حضور غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وغبطة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وسيادة السفير البابوي في سوريا ومشاركة أساقفة الطوائف الكاثوليكية فيها، عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سورية دورة الخريف العادية من 15 إلى 17 تشرين الثاني 2010، في مطرانية السريان الكاثوليك – حلب.
في اليوم الثاني للمؤتمر، الثلاثاء 16 تشرين الثاني، ترأس غبطة أبينا البطريرك رتبة الجناز على أرواح شهداء المجزرة التي شهدتها كنيسة سيدة النجاة في بغداد. اقيم الجناز في ساحة المطرانية بحضور غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وسعادة السفير الباباوي في سورية المطران ماريو زيناري وأساقفة سورية الكاثوليك وسعادة قنصل العراق في حلب الدكتور محمد عدنان محمود، وكهنة الأبرشية وجمع غفير من العراقيين وابناء الطائفة في حلب، وفي نهاية الصلاة ، تقبل صاحب الغبطة التعازي في ساحة الكاتدرائية .
في نهاية أعمال المؤتمر صدر عن أمانة السر البيان الختامي التالي:
عقد رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سورية اجتماعهم الدوريّ في مطرانيّة السريان الكاثوليك في حلب برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، رئيس المجلس، وحضور بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان والسفير البابويّ المطران ماريو زيناري، وذلك في 15 – 16 - 17 تشرين الثاني 2010. استمع الآباء إلى مداخلات البطريركين والسفير البابويّ وتوجّهوا بالتحية إلى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر وسيادة رئيس البلاد الدكتور بشار الأسد وشكر الدولة السورية على رعايتها لإخوتنا العراقيين الوافدين إلى بلدنا. ولمّا تزامن هذا الاجتماع مع حلول عيد الأضحى المبارك، قام في أول أيام العيد صاحبا الغبطة ولفيف من الأساقفة بمعايدة السلطات المدنيّة في شخصي الأستاذ علي منصورة، محافظ حلب، والأستاذ عبد القادر مصري، أمين فرع حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في حلب. ناقش الآباء في دورتهم المواضيع والملفات العديدة التي تناولت : على المستوى الكنسيّ: كان لسينودس الأساقفة الّذي عُقد في روما من 10 – 24 تشرين الأول 2010 لمعالجة قضايا الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط، مجالاً واسعًا في مداولات الآباء. وأوصى المجلس بنشر رسالة السينودس الختاميّة لكي تُوزّع على المؤمنين والمعنيين بهذا الشأن. وشدّد الأساقفة على أمر تطبيق توصيات السينودس في المجالات الكنسيّة المختلفة. كما عقد الآباء لقاءً مسكونيًا تداولوا فيه معًا الأمور التي تهم المسيحيين عامة.
على المستوى الرعويّ:
1- العيلة ركيزة المجتمع والكنيسة: دعا المجلس إلى تفعيل لجان العيلة في الأبرشيّات والمناطق والتحضير إلى مؤتمر العيلة السورية المزمع عقده في دمشق/سورية في 6 – 7 أيار 2011 .
2- أثنى الآباء على نشاط لجان الكتاب المقدّس والتعليم المسيحيّ ، وعلى نشاط مركزي الدورات اللاهوتيّة في دمشق وحلب، وما حقّقته من أعمال وانجازات.
3- تداول الآباء حول التعديلات التي طرأت على قانون الأحوال الشخصيّة للطوائف المسيحيّة، آملين أن تحقّق الحرية والعدالة والمساواة لجميع المواطنين.
4- في اليوم الثاني لهذا الاجتماع، التقى أعضاء المجلس في باحة مطرانيّة السريان الكاثوليك، بحضور السيد محمد عدنان محمود، القائم بأعمال القنصليّة العراقيّة في حلب، ويحوط بهم حشد من المؤمنين للصلاة لراحة أنفس الأبرار الشهداء الّذين استشهدوا ضحية العنف في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد/العراق . ترأس الصلاة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكيّ. وكان غبطته قد قال معبّرًا عن المحنة التي ألمّت بالكنيسة بالكلمات التالية: أتمنى من مجلسنا عملاً موحدًا معًا واشتراكًا أكبر، كما أتمنى عملاً كاثوليكيًا يُدعى إليه سائر الطوائف المسيحيّة والاسلاميّة والمؤسّسات المدنيّة الفاعلة كي تكون هناك صرخة عالية في وجه ما حصل في العراق من تعدّيات على الأبرار.
على المستوى الاجتماعيّ:
1- توقف الآباء عند مسألة التهجير والمهجّرين والهجرات، كحالة تستدعي اهتمام الكنيسة. ولم يغب عن بال المجلس الجهود السخيّة التي بذلتها سورية في سبيل تأمين التربية والطبابة لاخوتنا العراقيين الوافدين إلى سورية. كما شكر الآباء جميع الكنائس والجمعيات الخيريّة على ما تقوم به في خدمة المهجّرين بسخاء ومحبة.
2- اللجنة الخيريّة المشتركة، وعمل الكنيسة الاجتماعيّ والتضامن لتعزيز عملها ورسالتها. وفي الختام، يرفع الآباء أدعية الشكر والصلاة على كلّ النعم ومواسم المحبة التي تعيشها الكنيسة في سورية، أرض التعايش والبركة.
|