وعند الثانية والنصف بعد الظهر، ترأس غبطته رتبة دفن شقيقته المرحومة تيريز، في كاتدرائية سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك في الحسكة، يعاونه سيادة المطران أنطوان بيلوني، وحضرة المونسنيور حنا قواق ممثلاً سيادة مطران أبرشية الحسكة ونصيبين مار يعقوب بهنان هندو الموجود في الهند.
كما شارك في الرتبة نيافة المطران مار ديونوسيوس بهنام ججاوي ممثلاً نيافة مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار أوسطاثيوس متى روهم, وكهنة وشمامسة أبرشية الحسكة ونصيبين، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس الشقيقة في الجزيرة, بحضور حشود غفيرة من الأهل والأصدقاء وأبناء المنطقة.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى غبطته كلمة روحية شدَّد فيها على أهميّة الرجاء في حياة المؤمنين بالرب يسوع, إله الرجاء والتعزية، "فلا نحزن على الراقدين كالذين لا رجاء لهم, إنّما نتعزّى بكلام الرب الذي وعد مختاريه بالسعادة وميراث الملكوت السماوي".
ثمّ عدَّد غبطته المزايا والخصال التي تحلّت بها شقيقته المرحومة تيريز صاحبة الأيادي البيض في التعليم في مدارس الحسكة, بمثالها الصالح وقدوتها ومحبتها لزوجها وعائلتها وطلابها.
بعد ذلك تطرّق غبطته إلى ما يجري حالياً على أرض سوريا الحبيبة، سائلاً الله "أن يرحم شهداء الوطن جميعاً ويملأ قلوب أبنائه بالرجاء والمحبة, فيتكاتفوا ويتعاونوا في سبيل رقيّ بلدهم، ليعودَ إلى قوته ومنعته وازدهاره، وينعمَ الجميع بالسلام والأمان والطمأنينة". وحثّ غبطته المواطنين كافةً على "الحوار والتآخي وشبك الأيدي, فيتعاضد ذوو الإرادة الصالحة لما فيه خير الوطن"، داعياً لهم بالتوفيق، وفي طليعتهم سيادة رئيس البلاد الدكتور بشار الأسد.
وبعد انتهاء الرتبة، تقبَّل غبطته تعازي الحضور، يحيط به الوفد المرافق وأفراد عائلته. ثمّ انتقل إلى صالة الكاتدرائية حيث قَدِمَ عددٌ كبير من المؤمنين للتبارك من غبطته وتقديم التعازي حتى المساء.
هذا وسيتابع غبطته زيارته الخاصة إلى الحسكة حتى عودته إلى بيروت ظهر يوم الأربعاء 1 شباط.
|