الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
البيان الختامي وتوصيات المؤتمر الكهنوتي الثالث لكهنة السريان الكاثوليك 13 - 15 نيسان 2010 / درعون - حريصا (لبنان)

 
 

الأُثنين 12 نيسان الساعة الخامسة بعد الظهر ومِن ديرِ سيدة النجاة - الشرفة – درعون- لبنان، أعلنا افتتاح  المؤتمر الكهنوتي السرياني الثالث تحت عنوان (دعوتكم احبائي) وذلِك بمناسبة السنة الكهنوتيّة وبنعمةِ الله وشفاعة أمنا مريم سيدةِ النجاة، وبرعايةِ وبركةِ ودعاءِ غبطةِ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلي الطوبى، وسعادةِ سفير دولة الفاتيكان المونسنيور غابريل كاتشيا حاملاً الى مؤتَمرنا بركة قداسة البابا بِندكتس السادس عشر، وأبائنا أعضاء السينودس المقدس، ومُمثلين عن الكنائس والرهبانيّات والراهبات والعلمانيين، والاباء المؤتمرين كهنة السريان الكاثوليك في العالم، وبلغ عدد المؤتمرين حوالي مئة كاهن من الدول العربية: لبنان وسوريا والعراق والاردن والاراضي المقدسة وكنيستنا في بلاد المهجر والاغتراب في الدول الاوربية وفي الاميركيتين وفي فنزويلا والبرازيل واستراليا.

وفي صباح يوم الثلاثاء 13 نيسان وفي بيت عنايا- درعون حريصا- لبنان. وضعنا نحن الكهنة أيدينا في يديّ صديقنا الامين ومثالنا الأكبر يسوع الكاهن الأوحد والأعظم، وعينا ام يسوع وام الكهنة مريم العذراء ترعانا، بدأنا اعمال مؤتمرنا الكهنوتي الثالث.

وخلال أيامٍ ثلاثة إستمعنا إلى المواضيع التالية :

كاهنٌ على مثال يسوع

الكاهن في قلبِ الكنيسة والمجتمع

ماذا أنتظر من كاهني

وأنصرفنا في حلقات حوار وتفكير ودراسة الى معالجة امورنا وشؤوننا الكهنوتية: "حياتنا الأسرارية، حياتنا الكهنوتيّة، حياتنا الراعوية  وحياتنا المعيشية" .

وهدفُنا من هذا التفكير والحوار الوصول الى صحوة كهنوتيّة وكنسية لنعيش كهنوتنا بفرح وشرف وأمانة واخلاص ولنجعل كنيستنا السريانيّة حاضرة في العالم، وعاملة في حقل المسيح وخادمة حب وخلاص لاخوتنا البشر.

خلال هذه الايام إحتفلنا مع بعض بالقداس الالهي وبصلوات الفرض من الإشحيم وبصلاة الصباح وتقاسمنا لقمة المحبة مع بعض، وفرحنا، وتحاورنا وفتحنا قلوبنا لبعضنا البعض باخوية وفرح ورجاء.

وكان غبطة بطريركنا المحبوب مع أساقفتنا المحبوبين يترددون علينا ويشاركونا في الصلاة والطعام وبعض المحاضرات بروح طيبة وتواضع كبير وصمت وخفاء، محترمين طبيعة مؤتمرنا الكهنوتي وحريته.

وكان ربانُ سفينة مؤتمرنا الكهنوتي الكاهن الاعظم والأوحد يسوع المسيح يقود هذه السفينة الى ميناء الوعد ميناء السلام، والامان، والرجاء.

وإليكم ما صدر عن مؤتمرنا الكهنوتي الثالث من توصيات ومقترحات

1.    على المستوى الشخصي للكاهن:

-        ان يكونَ الكاهن على مثال يسوع المسيح:

·                رجل صلاة بامتياز وبالتالي رجل ايمان، والرجاء، والمحبة.

·                جسرًا بين الله والناس.

·                رجل كلمة الله: يعيشها ويتغذا منها ويقدمها بصدق وأمانة لاخوته غذائًا ونورًا وملحًا فيُحضِّر، عضته، فكرًا، لغةً، وأسلوبًا، فتأتي حاملًة المسيح وفكر الكنيسة جوابًا على انتظارات انسان العصر وحاجياته.

·                رجل حب وسلام وخير بين البشر من خلال وقفته الى جانب صغار يسوع، صغار الملكوت من فقراء، ومحتاجين ومرضى ومهمشين ومتروكين ومعوقين ومسنّين...

·                رجل الذبيحة والمذبح، وخادم مائدة الجسد المكسور والدم المهراق، يولد من الذبيحة، ويتحول مع يسوع ذبيحة من اجل الكثيرين.

·                رجل المسامحة والتوبة ورحمة الله

·                رجل الطاعة بحرية وكرامة وكِبَر

·                رجل التوازن والتوافق، دون تحنط في كسل، ودون هرولة مهلكة ومبعثرة

·                رجل جهاد بعمق: جهاد روحي، وفكري، وثقافي، يُطالع ويقرأ ويتعلم دون الاكتفاء والانطواء على ما تعلمه، ويُحارب روح الكسل الفكري.

·                رجل الانسانية، فيعمل على تنمية انسانيته، فيكون انسانًا بكل معنى الكلمة، مع ذاته ومع اخوته الكهنة ومع ابناء رعيته.

·                رجل اللياقة الانسانيّة الملتزمة في لباسه، في حياته، في سلوكه، في تعامله، في كلامه، في صلاته، وفي خدمته للاسرار ولا سيما القداس الالهي

2- نوصي على المستوى الرعوي والكنسي والأبرشي:

·       العمل على خلق الصف الكهنوتي المتماسك والعائلة الكهنوتيّة، والشراكة بين الاسقف وكهنته، وبين الكهنة مع بعضهم، فنتحاور، ونتحاب، ونتصارح، ونَقبل بعضنا البعض، ونُنَمي بعضنا البعض، ونَكبر مع بعضنا البعض، ونقف بحب وحنان ورحمة الى جانب الاخ الكاهن المجروح المتألم ومن يمر بصعوبة... ونفرح مع بعض، ونحمل أوجاع بعضنا البعض.

·       ان تكون كل مطرانيّة بيت الكاهن، بيت ضيافة وكرم، ومائدة مفتوحة، وقلب دافئ، واذن صاغية.

·       محاربة روح التسلط والسلطوية والتفرقة والإنعزالية، والأنانية المفقرة.

·       تعزيز حياة الجماعة والشراكة باجتماعات شهرية ولقاءات محبة.

·       المشاركة في صنع القرار وأخذه، وفي التعاون جماعيًا على تطبيقيه وتنفيذه.

·       الاهتمام بالشباب والاطفال: تعليم مسيحي، أخويات، حركات رسولية... فالشباب حراس الفجر، ورجال المستقبل وبناة الغد.

·       إشراك العلمانيين المؤمنين في اللجان والمجالس الرعوية والنشطات الكنيسة.

·       الاهتمام بالعائلة: تحضير المخطوبين للزواج، مرافقة المتزوجين الجدد، زيارات وإرشادات، مصالحة الأزواج المتخاصمين قبل الوصول الى المحاكم الكنسية الروحية، منعًا من الوصول الى الفراق وحفاظا على تماسك الاسرة، فمستقبل البشرية والكنيسة يمر بالعائلة.

3- نوصي على المستوى الطائفي والبطريركي والسينودسي

·       البدء بالتحضير لمجمع بطريركي عام في أقرب وقت.

·       التجديد الليتورجي: أصالة وتجديد، إحياء التراث، ومواكبة العصر وحاجيات انسان اليوم، مراجعة كتبنا الليتورجية ولا سيما كتاب القداس والانجيل والرسائل والاسرار والاعياد الكبرى وتنقيحيها وطباعتها بشكل انيق وبخط واضح ومشّكل.

·       تأليف وتفعيل باسرع وقت اللجان المقررة في السينودس الأخير وهي: اللجنة الليتورجيّة والقانونيّة والمسكونيّة ولجنة الدعوات، ولجنة موسيقيّة ولجنة اعلامّية.

·       تعزيز روح الإنتماء الى كنيستنا السريانيّة وتراثنا السرياني الرائع والعميق: طقسًا ولغًة وروحانيّة، دون التحنط والتجمد في التاريخ، بل مع الانفتاح على مسيرة الكنيسة الجامعة، وحاجات إخوتنا البشر اليوم.

·       خلق رابطة كهنوتيّة على مستوى البلد الواحد وعلى مستوى الطائفة تعزيز دير الشرفة ليكون مقرًا لهذه الرابطة الكهنوتية العام، ويبقى بيت الام والمرجعية والضيافة والمورد الروحي والطقسي والاخوي.

·       اعطاء الاهمية والاولوية لِلجنة تهتم بوضع دير الشرفة ليكون حقًا قلب الطائفة، ومشتل الدعوات الكهنوتية والرهبانية ومهيئ كهنة ورهبان الغد... والتفكير بموضوع التنشئة الكهنوتية والرهبانية في ندوة خاصة بالموضوع.

·       اعطاء المجال لتنمية المواهب وإفساح الفرصة لاختصاص الكهنة وتوظيف هذه الاختصاصات في المهمات المناسبة، واللجان المناسبة، والامكنة المناسبة.

·       دراسة اوضاع كنيستنا وكهنتنا في دنيا المهجر والانتشار:

-           تهيئة الكاهن وتنشئته قبل زرعه غريبا في عالم غريب

-           تامين وضع قانوني مشرف وكريم لكنيستنا ولكهنتنا في المهجر.

-           تامين رابطة كهنوتية، وشراكة كهنوتية، وسكن لائق، واوضاع معيشية لائقة لكهنتنا في المهجر.

·       التفكير الجدي ودراسة اوضاع الكهنة المتزوجين، ودراسة اوضاع شباننا الاكليركيين الراغبين في الزواج.

4-نوصي على المستوى المعيشي والمادي؟:

·       تامين حياة معيشية كريمة للكاهن ليتسنى له خدمة كهنوته والاسرار المقدسة بروح مجانية وعطاء، ولتحريره من عبودية المادة والسعي وراءها وذلك بالترتيبات التالية:

-            تامين راتب مناسب وكريم.

-           تامين ضمان صحي.

-           تامين معاش تقاعدي.

-           تامين دار رعاية للمسنين من الكهنة.

نوصي بعقد مؤتمر كهنوتي رابع بعد خمس سنوات.

-        بتاليف لجنة لمتابعة اعمال المؤتمر وتوصياته والسهر على تطبيقها وتنفيذها.

-        نطلب من صاحب الغبطة تعيين كاهنيين لعرض اعمال المؤتمر وتوصياته في السينودس الاسقفي ليصل الى تفعيلها ومتابعتها.

-        تَلّقى الاباء المؤتمرون نَبأ دعوى تطويب المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي

-        نَعِدكم بطباعة أعمال المؤتمر وبالقريب العاجل

وختامًا: اننا في مؤتمرنا، ومن جديد، ومن جديد وبكل تاكيد لمسنا حضور المعلم يقول لنا دعوتكم احبائي فشكرا لكِ يا كنيستنا الحبيبة ببطركها واساقفتها وكهنتها واسمحوا بان نرفع لكم جميعا توصية سريعة التنفيذ والمنال، تكون زوادة لنا ولقلوبنا ولكهنوتنا فيسوع يقول لنا ويقول ويردد دعوتكم احبائي

 

إضغط للطباعة