، ألمانيا

 
 

    مساء يوم الخميس ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢١، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بدعوة وحضور صاحب السيادة غريغور - ماريا هانكيGregor - Maria HANKE  مطران أبرشية أيخشتيت اللاتينية، بعض الشخصيات من العاملين مع سيادته، وذلك في دار مطرانية أيخشتيت، ألمانيا.

    ضمّ اللقاء الدكتورة كبرييللا چين Gabriella GIEN رئيسة الجامعة الكاثوليكية في أيخشتيت، والدكتور البروفسور جوليان كارّون Julian CARRON مدرّس في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو - إيطاليا ورئيس حركة "شركة وحرّية Comunione e Liberazione"، والدكتور مارتين كروس Martin GROOS رئيس الجهاز الإداري في جامعة أيخشتيت الكاثوليكية، والأستاذ ڤيتوس ليهينمايرVitus LEHENMEIER  مستشار مطران أبرشية أيخشتيت.

    خلال اللقاء، جدّد سيادته الترحيب بغبطته في دار مطرانية أيخشتيت، معبّراً عن تقديره لغبطته ومحبّته للكنيسة في الشرق، وحزنه الشديد على ما يعانيه مسيحيو الشرق من مآسٍ وأزمات.

    أمّا غبطة أبينا البطريرك فشكر سيادتَه على ضيافته وعلى دعوته إلى هذا اللقاء، معرباً عن سروره بالوجود في مطرانية أيخشتيت واعتزازه بسيادته، وفرحه بهذا اللقاء الذي يتمّ مع قرب انتهاء زيارته الطويلة التي شملت جولات راعوية تفقّد خلالها المؤمنين في الرعايا والإرساليات السريانية الكاثوليكية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، فضلاً عن مشاركته في افتتاح مسيرة الإعداد لسينودس الأساقفة الروماني التي ترأّسها قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان، ولقائه بقداسته.

    وتحدّث غبطته عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية ولغتها السريانية، لغة الرب يسوع والعذراء مريم والرسل، والتراث السرياني العريق، وكذلك وجودها وانتشار مؤمنيها في الشرق والغرب.

    كما عرض غبطته في جولة أفق الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط والتطوّرات الأخيرة في مختلف البلدان، لا سيّما في لبنان وسوريا والعراق، وما يتكبّده المواطنون من معاناة من جراء الأحوال المتردّية على مختلف الأصعدة، بحيث يفتقد أغلبهم لأدنى مقوّمات العيش اللائق بالحرّية والكرامة للعمل على بناء مستقبل باهر لهم وللأجيال الطالعة، ما يحدو بالكثيرين منهم إلى اليأس والهجرة إلى بلدان أخرى بحثاً عن حياة أفضل لهم ولأولادهم، وتداعيات الهجرة على مستقبل الوجود المسيحي في أرض الآباء والأجداد في الشرق.

    وفي هذا الإطار، لفت غبطته إلى أنّ الكنيسة لا تقف مكتوفة الأيدي، بل تسعى بكلّ ما أوتيت من عزم وإمكانيات، بدعم من الكنيسة في الغرب والخيّرين والمنظّمات الكنسية والإنسانية العالمية، لتأمين الخدمة والمساعدة للمؤمنين قدر المستطاع، لا سيّما وأنّ معظمهم يرزحون تحت وطأة هذه الأوضاع المأساوية، منوّهاً بالجهود الحثيثة التي تبذلها الكنيسة والمؤسّسات التابعة لها لتعزيز ثبات المؤمنين في أرضهم في هذه الظروف الصعبة.

    كما تطرّق غبطته إلى الإنتشار الواسع والمتنامي للكنيسة السريانية الكاثوليكية في الغرب عامّةً، وفي أوروبا بشكل خاص، وما تقوم به الكنيسة لمتابعة المؤمنين وتوفير الخدمات الروحية والراعوية لهم رغم التحدّيات الكثيرة.

    واستمع غبطته إلى مداخلات الحاضرين، وأجاب على أسئلتهم واستفساراتهم بخصوص هذه المواضيع وسواها. وقد أبدى الجميع تألّمهم لما آلت إليه الأمور في منطقة الشرق الأوسط، رافعين التضرّع من أجل إحلال الأمن والسلام في الشرق والعالم.

    وفي ختام اللقاء، وعلى طلب من سيادته والحاضرين، رفع غبطته الصلاة ومنح البركة باللغة السريانية، سائلاً الله أن يبارك أبرشية أيخشتيت، راعياً وإكليروساً وعاملين ومؤمنين، ويحفظهم من كلّ ضرر ومرض، ليتابعوا الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع والتزامهم الكنسي بقوّة راسخة.

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والشمّاس جبرائيل عطالله.

 

إضغط للطباعة