الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في قداس عيد مار مارون برئاسة البطريرك الماروني

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس 9 شباط 2012، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في القداس الرسمي لعيد مار مارون، والذي ترأسه غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في كاتدرائية مار جرجس المارونية ـ وسط بيروت. وقد رافق غبطته سيادة المطران مار رابولا أنطوان بيلوني.

    عاون البطريرك الراعي المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت، والمطران بولس صيّاح النائب البطريركي العام، والمطران ميشال عون راعي أبرشية جبيل المنتخَب حديثاً، والمطران رولان أبو جودة، ولفيف من الكهنة.

    حضر القداس فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، ورئيسا مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي، والرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، وعقيلات رؤساء الجمهورية السابقين صولانج الجميل ونايلة معوّض ومنى الهراوي، والرؤساء حسين الحسيني وميشال عون وفؤاد السنيورة، ووزراء ونواب، وممثّلو رؤساء الطوائف، وحشد من الشخصيات.
     وفي عظته، تمنّى البطريرك الراعي أن "يكون نهج حبّة الحنطة نهج كل واحد، ونهج مؤسسات الدولة وإدارتها، لينمو لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. ولا مجال لذلك إلا بالجمع بين موجبات العمل السياسي والإداري والمبادئ الأخلاقية، والتزام تعزيز حقوق المواطن على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. إنّ الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن، منذ الاستقلال، كانوا حبّات حنطة ماتت، وبفضلهم ثبت لبنان ونما وكبر".
     ورأى أنّ "مجد لبنان يتحقّق بوحدة شعبه ورسالة عيشه الواحد وحوار الحياة بين مختلف الأديان. أما البطريركية المارونية فبقيت عبر المراحل التاريخية ملتزمة أمانتين: عقيدة الإيمان والكيان اللبناني، وبفضل ما لها من روابط مع الكرسي الرسولي والغرب وتجذّر في الشرق، شكلّ الموارنة، كما غيرهم من الطوائف اللبنانية، قيمة مضافة متميّزة بالانفتاح على الشرق والغرب".
     ولفت ألى أنّ "الإرشاد الرسولي يذكّرنا أنّ النهوض بلبنان مهمّة مشتركة، وأنّ الجماعات المتنوّعة، من مسيحيين ومسلمين على اختلاف طوائفهم، تؤلّف نسيجه الاجتماعي والوطني، وهي ثروة وفرادة، ولا بدّ من حفظ التعاون بالمساواة والتوازن".
     ثم تحدّث المطران مطر شاكراً البطريرك الراعي على ترؤّسه القداس مختتماً به زيارته الرعوية الأولى لأبرشية بيروت.

    بعد القداس، توجّه الجميع إلى صالون الكاتدرائية لتبادل التهاني، قبل أن ينتقلوا إلى مطرانية بيروت المارونية، حيث أقام المطران مطر حفل غداء شارك فيه غبطة أبينا البطريرك وفخامة رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي والمطارنة والكهنة وعدد من الوزراء والنواب.
     وبكلمة مقتضبة، قال فخامة الرئيس سليمان: "أطلب من الجميع ألا نفرّط بالإرث، وخصوصاً نحن الموارنة، وأن نحاول دائماً الالتفاف حول هذا الوطن لنركّز أسسه وننفتح على الجميع. إنّ نظامنا الديمقراطي التعدّدي المثالي ورسالتنا سيصبحان شرعةً للجميع ينبغي الحفاظ عليها".

    وأضاف فخامته: "السياسة يجب أن ترتكز على الأخلاق: إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
     أما البطريرك الراعي فشكر الرئيس سليمان على رعايته ومشاركته، متمنياً له التوفيق الدائم في قيادة سفينة الوطن إلى برّ الأمان.

    وقد هنّأ غبطةُ أبينا البطريرك غبطةَ البطريرك الراعي وفخامة رئيس الجمهورية والمطران مطر بهذا العيد، متمنياً للكنيسة السريانية المارونية الشقيقة دوام التألّق في خدمة الرب يسوع ورسالته المقدسة.

 

 

إضغط للطباعة