ثمّ ألقى الأب بولس روحانا أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط كلمة أشاد فيها بالكنيسة الشاهدة بصبر ورجاء في مصر الحبيبة، وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث، الجالس بكل أمانة وثبات على كرسي الكرازة المرقسية منذ أربعين سنة، ناقلاً منه لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي فرحته بتنظيم هذه الأمسية الروحية، وكلّ التقدير والإمتنان لمهمّة غبطة البطريرك الماروني الرعويّة، كما أنه يدعو لكل المؤمنين بأيام بركة وسلام من لدن الرب يسوع. وشكر كذلك، باسم المجلس، اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية في لبنان، على التزامها الدؤوب منذ سنوات بإعداد وطبع كتيّب أسبوع الصلاة لوحدة المسيحيين وتوزيعه على كلّ الكنائس في لبنان.
من جهته، ألقى المطران سمعان عطاللّه راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر والبقاع الشمالي للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية، كلمةً تمحورت أهمية العمل المسكوني في خدمة الشهادة المسيحية المشتركة.
بعد ذلك، كانت كلمة لصاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ركّز فيها على شعار أسبوع الوحدة لهذا العام: "كلنا سنتغيّر بغلبة ربنا يسوع المسيح" (1كور15: 51 و57)، مؤكّداً على أهمية الوحدة كأساس لعيش الدعوة المسيحية الحقة بأمانة وإخلاص، ومشدّداً على أنّ الوحدة المنشودة لا تعني الذوبان ولا تلغي خصوصيات وفرادة كل كنيسة، إنما هي في التنوّع الروحي والكنسي الذي يشكّل أساساً في الهوية المسيحية الأصيلة.
وبعد الصلاة، تناول الجميع لقمة المحبة إلى مائدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وخلالها ألقيت كلمات عدة بالمناسبة، منها كلمة لغبطة أبينا البطريرك أكّد فيها على وحدة العمل والتوجّه لما فيه خدمة كنائسنا وتعزيز العلاقات الأخوية فيما بينه. وحيّا الآباء البطاركة الحاضرين، وشكر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الاستقبال وكرم الضيافة.
|