|
|
|
|
|
|
ليتورجيا >> بحوث ليتورجيّا >> ميامر مار يعقوب السروجي >> الميمر الواحد والأربعون |
|
|
|
كل الكلمات الموجودة في الكتب هي مليئة نورا، ربي بها استنير لاصف خبرك بعجب، الاسرار مطمورة في القراءات كالكنوز يا ابن الله ساعد العقل ليصعدها، كلمة الحياة هي لؤلؤة لمن يحبها، ادنُ ايها السامع وعلقها في اذنك وتزين بها، لو تُشترى اللؤلؤة بوزنة ذهب فانها تزين اذنا واحدة فقط لو عُلقت فيها، كلمة الحياة هي احسن من اللؤلؤة وتكفي لتتزين بها ربوات الآذان، انظر الآن انت: كم ان اللؤلؤة ناقصة، وكم ان كلمة الحياة عظيمة لمن يقتنيها، الكلمة هي نور ولو اشرقت في نفوس مظلمة استنارت بها كالنهار، بالكلمة فقط الانسان اعظم من الحيوانات، وبها اغتنى آدم وملك على البرايا، السماء والارض توجدان منذ البداية بالكلمة، والله بكلمته اقام كل الاتقانات.
داؤد راى روحيا بان الابن الكاهن والذبيحة لا يشبه كهنة العهد القديم: هابيل او نوح، او ابراهيم، او كهنوت اللاويين. انه يشبه ملكيصاداق الذي قال: انها لاهانة ان تصير ذبيحة من الحيوانات للرب، اطهر نفسي واذبح فكري للاهوت، جُعل حبرا بالم نفسه بدون الذبائح، ولهذا تشبّه به ابن الله. ملكيصاداق بنى اورشليم وصار فيها ملكا بدون حرب ليحفظ هناك مكانا للصلب.
الابن: صار حبرا ولم يُدخل دما غريبا لكنه طهر العالم بدمه الخاص، كما ان هذا لم يمسحه انسان وجعله حبرا كما فعل موسى بهارون ابن اللاويين، انه يشبه ربنا لانه لم ياخذ الحبروية من احد، لكنه حبر ابدي.
السروجي يسخر من ذبائح اليهود التي كانت حسنة في وقتها لانها كانت تثنيهم عن السقوط في الوثنية. لقد ابطلها المسيح بذبيحته: الكتف والضلع والكبد مع الكلى المنذورة لكهنة الشعب الذين يحبون القِدر والمعالق، ليبطل بنو لاوي من الذبائح لان المسيح قام ليوزع جسده في الجماعات، به جميع الشعوب يتطهرون وليس شعب واحد، لانه الذبيحة الذي جنّب العالم من الذبائح.
المخطوطة: لندن 17155 ورقة 12
لا يرد اسم المؤلف في البداية ولا في النهاية. السروجي مفسر للعهد القديم ويقارنه بالعهد الجديد اذ يعدد تفاصيل الخدم الكهنوتية فيه ويجعلها كلها رموزا لكهنوت المسيح الذي ابطل كهنوت لاوي. الميمر دراسة تفسيرية كتابية، فيه يتهكم من اليهود وذبا
|
|
|
|
|