الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
ليتورجيا >> بحوث ليتورجيّا >> ميامر مار يعقوب السروجي >> الميمر السابع والسبعون

 

 
هانذا اقترب الى خزينة اسرارك لاتاجر، فاعطني فيضا من غنى صلبك، يا ابن الله، فكري يحبل بالم موتك لينجب بمخاض قتلك ميمر الحقائق، يغلي فيّ دمك لامزج خمر ذبيحتك، امزج لي لاسقي من ينبوعك الشعوب الظمآنة.

اعطني الكلمة ليس لاحدد خفاءك، لكن لاقول وانا مندهش: انك لا تُدرك، امواج ميمرك الزمتني لاسبح في سيولك، يا رب البحور اعطني يدك لانجو بك، اخذت اقرأ كتب الآب ومنها تعلمت بان له ابنا وها انه يوصف بين سطورها. لا توجد المياه في البحر العظيم كما هو مليء كتاب موسى باسرار ربنا الذي صار كالنفس للكتب المقدسة وهي صارت كاعضائه.

لو وُجد سمع ليقبلني بمحبة: سر الخبر الذي شرعت بوصفه عجيب، لو تحب الامور الزائلة يصعب على الكتاب ان يتحدث اليك عن الخفايا، لو لم تمل نفسك بالمحبة نحو الله، يطلق موسى اصواتا فارغة الى سمعك، موسى الثغ ولا يفسر لك ما يقوله، اطلق ذهنك ليدخل ويقف على خفاياه، اقرأ فيه بمحبة وها انه يقيمك على ايحاءاته.

لياتِ الكتاب وليبين ما هو خاصته ببساطة، وبعدئذ يبين التفسير جماله من القراءة، يا سامي الايحاءات وضّح لنا الكلمة لنرى جمالها، يا حامل الالغاز ارفع الستار عن قصتك، اخبأ الكنوز واخفاها في قراءاته، وجاء الصليب وكشف خفاياه.

اليهودي لا يقبل الاسرار بينما الاعمى والاطرش يفهمها: على هذه الاسرار يتعرف الاصم بالرمز، ويفهم معانيها الاعمى باللمس، الشعب كان اعمى اكثر من الاعمى الذي لا يفهم، عيناه مفتوحتان، وعقله مظلم عن الفهم.

البقرة الحمراء رمز ونمط للمسيح: اللون الاحمر والزوفا رمز الدم، القرمز رمز لصبغ النفس بالله ، خشب الارز رمز الصليب.

حرقها خارج المعسكر: صلب ربنا خارج المدينة وخبز خبز القربان على النار، الكاهن الذي يقربها يتدنس رمز للشعب الصالب، رش الجماعة سبعا رمز لغلق ابواب الانسان السبعة، رمي رمادها في مكان نظيف رمز البيعة.

دعوة اليهودي الى المسيحية: هلم ايها اليهودي وانظر الى رشاش البيعة اليوم فانها لا تطهر المدنس برماد البقرة، اخرج ايها اليهودي من الظِلال التي تخدمها، وهلم واستنر كلك بصليب النور الذي لا تحبه، لو تحبه لن تبطّل الناموس بسببه، انما به تكتمل كل الذبائح بدون نتانة.

المخطوطتان: اوكسفورد 135 ورقة 379؛ لندن 14725 ورقة 29

يرد في البداية اسم مار يعقوب. الميمر روعة تفسيرية وكتابية رمزية وروحية. فيه يبين السروجي كيف يفسر: يقرأ النص ثم يبدأ بتحليله لغويا ليجد في اصغر تفاصيل ذبيحة البقرة الحمراء رموزا للمسيح. ملفاننا يدعو اليهودي ليترك ظلاله ويستنير بالمسيح دون ان يتنكر لناموسه الذي يكمله المسيح مكمل الناموس. قد يرقى تاريخ تاليف الميمر الى فترة شباب السروجي يوم كان يعلم في منطقة الرها أي الى حوالي سنة 490م.

لمار يعقوب
على البقرة الحمراء المأمور في الناموس ان تحترق بدل خطايا الجماعة وعلى صليب ربنا
(عدد 19/1-10)

المقدمة
1 هانذا اقترب الى خزينة اسرارك لاتاجر، فاعطني فيضا من غنى صلبك،
2 يا ابن الله، فكري يحبل الم موتك لينجب بمخاض ميمر الحقائق قتلك،
3 يغلي فيّ دمك لامزج خمر ذبيحتك، امزج لي لاسقي من ينبوعك الشعوب الظمآنة،
4 امزج بلا حساب خمرك الجديد والالهي واذ يحفظونه يُحفظون به واليك يُسلّمون.

يعقوب يتكلم
5 اعطني الكلمة ليس لاحدد خفاءك، لكن لاقول وانا مندهش: انك لا تُدرك،
6 امواج ميمرك الزمتني لاسبح في سيولك، يا رب البحور اعطني يدك لانجو بك،
7 احاطت بي اسرارك كجيوش جميع الجبابرة وسحبني الواحد بعد الآخر ليحدثني عن تجليك،
8 وجدتُ غنى الاسرار متجمعا في طريق الاسفار، وتهيأ لي العمل لانقل منها واغتني بها،
9 دعاني العِلم الى وليمة قتلك العظيم، ومزج لي الدم وها انه يغلي فيّ ليبين قوته،
10 موسى القدير صنع وليمة روحية، ووضع مائدة الاسرار امامي لاتنعم بها،
11 اخذت اقرأ كتب الآب ومنها تعلمت بان له ابنا، وها انه يوصف بين سطورها.

الكتاب المقدس مليء باسرار ربنا
12 سرّ قتلك كان يتسلسل في ايحاءاتها، وصورة موتك مصورة بالم على مدارجها،
13 لا توجد المياه في البحر العظيم كما هو مليء كتاب موسى باسرار ربنا،
14 السماء ليست مضاءة بالقمر الذي يسير فيها، كما تستنير التوراة بخبر ابن الله،
15 الشمس ليست بهية بالاشعة المحيطة بها، كما يبيّن كتاب الآب جمال الابن،
16 الحرارة ليست قريبة من اللهيب، كما هو مصور الصليب بوضوح في الكتب،
17 بربنا تكلم جميع الذين تنبأوا على الخفايا ولولاه لبطلت ايحاءات الحقائق.

الكتب المقدسة كاعضاء المسيح وهو كالنفس بالنسبة لها
18 الكتب صارت له كالاعضاء، وهو (صار) لها كالنفس، وبه تتحرك لتصفه باسهاب.

بنبؤته موسى صوّر المسيح
19 موسى حمل الوان النبؤة المختارة وفي الواحه كان يصوره في كل قراءاته،
20 بلل بدم الذبائح درب الصلب، لكي يكرم القتل العظيم الذي يسير عليها،
21 كان يسكب الدم على الاثم لما كان يتقوى، وكان بذبائحه يغفر للشعب سريا،
22 كان ينتصر صليب ربنا بافعاله، ولا يوجد حين عمل فيه شيئا بدونه،
23 احتفل بسر ابن الله بكل الاشكال ليقيم له صورة بكل جمال لانه كله عجب،
24 ذبح بقرة لاجل تطهير كل الشعب، لتصير رشاشا لمن يخطيء وكان يُغفر له.

يعقوب يتكلم
25 لو وُجد سمع ليقبلني بمحبة، ان سرّ الخبر الذي شرعت بوصفه عجيب،
26 لو لم تقترب المحبة الى السمع لا تُصور اسرار موسى بوضوح،
27 لو وُجد كل فكرك في العالم عند المقتنى، لست فارغا لتسمع من فمي الموضوع الذي ابحثه،
28 لو تحب الامور الزائلة يصعب على الكتابان يتحدث اليك عن الخفايا،
29 لو لم تمل نفسك بالمحبة نحو الله، يطلق موسى اصواتا فارغة الى سمعك،
30 موسى الثغ ولا يفسر لك ما يقوله، اطلق ذهنك ليدخل ويقف على خفاياه،31 اصواته هي بسيطة ما لم تكن تمييزاته غنية، اقرأ فيه بمحبة وها انه يقيمك على ايحاءاته،
32 كلامه ليس سهلا، انه يرمز رمزا لو تفكر، ويصور الصليب فتامل في افعاله،
33 لم يكن يقدر ان يطهر شيئا الا بالدم ولا توجد الحياة ولا المغفرة الا بربنا.

البقرة الحمراء (عدد 19/1-10)
34 اعطني السمع لاتكلم الآن وانا مندهش عن البقرة الحمراء التي كانت تُنحر،
35 لماذا كان الكاهن يُخرجها خارج الشعب،؟ وباي سر كان يحرقها ولماذا،؟
36 لياتِ الكتاب وليبين ما هو خاصته ببساطة، وبعدئذ يبين التفسير جماله من القراءة،
37 قال الرب لموسى ولهارون لاجل الشعب: بماذا وكيف يطهر لما يتدنس،؟
38 اختارا بقرة حمراء طاهرة وبدون عيب لم يقع عليها النير ليستغلها منذ ولادتها،
39 واعطياها للكاهن اليعازر لما تلزم وليخرجها الكاهن من المعسكر وليذبحها هناك،
40 ولياخذ من الدم ويرش قبة الزمان، وليحرقها بالنار هي وجلدها ولحمها ودمها،
41 وفضلاتها معها، ولياخذ الكاهن خشب الارز وليجلب معه الزوفا وصبغ القرمز،
42 ويلقي في النار رماد البقرة التي جلبها وليغسل الكاهن ثيابه وينظف جسمه بالماء،
43 وبعدئذ يدخل الى المعسكر، وليكن الكاهن ذاته دنسا حتى المساء،
44 ومن يحرقها ليغسل ثيابه وينظف جسمه، وليكن دنسا هو ايضا حتى المساء،
45 وليجمع رجل طاهر رماد ذلك الحريق ليكون رشاشا لكل الجماعة وبه تطهر.

تفسير نص البقرة الحمراء
46 يا موسى ماذا تقول،؟ ايها النبي العظيم ان الاسرار التي تُرتل من قبلك عجيبة،
47 يا سامي الايحاءات وضّح لنا الكلمة لنرى جمالها، يا حامل الالغاز ارفع الستار عن قصتك،
48 يا من ارتفع الى مستوى الكلام عن الله السامي، انزل وتكلم معنا عن الاسرار التي جلبتها من عند العلي،
49 يا من صار باطنيا وراى الابن عند والده، اخرج وبيّن لنا جماله علنا وبوضوح،
50 شكل الذبيحة التي تقربها هو عجيب، لانها حتى وإن لم تُقتل فقد ظهر فيها لون الدم،
51 لو تنفع البقرة للذبيحة كما تقول، لماذا هي حمراء ما لم يعلن لونها القتل،؟
52 يا موسى لو يطهر المدنسون بذبيحتك، الكاهن الذي ذبحها لماذا تدنس ما لم يكن سرا.؟

اليهود لا يقبلون الابن
53 يا لها من حقيقة جلية وواقفة كالنيّر، والشعب الاعمى لا ينظر اليها بينما هي كلها نور،
54 اسرار ربنا كانت تطهره من الدنس، والآن بعد ان جاء رب الاسرار لماذا يبغضونه،؟
55 كان قد طهر بظِل ابن الله، واليوم بعد ان اشرق الجسم العظيم لا يحبه،
56 تمسك ببعض الذبائح المستعارة، وهوذا رب الحقيقة موضوع امامه ولا ينظر اليه،
57 الشعب الاعمى مسك الظِل وترك الجسم، والجسم الذي هو المخلص لا يعرفه،
58 لا يفكر بان موسى طهره بالالغاز، وكان يصور شيئا بهذه الاسرار التي كان يقربها.

مقرب الذبيحة الذي يتدنس يرمز الى الشعب الصالب
59 الذبيحة الطاهرة لماذا كانت تدنس مقربها الا لكي تصور نمط ربنا وصالبيه،؟
60 الشعب علّق ربنا على الخشب وتدنس به، ودم رشاشه طهر الشعوب وقدسها،
61 من قتلوه هم مدنسون، ومن ياكلونه وجدوا الحياة، ومن ذبحوه ماتوا بسببه، ومن ياكلون عاشوا بعجب عظيم،
62 الكاهن قاتل البقرة هو مدنس من الناموس، ليصير شبها للشعب الذي صلب بجسارة،
63 ولو لم يكن الامر حقيقة كما اقول، لماذا كان الكاهن يتدنس بالذبيحة التي جلبها،؟
64 طهر هولاء وتدنس هو ذاته سريا، استفاد الآخرون وخسر بالذبيحة التي صنعها،
65 لما كان الكاهن يخُرج البقرة خارج الشعب ويجعلها ذبيحة، تدنس بالذبيحة التي صنعها،
66 عمله هو حسن لانه كان يطهر من كانوا مدنسين، اما الذبيحة التي كان يقربها فقد دنسته،
67 يجلس الكاهن في المعسكر وقد جُعل مدنسا، ويهربون منه حتى المساء لانه مدنس.

الكاهن اليهودي لماذا يتدنس؟
68 قل لي ايها الكاهن لماذا ذاك الدنس،؟ يا حبر الشعب من دنّسك وانت طاهر،؟
69 اجاب الكاهن: الذبيحة دنستني لما قربتها، وكل سبب دنسي هو قرباني،
70 يا كاهن الشعب، الذبيحة التي جلبتها هي اذاً مدنسة، لماذا قربتها لو وُجد فيها الدنس،؟
71 اذاً كل شبهك مصور ببني شعبك وذبيحتك السلامية تكرز ربنا بانه مطهر الكل،
72 هوذا الكل يطهر حقيقة بالصليب، الشعب فقط تدنس به لانه لا يحبه.

موسى طمر اسرار ربنا في كتبه
73 الاسرار التي صورها المعلم موسى في كتبه هي محيرة، ولم تُفسر افعالها الا بربنا،
74 اخبأ الكنوز واخفاها في قراءاته، وجاء الصليب وكشف خفاياه،
75 لو انت متميز تطلع بعقلك الى افعاله، وستجده يصور الابن في كل الازمان.

البقرة الحمراء صورة لربنا
76 لما كان يذبح صوّر صورة عظيمة لربنا: بقرة الاسرار لابسة لون الصلب،
77 كانت حمراء حتى يكرز لونها الموت، وتكون ملطخة بالدم وهي حية،
78 السر صبغ الذبيحة السلامية بلون الالم ليرمز شبهها ايضا الى القتل لمن ينظر اليها،
79 البقرة التي جلبها كان منظرها كاملا، وهي غير مقتولة بعدُ، وكانت كانما من الدم لان لونها احمر،
80 السر صبغها بلون القتل وهو يختارها ليظهر بها الصلب بوضوح،
81 وضعها كمنظر الدم لينظروا اليها، ويروا الموت يحوم حولها سريا،
82 بلونها هي مقتولة، وهي حية بالسر، لان خبر قتل محيي الكل يوصف بها بوضوح،
83 مصبوغة بالقتل وتسير في الحياة الى الموت، كما ان الحياة نبتت من ميتوتة الابن،
84 ولو لم يكن هذا الامر كما اقول، لماذا اختار بقرة حمراء لتصير ذبيحة،؟
85 لما اختارها راى فيها لون الصلب، وسلمها الى الحريق لتكون رشاشا للشعب كله،
86 كان الدم مصورا بها وكانت تهتف جهرا بموت الابن الذي صار للشعوب رشاشا يطهر كل درن،
87 كان جسدها يحمل رذاذ الضربات، ثم اختيرت ليوصف بها الحكم بالقتل،
88 صوّر عليها الضربات شكليا دون ان تُطعن لكي تكرز بلونها ضربات الابن،
89 زينها بالضربات بينما كانت بعيدة عن الضربات، وبهذا تكرز سياط الابن،
90 سكب عليها لونا يكرز الموت بكرامة، ودعاها الى الذبيحة ليطهر بها من كانوا مدنسين.

الزوفا والقرمز
91 خلط معها الزوفا وصبغ القرمز، ليضاعف السر على الشبه المليء قتلا،
92 موسى الحاذق كان يصور الدم بكل الاشكال، ليقيم صورة للصلب بكل الالوان،
93 لم تكفِ البقرة الحمراء التي جلب، لكنه كان يرسم الدم بصبغ القرمز،
94 خلط بحكمة الوان الدم ببعضها ليكون جمال صورة الصلب عزيزا.

خشب الارز
95 لماذا اخذ معه خشب الارز،؟ انظر ايها المتميز: ان كل الذبيحة تصور السر،
96 ركّب صليبا لا يتشكل بدون خشب، فكمّل عمل الصلب بكل شيء،
97 ولهذا اخذ موسى خشب الارز، ليكتمل صليب ربنا بافعاله،
98 صبع الذبيحة التي صنعها بصبغ القرمز، ليوصف باتقانه ذاك الدم الزكي.

الشعب لا يقبل هذه الاسرار
99 كان يصور بالزوفا الرشاش، وبالقرمز الدم، وبالبقرة ذات اللون الاحمر كل قتله،
100 على هذه الاسرار يتعرف الاصم بالرمز، ويفهم معانيها الاعمى باللمس،
101 الشعب كان اعمى اكثر من الاعمى الذي لا يفهم، عيناه مفتوحتان، وعقله مظلم عن الفهم،
102 لو يريد ان يتامل بعقله في هذه الاسرار، لكان يرى فيها صليب الابن بدون ارتياب،
103 من الظواهر كان سيقف على الخفايا، وبالمنظورات كان سيفهم الغوامض،
104 من شكل هذه الذبائح التي كان يقربها كان سيفهم بان القتل العظيم يخلص العالم،
105 من السهل ان يعرف بالظلال التي كان يخدمها بان شيئا عظيما سيتحقق داخلها،
106 ما الفائدة من قليل من الصوف القرمزي، وباية قوة كان يطهر من الدرن،؟
107 خشب الارز ماذا ينفع لمن هو مدنس حتى يامر الناموس ليطهر به كل الشعب،؟
108 لماذا كان يختار البقرة الحمراء للذبيحة،؟ ولماذا مدنسو الشعب يطهرون بها.؟

فهم نص البقرة الحمراء روحيا
109 كان يُقصد شيء آخر بهذه الذبائح، والشعب لم يفهم ليعرف روحيا،
110 موسى رمز له بان قتل الابن يخلص العالم، ولكونه اعمى عن الفهم لم يفقه،
111 لو كانت تلك البقرة التي تطهر من الدنس، لماذا لم يختر موسى سوداء للذبيحة،؟
112 لو لم يكن يرتل للون الصلب، لما كانت تلزم حمراء لتصير الذبيحة،
113 بالصوف وصبغ القرمز كان يكرز الدم، لان لون القتل يطهر الشعب من الدرن،
114 موسى طهر الشعب بظِل ربنا، ولم تطهره من الدنس الاغنام والثيران،
115 ها انه يبين له بشيء صغير شيئا عظيما ليعرف اسرار الصلب بالالغاز.

ذبيحة البقرة خارج الشعب
116 اختر بقرة وليخرجها الكاهن خارج الشعب، لو لم يكن سرّا لماذا يخرجها خارج الشعب،؟
117 اذاً لينحرها داخل المعسكر وتصير ذبيحة، وبما انه سرّ فقد قادها وخرج خارج الشعب،
118 انه شبه ربنا الذي اخرجه الكهنة والصدوقيون خارج الشعب ليصير ذبيحة بدل الخطأة،
119 معلمو الشعب قادوه من اورشليم وخرجوا، وقتلوه خارجا ليصير لتطهير العالم،
120 لما كان يخرج اخذ معه الخشب-الصليب كما جلب موسى خشب الارز للذبيحة،
121 كان جسد المخلص العظيم ملطخا بالجَلد كلون ذبيحة موسى الاحمر،
122 المدنسون صلبوا مطهر العالم كله، والكاهن الذي ذبح البقرة كان قد تدنس،
123 دمه الغافر جرى من جنبه على الجلجلة، وبلونه حل محل صبغ القرمز،
124 من المخلص خرج الماء مع الدم، والذبيحة ايضا سقطت في الماء لتطهر الدنسين،
125 ربنا فقط طهر الدنسين من الدرن، لانه الرشاش الذي يفيد لتطهير الدنسين،
126 انه الضماد العظيم ليداوي جروح الكل، ولا يوجد جرح يعصي عليه شفاؤه.

دعوة اليهودي لاعتناق المسيحية
127 هلم ايها اليهودي وانظر الى رشاش البيعة اليوم: انها لا تطهر المدنس برماد البقرة،
128 تحمل الصليب بدل صوف القرمز، وتختم المدنسين الذي يطهرون به من ادرانهم،
129 تحمل الجسد والدم وترش الجروح، وتبيضّ به كل ادران جميع الخطأة،
130 ترش منه على الزانيات غير القديسات، فتصير بالقداسة بتولات بالماء،
131 هذا الرشاش وقع على العشار وتبرر، ووضع الخاطئة في طغمة مصف الرسل،
132 وصل رذاذ منه الى اللص الذئب الشره، وجعله خروفا يدخل ويرعى في الملكوت،
133 هذا الرشاش لو يرشه احد على شخص عجوز، يصبح طفلا بالولادة الثانية الروحية،
134 هذا الرشاش يطهر النفس من الدنس، يا من تدنستم هلموا ونظفوا به معاصيكم،
135 بسرّ هذا (الرشاش) طهر موسى بني شعبه: لم تكن توجد القوة في البقرة لتطهر شيئا،
136 شبه ربنا سكب جماله على العبرانيين، وبه طهر مدنسو الشعب بالحقيقة،
137 بلون البقرة وبصبغ القرمز، صوّر الناموس بوضوح دم المحيي.

رش قبة الزمان بالدم سبعا يعني ختم ابواب الانسان السبعة
138 كان الكاهن يرش الدم باصبعه في قبة الزمان، ليعلّم النفس بان تختم ابوابها بالدم الغافر،
139 امر الكاهن الذي كان يذبح البقرة ان يرش من دمها سبع مرات مقدمة قبة الزمان،
140 رمز لك موسى لو نظرت بوضوح بان تختم بالدم الابواب السبعة التي في شخصك،
141 ليكن الصليب حارسا لباب النفس لتغلق امام الغريب لئلا يدخل فيها.

القرمز يعني صبغ النفس بالله
142 بالصوف الذي اخذ لون القرمز، علّمك ان تصبغ نفسك بالله وتقتني لونه.

حرق الذبيحة يعني اضرام النفس بالمحبة
143 حرقُ الذبيحة اضرم المحبة ليحترق الاثم، واسجر نفسك بدموع المحبة عند الله.

يعقوب يتكلم
144 من يعطني المحبة ليسمع بوضوح، ليوصف سرّ موسى ايضا باسهاب،؟
145 جماله حثّني لاضاعف كلمتي على القراءة، ليظهر ايضا جمال الصورة العجيبة كلها،
146 كتابه اشار اليّ (قائلا): اقرأ فيّ بوضوح وستجد ايضا الغنى العظيم بين سطوري،
147 اعطوني السمع ايها المتميزون بمحبة، لنغتني بلغز موسى بتمييز.

حرق البقرة بالنار يعني خبز القربان على النار
148 لماذا ولاي سبب كان يحرق البقرة في النار، الا ليصور نمط خبز ابن الله،؟
149 بحرق الذبيحة الذي صنعه رسم الخبزة لانها تحترق ايضا بالنار لتطهر من يتناولها.

المكان الطاهر يعني البيعة
150 امر الناموس ان يلقوا المحرقة في مكان طاهر، يسمي المكان الطاهر البيعة لانه بيت الغفران،
151 خبز ربنا الذي توزعه البيعة لبنيها بمحبة، جُعل تطهيرا للعالم كله،
152 يا شعوب الارض هلموا واطهروا بهذا الرشاش الذي فيه القوة لتشفي جروح النفس،
153 ولو كان ظله قد طهر الشعب بواسطة موسى، كم بالحري شخصه يعطي الحياة لمن يدعونه،؟
154 لو اقترب احد من الشعب الى عظم الميت كانوا يرشون عليه من حريق ذبيحة البقرة،
155 لو متَّ ايها الرجل فهلم كلك هنا اليوم، للبيعة رشاش لتحييك لو شئتَ،
156 لا تطهرك بدم العجول الذي تقربه، ولا ترش على جروحك رماد البقرة،
157 لا تقدم لك خشب الارز لتنظف به، ولا تنقي اثمك بصوف القرمز،
158 لا ترش عليك الماء بالزوفا من الحريق، ولا تجعلك نتنا بدم بعض الذبائح،
159 ترسم الصليب الذي هو كمال كل الذبائح، وبه تعطيك النور والحياة اللامتناهية.

دعوة اليهودي لترك ظلاله
160 اخرج ايها اليهودي من الظِلال التي تخدمها، وهلم واستنر كلك بصليب النور الذي لا تحبه،
161 كُفّ عن الذبائح: لا تطالبك البيعة بالثيران، هلم بنفسك لانه توجد ذبيحة تغفر لك،
162 لا احد يطالب بان تجلب معك العشور، ولا القرابين بل شخصك عند الله،
163 لو تجيء لا تجلب بقرة للذبيحة، هلم وانظف بالصلب ولاشِ اثمك،
164 لو كانت نفسك حمراء بالاثم كالدودة، فالصليب يبيّضها ويغسلها من الدرن،
165 لو تتدنس اكثر من صبغ القرمز: موت الابن يطهرك لو اعترفتَ به،
166 موسى ايضا طهرك سريا بربنا، وبه قُبلت كل الذبائح التي كان يقربها،
167 اترك الذبيحة وقرّب نفسك من الله، لانه لا يطلب منك ما هو مُلكك بل اياك،
168 توجد ذبيحة ذلك الذي صلبتَه لتطهرك، فاغتسل من قتله ويغفر لك ذنوبك،
169 لو تحب الآب الحق اعترف بابنه، ولو تحب الذبائح السلامية فانه ايضا ذبيحة،
170 لو تطلب طهر النفس هو يطهرك، ولو تشتهي ارادتك الرشاش يرش دمه عليك،
171 لو تحبه لن تبطّل الناموس بسببه، انما به تكتمل كل الذبائح بدون نتانة.

الخاتمة
172 هو الحبر، والذبيحة، والكاهن، والغافر، مبارك من باسراره موسى شفى الشعبَ كله