الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
النص الكامل لكلمة الترحيب التي ألقاها المطران مار أفرام يوسف عبّا في بداية قداس السيامة الأسقفية للمطران مار بنديكتوس يونان حنّو

 

    يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النص الكامل لكلمة الترحيب التي ألقاها صاحب السيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، في بداية قداس السيامة الأسقفية لصاحب السيادة المطران مار بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، والتي تمّت بوضع يد غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صباح يوم الجمعة 3 شباط 2023، في كنيسة الطاهرة الكبرى – قره قوش (بغديده)، العراق:

 

كلمة الترحيب للمطران مار أفرام يوسف عبّا

في رتبة السيامة الأسقفية للمطران يونان حنّو

كنيسة الطاهرة الكبرى – قره قوش (بغديده)، العراق

الجمعة 30 تشرين الأول 2020

 

    «ܬܳܐ ܒܰܫܠܳܡ ܪܳܥܝܳܐ ܫܰܪܺܝܪܳܐ ܘܰܡܕܰܒܪܳܢܳܐ ܚܰܟܺܝܡܳܐ»

هلمَّ بالسلام أيّها الراعي الصالح والمدبّر الحكيم

    غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلّي الطوبى

    بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في العالم

    إخوتي أصحاب السيادة المطارنة الأحبار الأجلاء القادمين من مختلف أبرشياتنا السريانية في العالم

    الإخوة أصحاب النيافة والسيادة مطارنة الكنائس الشقيقة في العراق

    الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات

    أصحاب المقامات والمسوؤلين المدنيين والفعاليات

    أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء المبارَكون بالرب

    بفرح غامر ومحبّة عارمة، يطيب لي أن أرحّب بكم جميعاً، باسم أبناء وبنات أبرشية الموصل وتوابعها، بقراها ومدنها وبلداتها، بشيبها وشبابها، وخاصّةً باسم قره قوش (بغديده) التي تتألّق زهواً وترقص طرباً باستقبال غبطة أبينا البطريرك، راعينا ومدبّرنا ورئيس كنيستنا، والعين الساهرة التي لا تتعب ولا تفتر عن القيام بالرعاية الأبوية والتدبير الحكيم لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في كلّ مكان.

    لا غرو، فغبطته يبذل الجهود الجبّارة ويتحمّل المسؤوليات الجسام في خضمّ ظروف عصيبة تجابهها بلداننا في الشرق، لا سيّما في العراق ولبنان وسوريا والأراضي المقدسة. فيعتني عناية الأب الصالح والمحبّ، بالبشر والحجر، ويرعى شؤون المؤمنين في بلاد الانتشار الذين هجروا أرض الآباء والأجداد بسبب الظروف القاسية، فباتوا ينتشرون تحت كلّ سماء.

    كلّ ذلك يزيد من عزيمة غبطته وقوّته، تعضده النعمة الإلهية التي لطالما رافقته ورعته، وهي تؤيّده كي يتابع المسيرة، ويقود كنيستنا على مروج العزّ والتقوى.

    جميعنا ندعو لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد، أدامه الله راعياً صالحاً لكنيستنا.

    كما يسرّنا أن نرحّب بجميع إخوتنا الأحبار الأجلاء المطارنة الذين شرّفونا بالحضور والمشاركة في هذه الفرحة الروحية الكبرى، الإخوة المطارنة من كنيستنا السريانية الكاثوليكية، ومن سائر الكنائس الشقيقة. ونسأل الله أن يبارك خدمتهم ويوفّقهم لما فيه الخير والازدهار. ونرحّب أيضاً وبشكل خاص بالوفد المرافق لغبطته في هذه الزيارة.

    كما نشكر حضوركم جميعاً، خوارنةً وكهنةً وشمامسةً ورهباناً وراهباتٍ ومؤمنين، وأصحاب المقامات والمسؤولين، وأبناء كنيستنا والكنائس الشقيقة والضيوف من الإخوة في الوطن. ونسأل الله أن يبارككم جميعاً، ويجمعنا دائماً بالمحبّة والأخوّة في هذا الوطن العزيز العراق.

    وأنتم يا أبناء وبنات أبرشية الموصل وتوابعها، بكلّ رعاياها ومؤسّساتها، إكليروساً ومؤمنين، ويا أبناء بغديده الحبيبة، الذين أولاني غبطة أبينا البطريرك شرف رعاية شؤونكم كمدبّر بطريركي منذ أيلول 2021 حتّى اليوم. هنئياً لكم بهذا العرس الروحي الكبير، إذ تحتفلون اليوم براعيكم الجديد ورئيس أساقفة أبرشيتكم، ونحن نتوسّم به مستقبلاً مشرقاً وباسماً وزاهراً لهذه الأبرشية الحبيبة، العين اليمنى واللؤلؤة في كنيستنا السريانية، كما لطالما وصفها غبطة أبينا البطريرك.

    كما نتوجّه بجزيل الشكر والامتنان إلى سيادة أخينا المطران مار يوحنّا بطرس موشي، الذي رعى هذه الأبرشية رعاية صالحة في أحلك الظروف وأقساها، وحفظها عابراً بها محنة النزوح إلى مرحلة التطوّر والنهوض، أدامه الرب بالصحّة والعافية.

    أخيراً، إلى أخينا الحبر الجليل المطران الجديد يونان حنّو، نقدّم أسمى التهاني العابقة بالمشاعر الصادقة، ونسأل الله أن يبارك خدمته الجديدة، خير راعٍ لأخلص رعية. فيكون الراعي الصالح والمدبّر الحكيم بحسب قلب الرب، وهو الشاب الذي يتحلّى بطيب الخلق والوداعة والمحبّة والتعلّق بالكنيسة واللغة السريانية والأرض وتراث الآباء والأجداد. فلا خوف على أبرشيتنا، فها هي في أيدٍ أمينة مباركة. وفّقه الرب ومتّعه بالصحّة والعافية.

    ألف مبروك، بارخمور سيدنا.

 

 

 

إضغط للطباعة