بوضع يد غبطة أبينا  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الانطاكي الكلي الطوبى / جرت يوم الأحد الواقع فيه  17 /4 /2011 ، في كنيسة الطاهرة الكبرى في بغديدا – العراق،   مراسم السيامة الأسقفية لسيادة المطرانين مار يوحنا بطرس موشي (متخذا الآية: "ها أنذا أرسلني" شعارا له) ومار افرام يوسف عبا (متخذا الآية "على كلمتك القي الشبكة" شعارا له)

دخل الموكب المهيب لغبطة أبينا البطريرك كنيسة الطاهرة الكبرى مع الترانيم السريانية لجوق الشمامسة وسط تصفيق وزغاريد الجموع المحتفلة. ثم ترأس غبطته القداس الاحتفالي برفقة سيادة راعي الأبرشية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى والمطران مار يوليوس ميخائيل جميل المعتمد البطريركي لدى الكرسي ألرسولي والزائر ألرسولي في أوربا الغربية والمطران مار اثناسيوس متي متوكا رئيس أساقفة بغداد وتوابعها للسريان الكاثوليك، وبحضور الأساقفة الأجلاء: مار جورجيو لينغوا (السفير البابوي)، مار غريغوريوس صليبا شمعون مطران أبرشية الموصل للسريان الارثدوكس، مار لويس ساكو مطران أبرشية كركوك للكلدان، مار ربان القس مطران أبرشية العمادية للكلدان، مار ميخائيل مقدسي مطران أبرشية القوش للكلدان، مار توما مطران الكنيسة المشرقية، مار طيمثاوس موسى الشماني مطران ابرشية مار متي وتوابعها للسريان الارثدوكس، مار أميل شمعون نونا مطران أبرشية الموصل للكلدان، المطران مار جان مطران اللاتين في العراق، والمطران مار بشار وردة مطران أبرشية اربيل للكلدان، والآباء الكهنة في أبرشيتنا والأبرشيات الأخرى والآباء الدومنيكان والمخَلَصين، والإخوة الرهبان من رهبنات عديدة والأخوات الراهبات من رهبنات عديدة، وجمع غفير من المؤمنين من بغديدا وبغداد والبلدات المسيحية الأخرى ومن خارج العراق ايضا. قام بدور الاركذياقون المطران مار يوليوس ميخائيل جميل، لقد انسابت مراسيم السيامة وفق طقسنا السرياني الغني بصلوات عميقة الفحوى وبالإلحان الشجية التي تُفرح القلب فرح الإيمان العميق.

حضر الاحتفال سعادة  اثيل النجيفي محافظ نينوى ونيسان كرومي رزوقي قائمقام قضاء الحمدانية وعدد من ممثلي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ورئيس حركة تجمع السريان المستقل وسعد طانيوس عضو مجلس محافظة نينوى وممثل عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورؤساء الدوائر الحكومية والقادة الامنيين وحراسات بغديدا وذوو المرتسمين وجمهور غفير من المؤمنين امتلات بهم الكنيسة على سعتها فتوزعوا في باحاتها وفي الازقة المحيطة بها.

تناولت عظة أبينا البطريرك أهمية هذه  المناسبة مشيرا إلى تاريخية هذا الحدث المهم ومشيدا ببغديدا التي هي بحق ينبوع الدعوات في الكنيسة السريانية. ثم انسابت رتب القداس الإلهي وسط خشوع إيماني عظيم، تناوب خدمة القداس جوق الشمامسة والجوق الموحد المتآلف من أجواق البلدة. ومع مراسيم السيامة صدحت الحناجر بالزغاريد والأيادي بالتصفيق...مستحق.. مستحق.

ثم تم تنصيب المطران مار يوحنا بطرش موشي على كرسي أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك خلفا للمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى إذ سيخدم في الدائرة البطريركية في لبنان، وسيتم تنصيب المطران مار افرام يوسف عبا بتاريخ 6 أيار 2011 في بغداد خلفا للمطران مار اثناسيوس متي متوكا والذي بلغ السن القانونية.

وفي ختام مراسيم السيامة قدم المطران مار يوحنا بطرس موشي كلمة الشكر.