|
|
|
|
|
|
ليتورجيا >> بحوث ليتورجيّا >> ميامر مار يعقوب السروجي >> الميمر الخمسون |
|
|
|
يا ختن العلى الذي دعا الى عرسه كل العوالم، اشرق فيّ لاستنير واصفك مطولا، يا ابن الملكوت الذي دعا العوالم الى وليمته، ليوقظني تسبيحك لارفع الحاني واسرد قصتك، ربي، لتكن كلمتك دربا اسير عليه، وميمرك نورا به اجد حقيقتك في تراتيلك.
انا شبّابتك فانفخ فيّ فارتل حسنا الحان التسبيح بحواس النفس بتمييز، بدون الهواء لا يوجد صوت للناطقين، ليكن روحك دافعا لالحاني للسامعين، حيثما وُجد الصوت فان مربيته هي الريح وهي تحركه حسيا نحو الاذن، ربي لتكن نعمتك ريحا محيية، وبعزفها تحرك فيّ اصوات التعليم، بك انطق، فتكلم انتَ فيّ عن مجيئك لانك الكلمة وبك يتكلم جميع الناطقين، ربي، حرك فيّ الكلمة واللحن للسامعين لاكرز غناك بعجب للمتميزين.
رمز الرقم عشرة اذا ضرب في عشرة ينتج مئة واذا ضرب في مئة ينتج (الف) وهكذا دواليك: بدون العشرة لا يوجد اي رقم بين الارقام لانه يبدأ وينهي كل الحسابات.
الرقم عشرة في الكتاب المقدس: في الجيل العاشر نوح والطوفان وبعده بعشرة اجيال حل جيل ابراهيم اي في الجيل العشرين واعطاه الختان، اعطى الرب عشر وصايا على جبل سيناء واعطى عشر تطويبات للتلاميذ وصوّر دربه بامراة صاحبة عشرة دراهم.
لغويا حرف "الياء" له قيمة العدد عشرة: لحرف الياء قيمة الرقم عشرة، وبه يبدأ اسم يسوع الذي هو حدّ كل الحدود.
التفسير الروحي لمثل العذارى: ايها المتميزون انصتوا بالانسان الباطني الكامل الى مثَل ربنا ولماذا قاله اثناء تعليمه. الطبيعة والكتاب المقدس يؤكدان على مساواة البشر بمثل موت الحكيمات والجاهلات. البتولات اي كل البرية مخطوبة للرب. المصابيح صورة اللاهوت المرسومة على وجه البشر. الختن هو المسيح. الحكيمات هم العادلون. الآنية هي اجساد البشر. الزيت هو محبة ونقاء النفس اي سيرة البرارة. الجاهلات هم الخطأة. نمن ونعسن يعني مساواة الاخيار والاشرار بالموت. في الدينونة الطبيعة والكتاب لا يسمحان باستعارة جمال الآخرين.
التوبة ليست ممكنة ولا مقبولة في العالم الجديد: للتوبة وقت معين انها مقبولة في هذا العالم، الختن بعد ان يغلق الباب لن يقبل التوبة، الاكار لا يزرع في كل الاوقات، انه يعرف متى يزرع، ومتى يحصد، ليس بعدما تفصل ريح الدينونة بين الزؤان والحنطة.
لا يقدر احد ان يطلب المراحم لقريبه، لانه لا يقدر ان يخلص سوى نفسه: البتولات الخمس الحكيمات لماذا لم يعطن الزيت من آنيتهن،؟كنّ يقلن لعله لا يكفي لنا ولكنّ، لانه لا يكفي احد الا لنفسه قدام ذلك العرش،؟ ان اعمال كل انسان مصوّرة على وجهه، ولا احد يقدر ان يتزين باعمال رفيقه، حتى هنا في عالمنا لا احد يحابي ويعطي جماله ليتزين به رفيقه، محيا راحيل البهي وعيناها الجميلتان لم تزين لية البشعة للناظرين اليها، لو امكن ان يقرض احد جمالا لشخصه لاشترت العرائس كل الجمال وقت عرسهن.
السروجي يقر هنا بالرؤيا الطوباوية وجها لوجه حسب تعليم بولس الرسول: يدخل الختن ويدخل معه بنو النيّر، ويفرح جميع الابرار في وليمته العظمى، ستكون رؤيته كمائدة مليئة تطويبات، ويلتذ منه جميع المتكئين في صفوفهم، يرعون منه كما لو كان في مرج الحياة الجديدة، ويشبعون منه ويسمنون به روحيا، رؤيته تحل محل كل التطويبات العظمى لجميع قديسيه كي يتنعموا به كثيرا، ياكلون النور ويشربون الضياء من وجهه، ويستنيرون منه كمصابيح باشراق عظيم، يُتكيء الآب، والابن يخدم كما وعد، والروح القدس يكمل العوالم روحيا، الثالوث يُمسك صف بني النور ويضيء لهم ويقدسهم ليختلطوا به.
المخطوطتان: اوكسفورد 135 ورقة 102، باريس 196 ورقة 241
يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. الميمر تفسيري روحي وفيه التذكير برمزية الرقم عشرة في الطبيعة وفي الكتاب المقدس. يلقب السروجي نفسه بالشبابة وينتظر ان ينفخ فيه الروح ليرتل للمتميزين. يعترف يعقوب برؤيا البشر (والملائكة؟) للثالوث، بينما في ميامر اخرى عادة يؤكد على استحالة رؤيا الله بالنسبة الى الملائكة والبشر حتى في السماء. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الموجه الى "المتميزين" الى عهد نضوجه الفكري واللاهوتي اي الى حوالي سنة 490م.
الدراسات:
الميمر السابع والاربعون، على العشر العذارى، يقرأ باكر يوم الاربعاء من البصخة، قبطي، 506-516
للقديس مار يعقوب
على البتولات العشر المكتوبات في بشارة مخلصنا (متى 25/1-13، لوقا 12/35-40)
المقدمة
1 يا ختن العلى الذي دعا الى عرسه كل العوالم، اشرق فيّ لاستنير واصفك مطولا،
2 يا ابن الملكوت الذي دعا العوالم الى وليمته، ليوقظني تسبيحك لارفع الحاني واسرد قصتك،
3 ربي، لتكن كلمتك دربا اسير عليه، وميمرك نورا به اجد حقيقتك في تراتيلك،
4 انا شبّابتك فانفخ فيّ فارتل حسنا الحان التسبيح بحواس النفس بتمييز،
5 بدون الهواء لا يوجد صوت للناطقين، ليكن روحك دافعا لالحاني للسامعين،
6 حيثما وُجد الصوت فان مربيته هي الريح وهي تحركه حسيا نحو الاذن،
7 ربي لتكن نعمتك ريحا محيية، وبعزفها تحرك فيّ اصوات التعليم،
8 بك انطق، فتكلم انتَ فيّ عن مجيئك لانك الكلمة وبك يتكلم جميع الناطقين،
9انت صورة مجد الآب وبك يرى المرء بوضوح كل جمال كل العوالم،
10 انت ضياء ذلك الجوهر الذي هو كله نور، واشراقك ينير النفس خفية لتسرد خبرك،
11 ربي، حرك فيّ الكلمة واللحن للسامعين لاكرز غناك بعجب للمتميزين،
12 ربي، تكلم فيّ بوضوح عن مجيئك، فاندهش بتمييز من اشراقك العظيم،
13 يسهل على النفس المليئة تمييزا وايمانا ان تسمع عن ذلك الاشراق بعجب عظيم،
14 هوذا تجلي ابن الله مصوَّر في الكتب، ومن يحدق فيها بعين النفس يراه.
البتولات العشر
15 من قراءة اللاهوت يفهم الانسان ماذا يشبه ذلك الملكوت لما ينجلي،
16 الابن النيّر ابان لنا لما كان يعلّم كيف سياتي وماذا يشبه متى ما يشرق لنا،
17 قبل ان ياتي سبق وابان لنا كيف سياتي، وكيف ستخرج العوالم للقائه في اليوم العظيم،
18 صوّر اليومَ وملكوتَه لما سينجلي بالختن المجيد وبالبتولات الجميلات،
19 صنع ابن الله مثلا عظيما وهو يعلّم ليعرّفنا به عن مجيئه، وخبر دربه،
20 وهكذا يشبه ملكوت السماء: عشر بتولات كنّ قد اخذن مصابيحهن،
21 وخرجن جميعهن للقاء الختن والعروس القادمَين ليدخلن معه الى العرس العظيم الذي صنعه،
22 خمس منهن كنّ بتولات حكيمات اخذن معهن زيتا لنور مصابيحهن،
23 وخمس اخريات كنّ جاهلات ولم ياخذن في اوعيتهن زيتا لمصابيحهن،
24 ولما كنّ ينتظرن تاخر الختن عن الوليمة، والبتولات نمن ونعسن في ثيابهن،
25 وفجأة حدث صراخ في منتصف الليل: جاء الختن، قمن واخرجن للقائه لانه قد وصل،
26 ونهضن جميعهن حكيمات وجاهلات بخوف عظيم على صوت النغم: لقد وصل الختن،
27 حيث وُجد الزيت في الآنية اشتعلت مصابيح الخمس الحكيمات اللواتي كنّ مستعدات،
28 كانت مصابيح الجاهلات مظلمة لانه لم يكن لهنّ زيت للنور في آنيتهن،
29 هولاء خرجن مضيئات للقاء الختن، وكانت مصابيح رفيقاتهن مظلمة،
30 قالت هولاء: اعطينا زيتا من آنيتكن لان نورنا انطفأ وقد انفضحنا في الوليمة،
31 وصل الختن وهوذا مصابيحنا منطفئة، اعطينا زيتا لنستنير معكن بمحبة،
32 اجابت هولاء الحكيمات: انه لخوف عظيم، لعل الزيت لا يكفي لجميعنا كما طلبتن،؟
33 الزيت الذي اعددناه لنا يكفي لنا فقط، اذهبن واشترين زيتا لمصابيحكن،
34 ولما كنّ يطلبن، واذ كنّ يرجعن حتى يهيئنّ دخل الختن وأُغلق باب الوليمة،
35 الحكيمات اللواتي كانت مصابيحهن مضاءة دخلن معه، وظلت الجاهلات خارج الباب،
36 وجئن يطرقن ويتوسلن بنحيب: ربنا ربنا افتح لنا لنفرح نحن ايضا معك،
37 قال الختن: لا اعرف من انتنّ، وظلت الشقيات خارج الباب في ظلمة كبرى.
الرب يختار الحكيمات ويرذل الجاهلات
38 الالم والبكاء وقطع الرجاء والمصيبة العظمى للبتولات اللواتي انطفأ نور مصابيحهن،
39 الخوف والقنوط مع الرعب والفزع العظيم للجاهلات اللواتي ورثن الظلمة بدل النيّر،
40 الويل الويل لانهن كن يتعذبن في الظلمة خارج الباب بدل نور الوليمة البهي،
41 الختن القى المظلمات في موضع كئيب بدل خدر العروس بنت النيّرات العظيم،
42 كنّ رفيقات ونسيبات حتى الباب، ولكن لما دخل الختن فقد فصل المحسودات،
43 اختار واخذ الحكيمات اللواتي كنّ نيرات ورذل الجاهلات ورماهن لانهن كنّ مظلمات،
44 عشر اخوات ورفيقات وجارات اصبحن غريبات وبعيدات عن بعضهن بعضا،
45 خمس يرتقصن في الوليمة في نور عظيم، وخمس يبكين في موضع مليء بكل الضيقات،
46 خمس يرين الختن في نوره داخل بابه، وخمس يطرقن خجلات ولا يُستجاب لهن،
47 خمس يزمرن بنور مصابيحهن، وخمس ينتحبن لان سرجهن قد انطفأت واظلمت،
48 هولاء يفرحن مع الداخليين ابناء الوليمة وهولاء يبكين مع الخارجيين الذين لا يستحقونها،
49 في الداخل نعيم وتطويبات موعودة للحكيمات، وفي الخارج بكاء وصرير الاسنان للجاهلات،
50 هولاء يزمرن في مقصورة الختن الملك، وهولاء يبكين بكاء عظيما خارج الباب،
51 هولاء يضحكن ازاء نور مصابيحهن، وهولاء يبكين بالاضافة الى الظلمة التي ادركتهن،
52 كن يتوسلن قائلات: ربنا ربنا افتح لنا الباب، فاجابهن لا اعرفكن مَن انتن،
53 الموضع موضع النور، ومن هو مظلم لا يلجه، اذهبن ايتها الجاهلات مع دخان مصابيحكن،
54 احباء النور ابناء النهار يحرسون الباب، ولا يدخل هنا الا من هو مليء نورا،
55 من مصباحه يُعرف كل امرء لو كان منا، مَن هو نيّر ليدخل، ومن هو مظلم ليس منا،
56 البكاء والعويل للبتولات من قبل المتميزين، لقد ادركتهن الظلمة العظمى بارادتهن،
57 لم يهتممن بإعداد الزيت للنور، ولهذا لما دخل الختن كنّ مظلمات،
58 اهملن تهيئة مصابيحهن، ولهذا اقتنين من الكتاب اسم الجاهلات،
59 مصابيحهن كانت مظلمة بارادتهن، ولهذا السبب ابغضهن الختن الذي يحب النور،
60 بكسلهن وبضعف سيرتهن لم يجتهدن وياخذن زيتا في آنيتهن،
61 الختن الذي رذلهن ليس مبغض الناس، هنّ لم يتزاحمن الى الوليمة المليئة نورا،
62 الضلالة دخلت وانتشرت في افكارهن، ولم يهتممن بدرب الختن لما كنّ مستيقظات،
63 اخذُ الزيت لمصابيحهن كان متعلقا بارادتهن، ولانهن لم ياخذن فمَن رُدع الا هنّ،؟
64 اهتمت الحكيمات بتهيئة (الزيت)، ولم يلقِ احد الزيت في مصابيحهن للنور،
65 ولهذا لهن المدح واسفرار الوجه، وللجاهلات العار والسخرية والاسم السيء.
الطبيعة والكتاب يبرهنان على المساواة البشرية
66 الكتاب ساواهن باسم البتولات، وكنّ متساويات في طبائعهن من قبل الله،
67 لعشرتهن كانت توجد آنية ومصابيح ولم تكن تنقص هولاء عن اولائك في طبيعتهن،
68 ليس للخاطيء حجة في الدينونة العادلة، لانه لو شاء لما كان ينقص شيئا عن البار.
ضرورة الافكار الروحية لفهم هذا المثل
69 بشارة الابن مليئة نورا لمن يصادفها، وتعليمه خزينة الكنوز للمتميزين،
70 من القراءة تستنير النفس لفهم كل الدينونة التي ستصير في النهاية في العالم العظيم،
71 ديان الاموات والاحياء وضع في كتابه كيف سيدين ليهيئنا للتوبة،
72 ابان لنا بمثل البتولات العشر كل الطريق وكل الدينونة التي ستصير فيها،
73 تلزم اذاً الافكار الروحية لتتحرك بها النفس على الخفايا بعجب عظيم،
74 ايها المتميزون انصتوا بالانسان الباطني الكامل الى مثَل ربنا ولماذا قاله اثناء تعليمه،
75 انه يريد ان يساعد البشر في كل الفرص، ومَن يهرب من المساعدة فهذا من شأنه،
76 لما كان ربنا يعلم فتح فاه بالامثال، وبالالغاز كشف خفايا العالم الجديد،
77 كتب تعليمه واعطاه للبرية لتتهجأ فيه، ويستفيد كل واحد من عباراته الالهية،
78 هلموا ايها العارفون لندخل ونسمع روحيا وبحكمة مثل ربنا باذنَي النفس.
رمزية الرقم عشرة
79 لماذا صوّر لنا الملكوت بالبتولات العشر، اقول الآن ما هو معنى الرقم عشرة،؟
80 بدون العشرة لا يوجد اي رقم بين الارقام لانه يبدأ وينهي كل الحسابات،
81 عليه تدور، ومهما كثرت يظل كما هو، ولما يُضاعف به تُحسب كل الآلاف،
82 اذًا بكيل العشرة يكيل العدّاد كل الاعداد، ويعود ويلقي منه واليه كلما اعطيته،
83 به تُحبس كل المئات على كثرتها، وبه ايضا الآلاف تركض وتعبر حتى تُحصى،
84 به تُعقد كل الربوات وتدور، وبدون العشرة لا توجد المئات ولا الربوات،
85 عدد العشرة (مضروب) بعشرة يصبح مئة، والمئات العشر تدور وينتج الالف،
86 وتنتج ايضا من عشرة آلاف ربوة واحدة، ومهما بحثتَ فانك لن تجد الا العشرة.
الرقم عشرة في الكتاب المقدس
87 هكذا ايضا العدد عشرة مصفوف ومشهور ومعروف في الكتب لمن يفهم،
88 في الجيل العاشر غُسل العالم من الدنس، وفي العاشر بدأ نوح يعمّر الارض،
89 ومن هناك الى ابراهيم عشرة اجيال، ثم اعطاه الرب الختان وميزه ليصير شعبه،
90 على جبل سيناء اعطى الوصايا العشر، ليتعلم بها العالم درب الحياة ويمشي عليه،
91 ابن الله اعطى عشر تطويبات لرسله، وصوّر دربه بالمرأة التي تملك عشرة دراهم،
92 هذه العشرة تجدها في الطبيعة وفي الكتاب وبها تقوم كل الامور.
حرف الياء بداية اسم يسوع
93 اسم يسوع الذي عليه تقوم كل البرايا، وهي مُلكه، وبه تتحرك، وبه توجد،
94 لحرف الياء قيمة الرقم عشرة، ويدلّ على يسوع الذي هو حدّ كل الحدود،
95 هو يبدأ وهو ينهي كل البرايا ومنه تأخذ واليه تعود كل الاتقانات،
96 هو علة كل العوالم، وبه توجد، وعليه تدور كل الازمنة، وهي منه،
97 هو القابض على العلى والعمق وكل الجهات، كالرقم عشرة الذي يحتوي كل الارقام،
98 به قامت ووُجدت جميع العساكر والافواج، ومُلكه هي طغمات وصفوف واجواق العلى،
99 منه تحيا المواضع والجموع السفلى: الاحياء والاموات والمستيقظون والناس الموجودون فيه،
100 هو ينظم ويزيل الازمنة منذ الازل، ويجلب الاوقات ويوجهها الى النهاية،
101 به بدأت وصارت العوالم واتقاناتها، وبه تنتهي وخارجا عنه لا يوجد نور،
102 كل ما وُجد وصار ويقوم وهو موجود هو منه، وبدونه لم يكن ولا شيء واحد كما هو مكتوب،
103 ولهذا كل الارقام وكل الحسابات هي مربوطة سريا بالرقم عشرة،
104 انها متمسكة به، ومحتوية فيه، وتدور به، وتبدأ به، وتنتهي به، وهي منه،
105 بيسوع يقوم كل ما أُتقن منذ البداية، وبه يتحرك كل ما اقترب من النهاية،
106 بسرّ اسمه تُحفظ كل الارقام، لان كل الحسابات تقوم بالرقم عشرة،
107 اذاً الآن عندما تسمع عن العشرة اعلم بان هذا العدد كامل حيثما وُجد،
108 ولهذا صوّر ابن الله ملكوته بالبتولات العشر اللواتي خرجن للقاء الختن،
109 العشرة هي كل من يخرج للقائه في يوم مجيئه: جميع الاحياء والاموات وكل العوالم،
110 جميع اجناس البشر الذين دخلوا الى البرية سيخرجون للقاء الختن بنور مصابيحهم،
111 كل الاجيال منذ عهد آدم والى النهاية حددها بالرقم عشرة الكامل،
112 وكل حد ذلك الملكوت المنتشر في الحدود حدده بالعشرة الذي هو حدّ كل الارقام.
البتولات
113 لماذا سماهن بتولات،؟ لان كل البرية هي مخطوبة له بدم ابنه.
المصابيح
114 المصابيح هي صوَر اللاهوت التي صُورت (على) البشر منذ البداية،
115 اوجه البشر هي نور، وهي مصورة على صورة المجد لما صورها،
116 وهي تستنير في الملكوت اكثر من الشمس ولهذا صوّر المصابيح بالمثل الذي صنعه.
المسيح – الختن ، البتولات – كل البرية
117 شبّه كل البرية بالبتولات العشر، فلو شاءت كلها لاستنارت في العالم الجديد،
118 ووضع هو نفسه بشبه الختن المجيد الذي ياتي وصوّر الانسانية بالعروس بنت النيرات.
الحكيمات يمثلن العادلين الابرار
119 الحكيمات اللواتي اخذن الزيت في آنيتهن هم العادلون الذين تنشطوا في البرارة.
الآنية هي اجساد البشر
120 اجساد البشر هي الآنية التي تحفظ الزيت ليكون لنور اشخاصها.
الزيت هو محبة النفس ونقاؤها
121 الزيت يسميه محبة ونقاء النفس التي تُجمع فيها كل مسيرة البرارة.
الحكيمات هم العادلون
122 يسمي بتولات حكيمات جهة العادلين الذين حفظوا الكنز المليء نورا في اجسادهم.
الجاهلات هم الخطأة
123 سمى الجاهلات بالخطأة وبفعلة الاثم الذين لم يحفظوا جمال اشخاصهم بسيَرهم.
نمن ونعسن يعني بان الموت متساو للصالحين والطالحين
124 لما تأخر مجيء الختن نمن ونعسن، اسمعوا ايها المتميزون مثَل ربنا الذي هو كله نور،
125 الجاهلات والحكيمات نمن جميعهن، اعني يموت الاخيار والاشرار الى يوم الانبعاث،
126 النوم متساو لعشرتيهما، اعني الموت متساو لكل البرية بدون تمييز،
127 نوم الحكيمات والجاهلات كان واحدا، لان موت الابرار والخطأة هو واحد،
128 يموت الاخيار كما نامت الحكيمات، ويموت الاشرار كما نامت ايضا الجاهلات،
129 هوذا كل البرية تنتظر مجيء الختن المسيح الذي سياتي في النهاية مع ملائكته،
130 ولانه تاخر تنام وتنعس كل الاجيال في سبات الموت وهي تنتظر متى سياتي،
131 موت فعلة الاثم وفعلة الحقيقة هو عمومي كنوم البتولات الذي كان عموميا،
132 مات الابرار وهم ينتظرونه ويتوقعونه مع الخطأة لان يوم الرب قد تأخر،
133 الآن هوذا الناس العادلون والاثمة نائمون وهم محفوظون للختن ليجيء ويوقظهم،
134 يوجد مَن رقد وسِيَر البرارة محفوظة في جسده مثل زيت الحكيمات،
135 ويوجد مَن هو اناؤه عاطل وفارغ من الحسنات، وناره منطفئة ويقف خجلا مثل الجاهلات،
136 هوذا الجهتان راقدتان مثل الجاهلات والحكيمات الى ان ياتي الختن في مجده،
137 لما ياتي سيصير صراخ في القرن الاخير قبل مجيئه الذي به يستيقظ راقدو الشيول،
138 يتحرك الموتى ويهبّون للنهوض من نومهم كفوج البتولات الحكيمات الذي كان نائما،
139 يهتف صوت ذلك البوق الذي يهدم الارض، وبه تستيقظ كل الاجيال التي كانت نائمة،
140 يهتف القرن: ياتي الختن قوموا واخرجوا للقائه، فيندهش ويقوم جميع الموتى من سباتهم،
141 لما يكون كل الاجناس نائمين على التراب، ويكون السكوت مخيما على القبائل في مسكن الشيول،
142 وجميع الموتى غارقون في النوم، ولا يوجد هناك مَن يسمع ولا مَن يتكلم،
143 وقد أُلقي عليهم سكوت عظيم في الهلاك، والنائمون صامتون وحركة تركيبهم بطالة،
144 فجأة يهتف الصوت في منتصف الليل: الختن ياتي، قوموا واخرجوا للقائه يا بني النيرات،
145 يهتف القرن وتهتز المسكونة كالعرزال، ويستيقظ كل الجمع ويقوم ليرى الختن،
146 كل من حافظ على القداسة والبرارة اضاء وجهه كالمصباح بالزيت الجيد،
147 ومن هو فارغ من العدالة والبرارة، قام شقيا ومظلما ومحتقرا مثل الجاهلات،
148 اولائك الذين اضاءوا باعمالهم كالنهار يلمعون ويشرقون ويخرجون للقائه مستنيرين،
149 اولائك الذين اظلمت اعمالهم بخطاياهم يقومون بحيرة كظلال وبدون نور،
150 يشبه العادلون الشمس والاشراق والنيرات، والاثمة يشبهون الغيوم والظلمات،
151 هولاء يقومون كالنهارات بنور بهي، ويشبه هولاء الليالي بظلمة بغيضة،
152 الاشرار يخجلون من انفسهم: كم انهم مظلمون، وباعمالهم يُعذبون من قبل ضمائرهم،
153 يقومون بخوف وافعالهم مفضوحة لانهم راوا الختن غاضبا عليهم فارتعب الاشقياء.
اثناء الدينونة لا يمكن للصالحين ان يتوسلوا لاجل الاشرار
154 يبدأ الاشرار يتوسلون امام الابرار (ويقولون): نرجو منكم تضرعوا واطلبوا لاجلنا،
155 الديان مخيف، وافعالنا غير حسنة، انتم اطلبوا لاجلنا ليرضى علينا،
156 يقول العادلون: هنا القنوط والرعب لكي يتوسل احد لاجل رفيقه من المخيف الذي هو كله نار،
157 له المراحم، وله الغيرة، ومن يجرؤ ان يضيف بطلبه شيئا الى استقامته،؟
158 لا احد يقدر ان يطلب المراحم لقريبه، لانه لا احد يقدر ان يخلص سوى نفسه،
159 ليس للاب البار فرصة ليساعد ابنه الوثني امام الديان،
160 البنت البتول ترى امها الزانية في النار ولا تساعدها امام العدالة في ذلك الوقت،
161 الاخ العادل ينظر الى اخيه الذي صنع الاثم وهو يتعذب، ويخاف ان يتوسل لاجله،
162 آدم العظيم لا يفيد قائين بكره في عذابه ولا يعترف به امام الديان،
163 اسحق العادل لا يقترب من عيسو الشره لما يذمونه ليجيب ويدافع عن جهالته،
164 داؤد بكل جمال ايمانه لا يعين سليمان لما يحاكمونه بسبب وثنيته،
165 النفس التي تخطيء هي تُحاسب امام الديان، ولا توجد هناك فرصة ليتوسل احد لاجل قريبه،
166 محبة الاهل مقطوعة عن اولادهم، ولا يهتم احد الا بانقاذ نفسه،
167 الديان مخيف، وتزأر النار وتحيط به، ولا يقترب منه المتوسلون ولا السائلون،
168 حكم الاستقامة لا يقبل اضافة، لانه يحكم على كل واحد حسب أعماله،
169 يعرف العادلون بانه مستقيم ومليء مراحم ويخجلون منه ليتوسلوا لاجل الاثمة،
170 لما يكتمل العادلون باقصى درجة الكمال يظنون بانهم لا يكفَون (للتوسل) لاجل اشخاصهم،
171 لما يتطهرون ويضيء جمال اعمالهم ويرون ذلك النور يظنون بانهم انقص من النيّر،
172 لما ينظرون ويرون عظمة اللاهوت تنقص معرفتهم لكونهم ناقصين في اعمالهم،
173 يخاف العادلون لكي يتوسلوا اليه لاجل الخطأة، وهناك يظنون بانهم لا يكفَون (للتوسل) لاجل اشخاصهم.
الحكيمات لم تعط زيتا للجاهلات لانه لم يكن كافيا لجميعهن
174 هولاء البتولات الخمس الحكيمات لماذا لم يعطن الزيت من آنيتهن،؟
175 كنّ يقلن لعله لا يكفي لنا ولكنّ، لانه لا يكفي احد الا لنفسه قدام ذلك العرش،
176 اعمال كل انسان مصوّرة على وجهه، ولا احد يقدر ان يتزين باعمال رفيقه،
177 هناك لا احد يعطي الزيت لرفيقه ليستنير، فلو هو جميل فانه جميل بسيرته.
الطبيعة والكتاب لا يسمحان بقرض الاعمال والجمال من ناس الى ناس
178 حتى هنا في عالمنا لا احد يحابي ويعطي جماله ليتزين به رفيقه،
179 محيا راحيل البهي وعيناها الجميلتان لم تزين لية البشعة للناظرين اليها،
180 لم تنتفع عينا لية المريضتان من جمال عيني راحيل المجيدتين،
181 انها لم تعطها من بهائها حتى وإن كانت اختها، فكل وجه يحتفظ بما له ويظلّ كما هو،
182 لو امكن ان يقرض احد جمالا لشخصه لاشترت العرائس كل الجمال وقت عرسهن،
183 ولكانت تقرض العروس في يوم زفافها الجمال من اخواتها ومن رفيقاتها ومن جاراتها،
184 وبما ان العروس لا تقدر ان تقرض وجها من احد، فلو هي قبيحة فان عرسها يفضحها ويلومها،
185 عادة البتولات لا تريد ان تعطي جمال اشخاصهن لرفيقاتهن،
186 والطبيعة ايضا باستقامتها لا تسمح ان تسرق القبيحة جمالا من الجميلة،
187 ولا الكتاب ايضا يعلّم بامكانية استنارة احد في الوليمة من زيت رفيقه،
188 ولم يُسمح للبتولات الحكيمات ذوات المصابيح ان يعطين من التهيئة الموجودة في آنيتهن،
189 ولا الابرار في العالم الجديد يقدرون ان يتوسلوا لاجل احد لو لم يتوسل هو ذاته من هنا،
190 ليتمّ هنا لو كان طلبا او توسلا، لان مَن يتوسل في ذلك الموضع لا يُقبل،
191 ولو اراد احد ان يكون جميلا فليهتم هنا لانه لا يسمحون له ان يسأل جمالا في ذلك اليوم،
192 مَن يريد ان يرى الختن بمصباحه، ليخزن في جسده الاعمال الصالحة ليستنير بها،
193 كل مَن يشتهي ان يستقبل نور ذلك الملكوت، ليكن مستعدا مثل الجاهلات قبل ان يرقد.
دعوة النفس الى اقتناء البرارة
194 ايتها النفس العروس البهية، يا بنت النيرات لماذا تميلين باعمالكِ الى الامور المظلمة،؟
195 اين جمال طبيعتك الذي كان حالاّ فيك لانه قد اسودّ بالافعال الغريبة،؟
196 اين الزيت الذي هيأتيه كرفيقاتك، ايتها النفس الجاهلة لقد وصل الختن فافحصي مصباحك،؟
197 اين الجمال الذي كان مسكوبا فيك من قبل باريك لان الحية سرقته منك وملأتك ظلمة بغيضة،؟
198 اين زينة البتولات بنات النهار،؟ لانك جُعلت رفيقة الليل، ومنظرك قبيح،
199 الآن اين الخاتم الذي اعطاك اياه الختن الملك،؟ احفظي له الامانة لئلا يغلق الباب في وجهك،
200 اشتري لك زيتا واملأي وعاءك برارة، لانك تعرفين بانه لا احد سيعطيك مما له،
201 انه لخوف عظيم لما تُرى كل النفوس مثل العرائس امام الختن الذي يحب النور،
202 ومَن هي بهية وجمالها محفوظ بضيائها تظهر وتعرض جمالها للعالم باسفرار الوجه،
203 ومَن هي قبيحة بارادتها مثل الجاهلات هي خائفة ومضطربة وتطلب جمالا ولا يعطونها،
204 مَن يشتعل الزيت بوعائها اضاء مصباحها، ودخلت واتكأت في الوليمة وهي نيّرة،
205 تلك الفارغة من سِيَر البرارة اظلمت وظلّت خارج الباب وهي خجلة.
اعمال الابرار وافعال الاشرار
206 وقت اشراق الختن يختار وياخذ المستنيرات، ويترك ويلقي المظلمات خارج الباب،
207 يُدخل العادلين الى ملكوته كما وعد، ويلقي الاثمة في الهوة المليئة رعبا،
208 يدخل الصالحون ويرثون التطويبات في النور البهي، ويخرج الاشرار وينالون الويل في الظلمة البغيضة،
209 يدخل معه اولائك الذين عملوا البرارة، ويطرد ويُخرج فعلة الاثم من الملكوت،
210 يفرح معه من حفظوا القداسة، ويدين بقسوة الزناةَ بالنار،
211 يفتح بابه لمن كسر خبزه للجائع ويبغض ويزجر من اهمل ابن جنسه،
212 يُتكيء في حضنه من اشبع نفس الجائع، ويدين بغضب من لم يشفق على الفقير،
213 يُلبس نوره مَن يلبس العريان، ومَن خطف ثوب الارملة يسقط في الهوة،
214 من اقات اليتامى يُجلسه على مائدته، ومَن لم يشفق على المحتاجين يلقيه في النار.
الرؤيا الطوباوية اي النعيم الابدي
215 يدخل الختن ويدخل معه بنو النيّر، ويفرح جميع الابرار في وليمته العظمى،
216 ستكون رؤيته كمائدة مليئة تطويبات، ويلتذ منه جميع المتكئين في صفوفهم،
217 يرعون منه كمرج الحياة الجديدة، ويشبعون منه ويسمنون به روحيا،
218 رؤيته تحل محل كل التطويبات العظمى لجميع قديسيه كي يتنعموا به كثيرا،
219 ياكلون النور ويشربون الضياء من وجهه، ويستنيرون منه كالمصابيح باشراق عظيم،
220 انه المائدة، وهو الاجانة لكل عوالمه وهو مأكل ومشرب ولذة لمن يستحقه،
221 يتكئون في حضنه ويمتصون الحياة من جوهره، وهم مخلوطون معه ويتنعمون به روحيا،
222 يُتكيء الآب، والابن يخدم كما وعد، والروح القدس يكمل العوالم روحيا،
223 الثالوث يُمسك صف بني النور ويضيء لهم ويقدسهم ليختلطوا به،
224 الختن يفرح، ويرتقص عوالمه في الوليمة، وموضع النور يرعد هناك بمجد عظيم،
225 يبتهج الختن بالبتولات الحكيمات، وتطلب الجاهلات المراحم ولا يُستجاب لهن،
226 هولاء مختلطات معه في النور الهيا، وتقف هولاء ومصابيحهن مظلمة،
227 المختارون في العلى، وفعلة الاثم في الظلمة البغيضة يطلبون المراحم، وباب المراحم مغلق بغيرة،
228 يكثرون الطرْق، ولا يُسمعون لانهم تاخروا، وفات الاوان، فمَن يفتح الباب العظيم،؟
229 المراحم مجتمعة داخل الباب عند الداخليين، ولا توجد فرصة لتخرج ابدا الى البرانيين.
الله لا يُهلك احدا: الانسان يُهلك نفسه بارادته
230 ليس الله خاليا من المراحم في الدينونة العادلة، الخاطيء يُهلك نفسه باثم يديه،
231 يريد الآب ان يكون جميع الناس عنده، ومَن لا يريد ان يرث الحياة فهذا شأنه،
232 صنع الملكوت ليورثه للناس، ولو لم يرثوه، ليس هو الذي منعهم، انما هم اهملوا،
233 عقد الخدر لتكون العروس معه، فلو تبغض النفسُ النور فليس هو الذي حرمها،
234 هو لم يُظلِم مصابيح البتولات، هن لم يردن ان ياخذن الزيت في آنيتهن،
235 الختن لم يطرد الجاهلات من وليمته، هن تاخرن وأُغلق الباب ولم يدخلن،
236 كلما كان باب المراحم مفتوحا امام الداخلين، دخل كل مَن اراد وهيأ نفسه فرحا،
237 مَن اهمل من الإعداد ولم يشأ ان يدخل ظل مظلما، ولم يصده الختن عن وليمته،
238 كل من القى نفسه في النار بالاثم الذي اقترفه، هو يحترق، بينما الله لا يحرق احدا،
239 انه حزين على الاشرار الذين ارادوا ان يحترقوا بافعالهم، ويفرح بالصالحين الذين دخلوا الى خدره بسِيَرهم.
لطلب المراحم وقت معين ولا يمكن طلبها في كل الاوقات
240 لا يبغض طلبة الناس لما يدعونه، انما وقت طلبِنا ووقت تخلّينا عن الطلب معروف،
241 الاكار لا يزرع في كل الاوقات، انه يعرف متى يزرع، ومتى يحصد،
242 وللطلبات ايضا وقت معين تُطلب فيه، ومَن هو حكيم يطلب كل مطلب في وقته،
243 ولهذا سمى ببتولات حكيمات هولاء الذين عرفوا الوقت الذي فيه يُسمعون،
244 سبق وابان تلك الوليمة المليئة نورا، وقد هيأوا زيتا لمصابيحهم قبل الوقت،
245 كانوا يعلمون بانه بعد دخول الختن واغلاق الباب لا يستجيبون من يتجاسر ويقرع هناك،
246 مَن يدعو في غير وقته هو جاهل جدا لانه يضايق خدر العروس بعد دخولها اليه،
247 كلما كان الختن في الوليمة يسهل التوسل، ولما يدخل ويُغلق الباب لمن يستجيب،؟
248 لم يستجب لهولاء اللواتي قرعن بابه العظيم، هولاء اللواتي لم يطرقنه الا بعد اغلاقه،
249 لما يُهيأ بيت الاختان والعرائس لا احد يطرق الا الجاهل الذي يريد ان يزعج،
250 ولهذا سمى البتولات جاهلات لانهن بعد ان اغلق الختن بابه دعونه ليفتح لهن.
بعد فصل الزؤان عن الحنطة لن يوجد مجال للتوسل
251 لما يكتمل الملكوت ببني النور، ويدخل الابرار ويرثوا الحياة في الموضع البهي،
252 وريح الدينونة فصلت الحنطة من الزؤان، واخذت اليمين واليسار ما هو مُلكهما،
253 وفصل الراعي الجداء والخراف الى جهتين، لا احد يقدر ان يترك الجهة التي اعدّها هو له،
254 في ذلك الوقت لا الطلب ولاالتوسل يقدر ان يفتح باب المراحم امام السائلين،
255 في ذلك الوقت اصدر الديان الحكم العادل والمستقيم ولا يضيف اليه او يحذف منه،
256 في ذلك الوقت دخلت الطلبات بتوسلاتها وانتهت، والطلبة التي تاخرت لا تُستجاب،
257 في ذلك الوقت تشرق حكمة كل النفوس الحكيمة التي اضاء شعاع سِيَرها،
258 في ذلك الوقت يتذكر كل واحد أعماله ويصير مثل حاكم على نفسه التي اجرمت كثيرا،
259 في ذلك الوقت تدخل الندامة على الافكار وتتعذب ذاتيا لانها ضلت بالشهوات،
260 في ذلك الوقت تُعلن فيه كل الاعمال، لما تنجلي الخفايا بوضوح،
261 في ذلك الوقت يُدان كل واحد من قبل نفسه، ويحاججه ضميره بخوف لكثرة ذنبه،
262 في ذلك الوقت تزأر النار من اليسار، ولا مجال لياتي الاشرار الى اليمين،
263 في ذلك الوقت ليس كل من يقول ربي ربي يدخل باستثناء مَن له اعمال البرارة،
264 في ذلك الوقت الجهلة الذين خرجوا من الوليمة المليئة نورا يعطون الويل لاشخاصهم،
265 في ذلك الوقت يخجل الغنى والرئاسة ومحبة العالم وكل الاهتمام بالزوائد،
266 في ذلك الوقت يُكشف عن وجه النفس لتحتقر ذاتها لانها مالت الى الشهوات.
الخاتمة
267 في ذلك الوقت، اهلني ايها الختن الذي خطبني بدم جنبه لاراك في الملكوت، لك التسبيح.
كمل (الميمر) بمعونة ربنا على البتولات العشر
|
|
|
|
|