بعد الافتتاح الذي تم مساء الاثنين 12 نيسان، افتحت فعاليات المؤتمر بصلاة في كنيسة بيت عنيا، بعد ثم توجه الجميع إلى قاعة المحاضرات للاستماع إلى  محاضرة الأب ايوب شهوان الراهب اللبناني، الأستاذ في مادة الكتاب المقدس، في جامعة الروح القدس الكسليك، بعنوان : "كاهن على مثال يسوع".

تلا المحاضرة استراحة قصيرة. ثم  انضم الجميع إلى المحاضر مرة أخرى في جلسة المناقشة. وفي تمام الساعة الثانية عشرة اشترك  الجميع في الذبيحة الإلهية التي احتفل بها كل من الأباء : "أياد غانم "أبرشية حمص"، وسيم القس بطرس "أبرشية بغداد"، بول قس داود "أبرشية حلب"، رحال ضرغام "أبرشية بيروت البطريركية"، جول بطرس "أبرشية بيروت البطريركية"، وحسام شعبو "أبرشية الموصل". بحضور غبطة أبينا  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان والسادة الأساقفة مار ثيوفيلوس جورج كساب رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها، ومار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق وتوابعها، ومار ديونوسيوس انطوان شهدا رئيس اساقفة حلب وتوابعها.

في فترة بعد الظهر توزع المؤتمرون على حلقات بحث  حول موضوع  "حياة الكاهن الثقافية" . وبعدها التقى الجميع  في القاعة الكبيرة لجني ثمار حوارهم حول هذا الموضوع. ومن ثم  توجهوا   إلى الكنيسة حيث ترأس غبطة أبينا البطريرك صلاة الرمش.  بعدها تقاسم الجميع عشاء المحبة على مائدة بين عنيا.

الأربعاء 14 نيسان 2010

ابتدأت فعاليات اليوم الثاني  للمؤتمر السرياني الكهنوتي الثالث لكهنة السريان الكاثوليك المنعقد في بيت عنيا – حريصا.  بصلاة شارك فيها الأباء المؤتمرون، بعد ذلك توجه الجميع إلى القاعة لحضور المحاضرة التي حملت عنوان "الكاهن في قلب الكنيسة والمجتمع" القاها سيادة المطران بشارة الراعي، راعي أبرشية جبيل للسريان الموارنة، وكان ابرز ما تضمنته المحاضرة:

"أن الكاهن هو في قلب الكنيسة، يشارك في وظائف المسيح النبي والفادي والملك، وفي قلب المجتمع، يقوم برسالة الخلاص باسم المسيح وبقدرة نعمته" لذلك قسمت المحاضرة إلى أربع محاور أساسية:

الأول: الإنتماء إلى الكنيسة والمجتمع: بحكم الرسامة الكهنوتية ووحدة الخلاص، ينتمي الكاهن عضويًا إلى الكنيسة والمجتمع، ويعيش سر الشركة، بأبعادها الثلاثة، عموديًا، تراتبيًا، أفقيًا، ويمارس خدمته الكهنوتية المثلثة مع مقتضياتها.عبر ثلاث خدمات هي:

-       اعلان الإنجيل كرازةً وتعليمًا.

-       خدمة التقديس بتوزيع نعمة الأسرار ونقل الحياة الإلهية إلى المؤمنين.

-       رعاية الجماعة وجمعها حول شخص المسيح، ونقل محبته إليها بالواجبات الراعوية.

الثاني: الكاهن في قلب الكنيسة من أجل العالم، فهو جسر بين الله والعالم وعلى ذلك يجب ان يمتلك ثلاث مقومات هي:

-       التكليف الإلهي.

-       الكاهن انسان أولاً، ومهمته أن يؤنسن المجتمع.

-       الكاهن رجل الله، من جهته وبقربه.

الثالث: راعوية الشباب، على الكاهن أن يقدم للمؤمنين شخص المسيح بوجهه الحقيقي، ويدخل معهم في علاقة شخصية.

الرابع: راعوية العائلة، عبر ثلاث محطات هي:

-       دور العائلة في المجتمع والكنيسة.

-       تعزيز روحانية العائلة وتوجيهها الأخلاقي.

-       مسؤولية الوالدين في تربية أولادهم ودورهم التربوي.

بعد المحاضرة كانت فترة الأستراحة، ثم توزع الأباء المؤتمرون في حلقات حوار للمناقشة في موضوع المحاضرة، تلا ذلك القداس الإلهي الذي الذي احتفل به الأباء (الخور اسقف روفائيل قطيمي "أبرشية بغداد" ، الخور اسقف اميل اسود "أبرشية حلب" ، الخور اسقف جبرائيل ديب رئيس "دير الشرفة" ، الأب جان حنا الحايك "أبرشية دمشق". بعدها انضم الجميع إلى مائدة بيت عنيا لتناول الغداء.

وفي الفترة المسائية تواصلت اعمال المؤتمر في الساعة الرابعة والنصف  بحلقة حوار حول موضوع "حياة الكاهن الكنسية" بإدارة الخور اسقف ميشيل نعمان والاب جهاد بطاح.

بعد فترة المناقشة انظم الجميع إلى الكنيسة حيث أقيمت صلاة الرمش حسب طقس الكنيسة السريانية الأنطاكية، بعدها العشاء ومن ثم وفي تمام الساعة التاسعة كانت وقفة مع الأب منصور لبكي وسهرة ترانيم روحية.

 الخميس 15 نيسان 2010

ابتدأت فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الكهنوتي السرياني الثالث اليوم الخميس 15 نيسان 2010 ، في الساعة التاسعة إلا ربع صباحًا بالصلاة بعدها انتقل الجميع إلى قاعة المحاضرات للإستماع إلى محاضرة الدكتور هنري كريمونا التي حملت عنوان: " إنتظارات المؤمن المسيحي من الكاهن".

والتي كان مضمونها مستندًا إستنادًا إلى رسالة البابا بندكتوس السادس عشر الموجّهة إلى الكهنة بمناسبة إعلانه السنة الكهنوتيّة، وما فيها من محاور، تتطرّق المحاضرة إلى ثلاثة مواضيع وهي:

 أوّلاً:    ماهيّة الكهنوت وطبيعته، وهويّة الخدمة الكهنوتيّة وفق تعليم الكنيسة، وفي إطار الكهنوت الملوكيّ:

1 - الكاهن خادم الكلمة

2 - الكاهن خادم الأسرار

3 - الكاهن خادم الشعب

ثانيًا:    ماهيّة "العلمانيّ" المؤمن وطبيعة خدمته في الكنيسة.

ثالثًا:    إنتظارات المؤمن المسيحيّ من الكاهن:

1 - أن يكون رجل إيمان بالمسيح، يصلي.

2 - أن يكون شاهدًا لسرّ التجسّد.

3 - أن يكون إنسانًا فرحًا.

4 - أن يكون شاهدًا لعالم الروح.

5 - أن يكون شاهدًا للحب.

6 - أن يكون محبًّا للكنيسة.

7 - أن يكون مكرّسًا مؤمنًا بكهنوته.

بعد المحاضرة توزع الحضور إلى مجموعات لمناقشة الأسئلة التي طرحها المحاضر، وفي تمام الساعة الثانية عشر تراس غبطة أبينا البطريك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الأحتفال بالذبيحة الإلهية بعدها انتقل الجمميع إلى مائدة بيت عنيا للغداء.

برنامج ما بعد الظهر كان حافلاً هو الأخر، ففي الساعة الرابعة مساءًا جرى توقيع كتاب للخور اسقف بيوس قاشا يحمل عنوان: (علامة الرجاء في ارض الآباء)، وهو يعرض زيارة أبينا  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى العراق في شهر تشرين الأول 2009.  ضم  الأب قاشا في كتابه جميع الكلمات والخطب والعِظات التي القيت خلال هذه الزيارة  مرفقة  بالعديد من الصور الرائعة التي تعكس واقع زيارة غبطة أبينا لبطريك إلى العراق،

بعد توقيع الكتاب جرى افتتاح معرض للرهبان للرسوم الجلدية للرهبان الأفراميون، وقد ضم هذا المعرض أعمالا فنية  تراثية   للأخ يوحنا بطرس  نالت إعجاب الحاضرين واستحسانهم.

في الساعة الرابعة والنصف، انتقل الجميع إلى القاعة لحضور حلقة الحوارالتي قام بإدارتها الخور اسقف ميشيل نعمان والأب حنا ياكو حول موضوع  "حياة الكاهن المعيشية"

وفي تمام الساعة السابعة مساءً كانت الوقفة الختامية مع قراءة البيان الختامي للمؤتمر.