الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد العذراء لبركة السنابل والأحد الرابع بعد القيامة

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 15 أيّار 2022، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد بركة العذراء على السنابل والأحد الرابع بعد القيامة، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت. 

    شارك في القداس صاحب السيادة مار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية. 

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّ "كنيستنا السريانية تحتفل اليوم، في هذا الأحد الرابع بعد القيامة، بعيد أمّنا مريم العذراء لبركة السنابل، وهي تحتفل بأعياد ثلاثة مترابطة وخاصّة بالعذراء: 15 كانون الثاني عيدها لبركة الزروع، 15 أيّار لبركة السنابل، و15 آب سيّدة الانتقال وبركتها للكروم"، مشيراً إلى أنّنا "نذكر أمّنا مريم العذراء بشكل خاص في هذا الشهر المبارك، ونصلّي إليها ونطلب منها أن تتشفّع فينا لدى ابنها الإلهي، وتحمينا وتحمي عائلاتنا وكنائسنا ورعايانا وتحمي لبنان وشرقنا والعالم". 

    ولفت غبطته إلى أنّه "في هذا الوقت يحتفل قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان بقداس تقديس عشرة قديسين جدد في الكنيسة الجامعة، منهم الأب شارل دو فوكو الذي قُتِلَ في منطقة الطوارق شمال غرب أفريقيا سنة 1917، وكان من عائلة فرنسية نبيلة، يبحث عن دعوته، وهو يريد أن يكون رسولاً لدى الطوارق المسلمين، حتّى أنّه في عزلته هناك ألّف قاموساً للغة الطوارق واستُشهِد، وهو الذي أسّس جماعة رهبانية إخوة يسوع الصغار وأخوات يسوع الصغيرات". 

    وأردف غبطته: "مع هذا القديس أيضاً، لدينا قديس جديد شهيد على أيدي النازيين عام 1942، وهو الأب طيطوس برينديسما من الرهبانية الكرملية في هولندا، قُتِلَ في معسكر داخاو على يد النازيين في تمّوز 1942، وقد طالب الكثيرون من الإعلاميين أن يسمّيه البابا شفيعاً للإعلاميين، لأنّه كان يعلّم ويكتب وبإذن رؤسائه يندّد بالإيديولوجية النازية التي كانت تميّز وتقتل. ومع هذين القديسين الجديدين، لدينا رهبان كهنة، وراهبات مؤسِّسات لرهبانيات، وشهيد آخر هندوسي الأصل من الهند أصبح كاثوليكياً". 

    وتناول غبطته موضوع الإنتخابات النيابية في لبنان: "تجري اليوم في لبنان الانتخابات النيابية، ومن واجبنا وواجب كلّ مواطن ومواطنة وكلّ مسيحي ومسيحية أن يبذل جهده، فيسارع إلى ممارسة حقّه وواجبه بأن ينتخب، حتّى لو اعتقد البعض أنّ النتائج لن تكون كما يتمنّى. فالوطن بحاجة إلى تعاضُد أبنائه وتكاتُفهم ومشاركتهم جميعاً في اختيار الأفضل والأكثر كفاءةً ونزاهةً ومصداقيةً، لإجراء الإصلاحات اللازمة والنهوض بلبنان الحبيب، كي يعود إلى ازدهاره وتطوّره". 

    وتابع غبطته: "نوجّه نداءً إلى جميع اللبنانيين واللبنانيات بالمبادرة إلى الانتخاب، ولا سيّما أبناء وبنات  كنيستنا السريانية الكاثوليكية، فيحكّموا ضميرهم وينتخبوا الأفضل لما فيه خير لبنان وشعبه الذي أنهكَتْه المآسي والأزمات على مختلف الأصعدة". 

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع أن يقوّينا رغم كلّ المصائب والصعوبات والتحدّيات، كي نحافظ على إيماننا، على مثال القديسين والشهداء الذين شهدوا للرب يسوع واستشهدوا من أجله، متمسّكين على الدوام بالإيمان والحقيقة والمحبّة، ولم يساوموا أبداً، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بإيمانهم وبالحقّ". 

    وقبل نهاية القداس، أقام غبطته زيّاح العذراء بأيقونتها، طالباً شفاعتها من أجل لبنان والشرق والعالم.

 

إضغط للطباعة