الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
زيارة غبطة أبينا البطريرك إلى طائفتنا السريانية في السويد ( 18 - 23 أيار / مايو 2010 )

 
 

بدأت زيارة  غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، إلى السويد يوم الاثنين 18 أيار 2010. برفقة سيادة المطران ميخائيل الجميل الزائر الرسولي للسريان الكاثوليك في الفاتيكان .

كان على رأس المستقبلين في صالون الشرف في مطار آرلندا السفير البابوي في دول الشمال المطران إميل بول تشيريك، والمطران السرياني بنيامين أطاش النائب البطريركي لدول اسكندينافيا، وكذلك المونسنيور ميروسلاف دودك  ممثل مطران اللاتين، وسعادة سفير لبنان في السويد الأستاذ نصرت الأسعد، وسعادة القنصل العراقي فارس فتوحي، والخوري شابو الخوري، والخوري منير بربر، والخوري نعمة الله دباغ، والخوري إقليميس الشماني،  والخوري أبروهوم كاريس، والأب كريكور شاهين، والأب بيورن يورانسون كاهن اللاتين في سودرتاليا، والأب بول ربان، والأب ادريس حنا، والأب عمار باهينا.

كما حضر الاستقبال السيد جورج يوسف المسؤول في كارتياس السويد ، ومجموعة من أبناء كنيسة السريان الكاثوليك في السويد.

ألقى نائب المطران الكاثوليكي المونسنيور دوديك كلمة أشاد فيها بزيارة غبطته لتفقد أبناء رعيته وسند إيمانهم. كما تلى الخوري شابو كلمة ترحيبية افتتحها بالسريانية، شدد فيها على روح الأخوة والاتحاد بين أبناء الكنيسة السريانية بشقيها الكاثوليكي والأرثودكسي، ومشيدا  بالروح المسكونية التي يتحلى بها غبطة أبينا البطريرك يونان.

بعد مراسم الاستقبال المطار في توجه الجميع إلى مطعم الباروك في ماشتا لتناول الغداء المقام من قبل صاحبه السيد بيار صاووق احتفاءً بقدوم غبطة أبينا البطريرك. كما سنحت الفرصة للكثيرين للسلام على غبطته والتعارف عن قرب ، فلمسوا فيه الأب الروحي العطوف والساهر على رعيته. وشكر الجميع السيد صاووق على ضيافته الكريمة.

بعد الظهر توجه غبطة أبينا البطريرك، رفقة السفير البابوي والمطران ميخائيل الجميل والأب أدريس حنا والسيد جان لوي منصوراتي، الى ستوكهولم للقاء السيدة  كونيلا كارلسون وزيرة التعاون الإنمائي الدولي في الحكومة السويدية.

بعد أن رحبت الوزيرة  بغبطته على أرض السويد،.شكر غبطته بلد السويد الذي فتح أبوابه للجوء العديدين من أفراد شعبنا الذين لجؤوا إليه هربا من الاضطهاد الذي يتعرضون له خصوصا في شمال العراق.

ومما قال غبطته:

" إن شعبنا المسيحي في الشرق عانى من اضطهادات خطيرة ، ولا يزال يعاني في العراق . المسيحييون هم شريحة أصيلة من مكونات الشعب العراقي . هناك أعمال إرهابية ضد شعبنا تدل على عدم احترام حقوقنا، وعلى الحكومة العراقية واجب تأمين الحماية لمواطنيها المسيحيين. لقد كانت الموصل أحد المعاقل الهامة للمسيحيين في العراق منذ أكثر من ألف عام. هؤلاء المسيحييون أصبحوا اليوم عرضة للقتل والتهجير والسلب والنهب. هذا يدل على عدم احترام المسيحيين وعدم القبول بممارستهم  لشعائرهم الدينية.

على الحكومات المعنية واجب تأمين حقوق كل الأفراد بغض النظر إذا ما كانوا أقلية أو أكثرية وبغض النظر عن الأديان، فكما أن كل المهاجرين إلى أوربا من جميع الأديان (بما فيها الدين الإسلامي) يتمتعون بحرية ممارسة شعائر أديانهم، كذلك على الدول الأخرى أن تقبل أن يمارس المسيحييون شعائر إيمانهم المسيحي.

وقال غبطته: هناك في السعودية ما يقرب من نصف مليون مسيحي من الموظفين والعاملين والمهندسين وغيرهم، لماذا لا يُسمح لهم بممارسة إيمانهم، بينما يتمتع المسلم في أوربا بكامل حقوقه ؟

المسيحيون في الشرق هم عامل توازن كبير، وعلينا جميعا حماية المسيحيين في الشرق . المشكلة في بعض الأديان هي عدم فصل الدين عن السياسة وهذا يخلق أزمة كبيرة."

ومما قالت الوزيرة: "إن زيارتكم إلى السويد هو بركة لنا. علينا إرساء الأسس الصحيحة للمجتمعات ونحن بحاجة إلى الكنيسة لبناء السلام، ويجب أن يكون هناك دور هام للأقليات في العراق "

وقد وعدت الوزيرة بمواصلة السعي من أجل القيم الخيرة والتعاون الدائم من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان.

بعد زيارة الوزيرة السويدية ، كان لقاء المطران الكاثوليك السويدي أندرش أربوريليوس في دار المطرانية الكاثوليكية في ستوكهولم ، وقد دعا المطران ضيوفه إلى مائدة العشاء، وكان الحديث الدائر عن أمور الكنيسة في مجتمع اليوم بشكل عام، وعن أحوال أبناء الكنائس الشرقية وأبنائها المهاجرين إلى السويد بشكل خاص

 

اليوم الثاني: الثلاثاء  19 أيار 2010

بدأ غبطة أبينا البطريرك يومه الثاني بزيارة كنيسة سانتا أوجينيا الكاثوليكية  في وسط ستوكهولم ، يرافقه المطران ميخائيل الجميل الزائر الرسولي والكهنة.

بعدها توجه غبطته مع الوفد المرافق للقاء المدير العام لدائرة الهجرة السويدية السيد دان إيلياسون برفقة مساعديه والسيد جورج يوسف مسؤول ملف اللاجئين في منظمة كاريتاس الكاثوليكية. شرح غبطته معاناة شعبنا المسيحي في العراق بسبب موجات القتل التي تشنّها جماعات مختلفة تريد النيل من شريحة أصيلة من الشعب العراقي. وقال غبطته : المسيحييون عاشوا مخلصين لبلدهم في كل الأوقات، ولم يفكروا بالهجرة إلا بسبب الاضطهادات المتواترة ضدهم كما حدث بداية القرن العشرين مع أجدادنا في تركيا. المسيحيون يريدون العيش بسلام مع مختلف مكونات المجتمع في بلادهم التي هم جزء أصيل منها.

وقد شرح غبطته الأحداث المأساوية المتتالية ضد شعبنا المسيحي الكلداني السرياني الأشوري، ومنها المجزرة ضد عائلة مسيحية في الموصل في شهر شباط-فبراير الماضي، والمجزرة الأخيرة ضد طلبة الجامعة التي أودت بحياة الشهيد رديف والشهيدة ساندي، ورفاقهم ال 188 جريحا مطلع شهر ايار الجاري. وقال غبطته: لو لم يكن المسحييون في ضيق لما هاجروا إلى السويد.

ومما قاله المدير العام لدائرة الهجرة السويدية في هذا الاجتماع: لدينا لجان مراقبة الأوضاع في المناطق الساخنة في العالم، وقد بعثنا وفدا قبل أسبوعين لزيارة بغداد، وعلى العموم تسير الأحداث بشكل متحسن في العراق ما عدا الموصل. لدينا تقييم مستمر لوضع المسيحيين في الموصل، فالعوائل المسيحية من الأطفال والنساء تحتاج إلى حماية.

وقد وعد المدير العام غبطة البطريرك أن يكون أكثر تفهما لهذا الوضع الخطير فيما يخص المسيحيين في الموصل. وقال: إننا نقوم بدراسة ملفات الهجرة حالة بحالة، مع الأخذ بنظر الاعتبار الوضع الحالي في الموصل.

بعد هذه الزيارة توجه أبينا البطريرك مع الوفد المرافق إلى كنيسة تنستا حيث كان بانتظاره بعض الصحافيين من عدة جرائد سويدية تهتم بأوضاع شعبنا المسيحي في العراق. وقد أجاب غبطته على أسئلة الصحافيين فكانت مناسبة لشرح أوضاع المسيحيين في المنطقة لوسائل الإعلام السويدية.

إلتقى غبطته كذلك بأخوات يسوع الصغيرات ، واشترك الجميع في القداس إلإلهي.

بعد الظهر توجه الوفد نحو أوبسالا ، لزيارة الكاتدرائية السويدية، والتي تُعد أكبر كنيسة في كل بلاد الشمال، وهي مبنية من القرن الرابع عشر، وكانت السويد آنذاك جزءاً من الكنيسة الكاثوليكية.

بعدها توجه الوفد للقاء رئيس أساقفة  كنيسة السويد البروتستانتية أندرش  فيرود ولفيف من كهنته ومستشاريه. وشرح غبطته أهمية فصل الدين عن الدولة، لإعطاء كل أمر حقّه، مع حفظ الحريات الدينية لكل فرد . أما حين يكون الفرد مرغما على الانتماء إلى دين ما فإن هذا  يدل  على ضعفه بكل تأكيد.

بعد زيارة أوبسالا، توجه غبطته إلى مأدبة العشاء التي أقامها سعادة السفير الفاتيكاني المطران إميل تشيريك بمناسبة هذه  الزيارة البطريركية  ودعا إليها رؤساء كنائس شقيقة وصديقة، منهم مطارنة كنيسة السريان الأرثودكس والأقباط الأرثودكس ومطران الكنيسة الكاثوليكية ومرافقيهم من الكهنة.   

 

اليوم الثالث: الخميس 20 أيار 2010

زار غبطة أبينا البطريرك مدينة سودرتاليا برفقة المطران ميخائيل الجميل الزائر الرسولي ولفيف الكهنة ولجنة الاسقبال، حيث كان على موعد مع سيادة المطران السرياني مار ديوسقورس بنيامين أطاش ، الزائر البطريركي للسريان الأرثودكس.

 تمّ الترحيب على أبواب كنيسة مار أفرام السرياني الرائعة الجمال، وبحضور الخوارنة الأجلاء شابو الخوري ونعمة الله الدباغ ويوسف أطاش، وجمع من أعيان الطائفة السريانية ورؤساء مجالسها الأكارم.

بعد المصافحة والترحيب دخل الموكب الكنيسة مع صلوات البركة والتشمشت السرياني، فألقى المطران أطاش كلمة ترحيبية أشاد فيها بالأصول السريانية العريقة التي يتحدر منها غبطة البطريرك مع تحليه بروح الوحدة  بين أبناء الشعب السرياني من أجل توحيد المواقف لصد كل الثغرات من أجل النهوض بشعبنا نحو الأفضل. كما شكر غبطته الحفاوة والتكريم الذي لقيه من صاحب السيادة المطران بنيامين أطاش. بعدها أعطى غبطته البركة الإلهية للجميع من أمام مذبح الرب.

توجه الجميع إلى صالون الكنيسة وهناك ألقيت كلمات منها باللغة السريانية من قبل السادة خلف خلف أحد أعيان الطائفة السريانية، كما ألقيت قصيدة شعرية باللغة السريانية تشيد بالكنيسة ورؤسائها السريان.

توجه الوفد بعدها إلى أحد مطاعم الطائفة في مركز سودرتاليا لتناول الطعام مع الجمع السرياني . بعدها كان الوداع  مع الشكر والامتنان لهذا الأستقبال الجميل

كما زار غبطته كنيسة سانت أنسغر الكاثوليكية في سودرتاليا حيث كان باستقباله خوري الرعية الأب بيورن يورانسون والأب عمار باهينا المسؤول عن السريان الكاثوليك في سودرتاليا ، فأنشد الشمامسة نشيد الترحيب لغبطته ، وبعد دخول الكنيسة كانت كلمة الترحيب من قبل خوري الرعية ثم البركة من صاحب الغبطة.

جال غبطته في مبنى الكنيسة والدير وأطلع على نشاطات الرعية  وشكرهم جميعاً على كل ما يقدمونه من خدمة للشعب المسيحي.

مساءً  كان موعد غبطته في تلفزيون سورويو سات الفضائية ، فاستقبله غبطة المطران بنيامين مرة ثانية مع كادر التلفزيون من الشباب السرياني العامل والمنتج لأنجاح هذا المشروع الكبير، فبارك غبطته هذا الإنجاز ودعا لهم بنعمة الرب وباركهم جميعا. ثم دخل غبطته غرف الانتاج والبث والاستدوديوهات فاطّلع على جوانب المشروع، وبعدها تمّ لقاء برنامج مباشر بثّ على الفضائية واشترك مغ غبطته كل من الأساقفة المطران ميخئل الجميل والمطران بنيامين أطاش والوفد المرفق.

رحب مقدمي البرنامج بيار صاووق وطوني زيتو بضيوف الحقلة المباشرة وعلى رأسهم البطريرك، كما تحدث ضيوف البرنامج عن زيارة غبطته للسويد، وعن مشكلة المهاجرين العراقيين المسيحيين المرفوضة طلباتهم والتي يسعى البطريرك لمساعدتهم وتخفيف معاناتهم، كما جرى الحديث عن المذابح الأليمة ضد شعبنا السرياني في تركيا، وما يجري الآن من تكرار لها في العراق لتهجير شعبنا الأصيل.

دامت حلقة البرنامج زهاء الساعة ، وكان بثاً مباشراً على الفضائية.

بعدها غادر الوفد المبنى مودعا بأمنيات النجاح لخدمة الشعب السرياني ورفع شأنه.

 

اليوم الرابع : الجمعة 21 أيار 2010  

صباح هذا اليوم الرابع من الزيارة التقى غبطة أبينا البطريرك رئيس البرلمان السويدي السيد بار ويستربرغPer Westerberg . وقد ضم الوفد المرافق لغبطة البطريرك كل من المطران ميخائيل الجميل الزائر الرسولي للسريان الكاثوليك ، والأب أدريس حنا والأب عمار باهينا ، والسيد سليم ترزي الناطق الرسمي للأمين السر ، والسيد أيلي صاووق عضو بلدية ماشتا ، والسيد جان لوي منصوراتي ، والشماس ألياس أسيو.

 

طرح غبطة أبينا البطريرك معضلة المسيحيين في الشرق الذين يعانون الضيق بسبب الاضطهادات، وما نتج عنها من هجرات أدت إلى نزيف في الكنائس الشرقية. وأكد غبطته تمسك الكنيسة بدورها في الشرق مهد المسيجية، لكن مع ذلك ألح البطريرك على رئيس البرلمان السويدي بوجوب إبداء التساهل لقبول العراقيين المسيحيين الذين نكل بهم الدهر وأوصلهم إلى بلاد الاغتراب، فلولا أحداث الاضطهاد لما اضطر هؤلاء إلى ترك بلادهم، فالمسيحييون هم أناس محبّون للسلام ومخلصون لبلادهم،  والهجرة هي أمر طارئ.  لذلك طالب غبطته بقبول العراقيين ريثما تصطلح الأحوال في العراق.

أكد السيد رئيس البرلمان السويدي لغبطته ديمقراطية السويد، وذكر قبول السويد للمهاجرين في السنوات السابقة، وأن هؤلاء صاروا شريحة هامةً من شعب السويد. لكنه أصرّ على وجود نظام للهجرة يتابع الاحوال الأمنية والسياسية العالمية، وأنه يرى أن أحوال العراق في تحسن مما يعني تقليل إمكانية العراقيين للحصول على هجرة لأسباب أمنية، لكن ذلك لا يمنع وجود أسباب فردية قاهرة تؤهل صاحبها إمكانية اللجوء إلى السويد . فعلى كل مقدّمي طلبات اللجوء إثبات مستمسكاتهم وقضاياهم لكي تؤهلهم بحسب القانون من الاستفادة من اللجوء.

كما شدد رئيس البرلمان ، أهمية إقامة العمل التي بواسطتها تتحول قضية اللجوء إلى قضية عمل يستفيد صاحبها من هذا القرار فيستقر في السويد، فالانخراط في السويد معناه الاندماج في المجتمع وعدم البقاء عالة على الإعانة الاجتماعية.

في ختام الاجتماع الذي ناهز الساعة شكر غبطته السيد رئيس البرلمان على حسن استقباله.

بعد ظهر اليوم كان لقاء الصحافة من جديد مع غبطة البطريرك في كنيسة تنستا، حيث التقى غبطته مندوب المجلة الكاثوليكية وأجرى معه لقاءً مطوّلا حول أحوال مسيحيي الشرق وخصوصاُ العراق، وتداولوا أهم المستجدات ومنها السينودس للكنائس الشرقية الذي دعا إليه قداسة البابا بندكتس السادس عشر، الذي سيقام في خريف العام الحالي والداعي إلى مساندة الكنائس الشرقية.

مساء الجمعة كانت أمسية في قاعة كنيسة فوربي غورد جمعت غبطة البطريرك ولجان كنائس السريان الكاثوليك في سودرتاليا وفوربي غورد وتنستا. وقد شكر غبطته كل العاملين من لجان الكنائس ومسؤولي الجوقات والأخويات والراهبات على تفانيهم جميعاً من أجل خدمة الكنيسة.

ضمن الأمسية قدم غبطته هدية رمزية إلى المحسن الكبير الشماس شمعون مقدسي الياس على بذله وتفانيه في خدمة الكنيسة ومساعدته المياتم ودور العجزة وغيرها.

اختتم اللقاء بعشاء مشترك لجميع اللجان العاملة والحاضرين.

 

اليوم الخامس : السبت 22 أيار 2010

إبتدأ النهار باكراً بقداس التناول الأول في كنيسة تنستا لـ 29 من أبناء الكنيسة الصغار. وقد ترأس القداس غبطة البطريرك يعاونه كل من المطران ميخائيل الجميل والأب أدريس حنّا . وخطب ادريس حنا باللغة السويدية وحث الأطفال على حضور قداس الأحد وتناول جسد الرب ليحيا المسيح فينا جميعاً ونكون رسله كل يوم.

 

بعد القداس وزّع البطريرك الهدايا على المتناولين الجدد وهنّاهم مع عوائلهم، وتمت التهاني والاستقبال في صالون الكنيسة.

ظهر نهار السبت كان الموعد مع القداس الاحتفالي الرسمي لغبطة البطريرك في الكاتدرائية الكاثوليكية وسط ستوكهولم، فاجتمع المسؤولوون الرسميون ، ومنهم السفير البابوي إميل تشيريك، ومطران الآشوريين أوديشو أوراها، والسفير اللبناني نصرت الأسعد ، والقنصل اللبناني كريستيان جزراوي ، وممثل مطران اللاتين المونسنيور متياس غرام ، ونائب السفير البابوي المونسنيور رولانداس ، والمونسنيور غطاس لويس ومنير بربر وألأب ماهر ملكو وسمير بطرس وبيورن يورانسون وغيرهم الكثير من الكهنة  والراهبات والمؤمنون الكرام.

بعد الوعظة أعلن غبطة البطريرك ترقية الأب أدريس حنّا إلى درجة الخورأسقف ، فعلا التصفيق في الكاتدرائية ترحيباً ببشرى البطريرك.

وقد ترأس كورال الكنيسة الذي خدم القداس الشماس جوزيف صاووق ، وقد أبدع في الخدمة، وكان تلفزيون سوريويو سات يتابع تسجيله ليبث القداس الاحتفالي على شاشته حينما تسنح الفرصة.

بعد القداس الاحتفالي استقبل غبطته جمهور المؤمنين في صالون الكنيسة الكبير، فكانت التهاني والأهازيج تتعالى احتفاءً بالضيف الكبير.

في المساء توجه غبطته إلى كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الأرثودكس في هالوندا ، حيث كانت  الرعية في استقبال غبطته في أمسية رائعة أحياها الشماسان كابي جبرايل وأخيه شربل جبرايل بصحبة المرتلة أنطوانيت صائغ ، فكانت الانغام الروحية تشدو من حناجرهم الملائكية ترحياً بالمناسبة. وقد ضمّ الاستقبال كهنة كثيرين منهم المونسنيور إميل السفير البابوي والمطران أندرش أربوريليوس المطران الكاثوليكي والمونسنيور نعمة الله الدباغ وعبدالمسيح توما والكهنة أدريس حنا وعمار باهينا وكريكور شاهين وغطاس لويس وسمير بطرس وبيورن يورانسون والراهبات الدومنيكيات وغيرهم.

ضمت الحفلة ما يقرب من 500 شخص . وكانت حفلة رائعة بحق قلّ نظيرها، وُزعت فيها هدايا قيّمة  .

 

اليوم السادس : الأحد 23 أيار 2010

كان هذا اليوم موعدا مع القداس الاحتفالي الذي تزاحمت فيه المناسبات، فهو عيد الأعياد، عيد العنصرة، اليوم الخمسون الذي فيه أفاض الرب روحه القدوس على الكنيسة. وفيه أيضاً مناسبة التناول الاول لـ 19 من أبناء كنيستنا السريانية في سودرتاليا.

تمّت المراسيم في كنيسة مار يعقوب النصيبيني في هوفشو سودرتاليا، وكان على رأس المستقبلين المطران يوليوس عبد الأحد شابو مطران السريان الأرثودكس والمطران اوديشو اوراها مطران الكنيسة الشرقية، والسيد أندرش لاغا رئيس بلدية سودرتاليا ، وقد غصت الكاتدرائية الكبيرة بالمؤمنين الذين ناهز عددهم الألف.

في بداية القداس رحب المطران شابو بغبطة أبينا البطريرك في كنيسته ، وقال: إننا جميعاً سريان نشترك في الشعب والتاريخ واللغة ونتمنى بأن نكون كنيسة واحدة.

وكانت كلمة قصيرة  لرئيس بلدية سودرتاليا، شرح أهمية  دور اللاجئين في مدينة سودرتاليا والتي تضم عشرات الألوف من الشعب السرياني والكلداني.

تحدث غبطة أبينا البطريرك في عظته إلى الأطفال الصغار المتناولين الجدد ليحثهم على الحفاظ على النعم الكبيرة من سر القربان الأقدس. كما حثّ أبناء الرعية على الالتفاف حول كهنتهم ومؤازرتهم في مجالات الخدمة الرعوية لما فيه خير الكنيسة.

وقد تألق الأطفال الصغار بأناشيدهم في مناسبة تناولهم الأول، فكانت التراتيل الملائكية تصدح من حناجرهم الفتية معربة عن إيمانهم العميق بسر جسد الرب ودمه، فنقلوا المؤمنين إلى أجواء احتفالات التناولات على غرار كنائسنا في بلادنا.

في ختام القداس ألقى الأب عمار راعي كنيسة سودرتاليا للسريان الكاثوليك كلمة شكر فيها غبطة أبينا البطريرك على زيارته الكريمة وتفانيه في نقل معاناة المسيحيين العراقيين إلى أعلى السلطات السويدية وحثهم على قبولهم كلاجئين. وختاماً شكر الأب عمار غبطته على ترقية الأب أدريس حنا خورأسقفاً للكنيسة السريانية الكاثوليكية في السويد والذي يعني تكريماً للكنيسة جمعاء.

بعد القداس خرج الجميع إلى صالون الكنيسة لتناول الطعام ، وقد هيأت اللجنة طاولة رفيعة للسيد البطريرك وضيوفه من المطران شابو ونائبه المونسيور كبرو ورئيس بلدية سودرتاليا وغيرهم.

 

اليوم السابع : الأثنين 24 أيار 2010

زار غبطة أبينا بعض الأقرباء في سودرتاليا وماشتا واجتمع باللجنة المشرفة على الزيارة، الذين شكروا غبطتهم على جولته الأبوية في ربوع السويد، ووعدوه بدوام الخدمة في حقل الرب، وتمنوا اللقاء القريب في زيارة قادمة.

بعدها غادر غبطته أرض السويد من مطار آرلندا، وكان في وداعه أعضاء اللجنة المشرفة على  الزيارة وبعض المحبين  متمنين لغبطته سلامة الوصول إلى لبنان .

------------------------------

الأب أدريس حنا

 

 

إضغط للطباعة