بطريركية السريان الكاثوليك في بيروت تستنكر وتدين بشدة الأعتداء الغادر على كنيسة العائل المقدسة في كركوك بسيارة مفخخة يوم الثلاثاء 2/8/2011 ، كما تستنكر محاولة تفجير كنيستين اخريين في المدينة ذاتها، للآشوريين والأنجيليين.

          وفيما تدعو الرب سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل لكاهن كنيسة العائلة المقدسة الأب عماد ولسائر الجرحى ضحية الأنفجار الآثم، من الأطفال الأبرياء وحراس الكنيسة وجيرانها الآمنين، تعتبر البطريركية هذه الأعمال الأجرامية التي تطال كنائسنا وغيرها من دور العبادة، ليس فقط خرقا لحرمة بيوت الله في أزمنة خصصت للتفرّب من الله سبحانه تعالى بالصوم والصلاة، بل جرائم جنائية حقيقية بحق مواطنين أبرياء يضرعون الى اله الكون الواحد الأحد، كي يمنّ على العراق وجميع مواطنيه بنعم الإلفة والتسامح وبناء بلدهم الغالي على أسس شرعة حقوق الانسان التي على كل بلد متحضر أن يحترمها ويفعّلها.

وإننا إذ نشجب هذا الإعتداء المجرم على كنيسة العائلة المقدسة في كركوك، نتذكر بألم شديد تلك المجزرة المروّعة التي حلّت في كنيسة سيدة النجاة في بغداد في شهر تشرين الأول الماضي، وتتوجه الى المسؤولين في الاجهزة الأمنية المحلية وفي الحكومة العراقية المركزية، كي تضاعف جهودها الفاعلة والصدوق، لحماية جميع المواطنين، فيطمئن الابرياء المسالمون ويتشبثوا بالعيش في ارض الرافدين الحضارية، فلا يرضوا عنها بديلاً.  كما نطالب الحكومة العراقية بملاحقة الجناة أينما وجدوا والكشف عنهم ومحاكمتهم. 

 بطريركية السريان الكاثوليك

بيروت في  3 آب 2011