الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
ليتورجيا >> بحوث ليتورجيّا >> ميامر مار يعقوب السروجي >> الميمر الثامن والثلاثون
ايها الولد الكلمة الذي لا يوصف من قبل المائتين، بك استطيع ان اسبّح خفاءك، ايها الاعلى من الازمنة اللامحدود تحت الازمان، ساعدني لاصرف زمن ايامي في تراتيلك، صوّر افكاري لتتامل في قرائتك بتمييز لاقيم صورة لمجدك بواسطة التعليم، ليس لانك محتاج الى تركيب التراتيل، لكن لتفيد بعِشرتك من يتامل فيك.
الحان ميمري هي مشلولة لتركض بسرعة نحو قصة رب الازمان، ولا تقدر اذنكم ان تستقبل الخفايا الاسمى من المستيقظين، بدأت اتكلم عن الاله الكلمة باختصار ليس كما هو لكن لكونه موجودا، ايها السامعون لا تسمعوا هذه الامور من الارض، هلموا ندخل الى موضع الكلمة لنسمع خبره.
معمعة الجدال المسيحاني والسروجي: البيعة تفتش عن خبره لتتعلم باختصار من يوحنا الانجيلي: من هو ربك؟ واين هو موضعه؟ او ابن من هو؟ وعند من كان؟ ومنذ متى.؟ اوضح كل هذه الامور، هل هو ابن حقيقي؟ او ابن بالنعمة،؟ هل هو من العلى؟ او هل الآن دخل ليصير الها.؟
لو دعوتني لاسجد للمنحوت فهذا تجديف، ولو وُجد زمان قبله فليس الها. انا لا اعد بانني احدده بكلماتي، بل اقول ان الله غير موصوف، الى هنا عرفتُ ان اعرف بانه بدون حد، ومن هنا عليّ ان اقول ان الله لا يوصف، الى هنا عرفتُ ان اعرف بانه بدون حد، ومن هنا عليّ ان اقول كل ما اقوله، لو تطالبني بان (اتكلم) عن الله تفسيريا لا اعرف، ولست متضايقا لانني لا اعرف، لم اتضايق لانني لم افسره كما هو، ولا يحق لي الطلب ان اعرف سوى انه موجود، من يطلب ما لا يستطيع يتالم، وبما انني لم اطلب ان افحص فلا احزن لانني لا اعرف، انا مفتخر بهذا: ان الهي لا يُحدد من قبل احد، وكلما فتشنا عنه كلما هرب خبره عن التفاسير، كنت اتضايق لو فحصه احد او يفحصه، وكنت احزن لو وجد احد ليحدده، لو فحصتُه لكان يصغر في عينيّ حتى اسجد له، ولهذا فانه عظيم بالنسبة لي: كلما فتشت عنه فانه في الخفاء.
ملفاننا يحلل الكلمة والصوت. الكلمة تظل في الفكر ولا تغادره وتسمعها الآذان ولا تتجزأ: الابن هو الكلمة لم يُنطق بل تكلم، وليس صوتا لكنه الكلمة التي لا تُدرك.
السروجي ضد الجدال ويهاجم الديوفيسيتيين: لا يوصف خبره من قبل المائتين ليلزم الصمت اذاً من قصته التي لا تُدرك، انها لجسارة لو ورد خبره بالجدال، اما اذا تكلمت عنه المحبة فلا تلام، لما تسمع عن الله من القوال لا تطالبه بان يعالج خبره بصورة محدودة، كل واحد يقول القليل حسب مقدرته، ومن يظن بانه يحدده فانه يضل نفسه، اقبلْ هذه (الحقيقة): انه لا يُحدد ولا يُفسر، وتكلم عنه بما لك واسمع مني وسوف لن تلام.!
المخطوطتان: اوكسفورد 135 ورقة 8؛ لندن 14580 ورقة 127
يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. الميمر لاهوتي وهو منظوم باسلوب سرياني بليغ هو قمة الادب السرياني. فيه التحليل الفلسفي والكتابي للكلمة (الابن الالهي) وللصوت (يوحنا المعمذان) وهذه الطريقة اصبحت اعتيادية في لاهوت وفلسفة السروجي فهي تتكرر في رسائله. رسالة/4، 13، 19، 16، 35، وفي اغلب ميامره المسيحانية. قد يرقى تاريخ نظم هذه القصيدة اللاهوتية الرائعة الى بداية رئاسة ساويرا الانطاكي أي الى حوالي سنة 512م.
الدراسات:
الميمر السابع عشر، على بدء بشارة يوحنا: في البدء كان الكلمة، قبطي، 231-235

للقديس مار يعقوب
على في البدء كان الكلمة (يوحنا 1/1)

المقدمة
1 ايها الولد الكلمة الذي لا يوصف من قبل المائتين، بك استطيع ان اسبّح خفاءك،
2 ايها الاعلى من الازمنة اللامحدود تحت الازمان، ساعدني لاصرف زمن ايامي في تراتيلك،
3 صوّر افكاري لتتامل في قرائتك بتمييز لاقيم صورة لمجدك بواسطة التعليم،
4 ليس لانك محتاج الى تركيب التراتيل، لكن لتفيد بعِشرتك من يتامل فيك،
5 لا تكفيك حتى افواه آل جبرائيل، وبماذا يقدر التراب الحقير ان يصفك،؟
6 لو تفكر فيه قد يقع جزء من تعقيبك عليه لكنه لا يبلغ الى قمة على خفائك،
7 من قبلك تُقهر اسئلة المشاجرة لان سموك لا يُحبس من قبل التفسير،
8 يا ايها الذي كان الكلمة في البدء، كيف اصفك،؟ وباية اصوات اتحدث عن خبرك بين الارضيين،؟
9 لا يُنطق اللهيب بفم الهباء، ولا يتامل الشمع ابدا في جمرات النار،
10 لو رتل الهباء للريح يتبدد، ولو استمر في وصفها سيتلاشى بها،
11 انها لجسارة ان يهدد الترابُ الموج، لانه كيف وماذا يقدر ان يتكلم عنه،؟
12 خبر الابن مستتر في موضعه ولا يُفسر، وتجليه سام ولا يوصف الا بالمحبة،
13 او اين افتش عن خفائه،؟ او كيف ينصت السامعون الى خفائه،؟
14 او كيف يسرد اللسان خبره،؟ او باية ابواب تستقبل الاذن قوته،؟
15 او كيف تجرؤ الشفاه على تعقبه،؟ او الآذان كيف تستوعب عجائبه،؟
16 اللسان غليظ ليصف خبره بدقة، والاذن ايضا لتستقبل اصواته بعجب.

يعقوب يتكلم
17 الحان ميمري هي مشلولة لتركض بسرعة نحو قصة "رب الازمان"،
18 ولا تقدر اذنكم ان تستقبل الخفايا الاسمى من المستيقظين،
19 بدأت اتكلم عن الاله الكلمة باختصار ليس كما هو لكن لكونه موجودا،
20 ايها السامعون لا تسمعوا هذه الامور من الارض، هلموا ندخل الى موضع الكلمة لنسمع خبره،
21 انه موضع خبره، وهو يستوعب نفسه ولا يوصف خبره الا به،
22 (ارفعوا) افكاركم فوق الارض، وفوق العالم، واذهانكم فوق حد كل الحدود،
23 حيث لا توجد امكانية ليقترب المستيقظون، ليتزاحم ويدخل الايمان حتى يتكلم،
24 تلزمنا كلمة الرسل الصافية ليوصف بها خبر الابن بدون انقسام،
25 لنصخ باذننا الى كنارة التلمذة التي ترعد جيدا على الخفايا المستترة.

يوحنا الانجيلي يتكلم عن الكلمة
26 ادخلْ يا يوحنا وأدخِل خبرك ليسعدنا من ايحاءاتك الالهية التي لا تُدرك،
27 مدّ اصبعك على قيثارة الرسل ولتتحرك من قبلك اوتار الروح ولتتكلم،
28 سمعت الارض بشارة جديدة من كلماتكم، ويصبح العالم متشككا ببعض الاشياء،
29 انكم تغصبون يسوع المصلوب لتستعبدوه، برهن بعجب وبالحقيقة بانه ابن الله،
30 البيعة تفتش عن خبره لتتعلم باختصار، تكلم معها من موضع خفاياك،
31 ارفع صوتك بقدر ما توجد القوة في رسالتك للكلام ليسمع كل واحد تعليمك،
32 من هو ربك؟ واين هو موضعه،؟ او ابن من هو،؟ وعند من كان،؟ ومنذ متى،؟ اوضح كل هذه الامور،
33 هل هو ابن حقيقي،؟ او ابن بالنعمة،؟ هل هو من العلى،؟ او هل الآن دخل ليصير الها،؟
34 لو دعوتني لاسجد للمنحوت فهذا تجديف، ولو وُجد زمان قبله فليس الها،
35 لنسمع اذاً من ابن زبدى ماذا يقول، وليطرد الحقُ الانقسامَ من كل الآذان.

في البدء كان الكلمة ( يوحنا 1/1)
36 ولدُ الآب كان الكلمة في البدء، لنرَ اذاً قوة الكلمة، واين هو موقعها،؟
37 فاض اذاً خبر الابن عن التفسير، وها انه يتباهى بالخفاء عند والده،
38 ها قد سُمع بان الكلمة كان في البدء، كيف كان ذلك،؟ لا احد يجسر ان يتكلم،
39 هذا خفي عن الفكر ولا يُدرك، ولا يرد على السنتنا الغليظة،
40 انه الك