ثم أعقبها بكلمة مقتضبة بالعربية، مشيراً إلى "أننا نجتمع اليوم لنحيي ذكرى محبّبة، بل مناسبة سامية، هي ذكرى جلوسكم على كرسي أنطاكية العظيم في المجد، واعتلائكم السدة البطريركية".
وأكّد على ما شهدته الكنيسة من تقدّم في سني عهد غبطته الثلاث: "ها نحن نرى الكنيسة تبدأ مرحلة نهوض وتطوّر وتقدّم بهمّتكم الشمّاء وروحكم الأبوية المنقطعة النظير. فأنتم بحق خير أب ورأس وراعٍ لأخلص رعية. دمتم سيدي ودام عزّكم، وإلى سنين عديدة ومديدة".
ثم ألقى غبطته كلمة شكر فيها الشماس حبيب على القصيدة والكلمة الطيّبة التي ألقاها، وشكر أيضاً صاحبي السيادة والآباء الكهنة والراهبات والشمامسة الحاضرين على مبادرتهم البنوية اللطيفة بالاحتفال بهذه الذكرى، مجدّداً شكره للثالوث الأقدس على نعمه وعطاياه وبركاته عليه، ومكرّراً تعهّده أمام الله والكنيسة بخدمة الكنيسة السريانية بكل ما أوتي من قوة وعزم وطاقة، طالباً من الجميع أن يصلّوا من أجله.
بعدئذِ انتقل الجميع لتأدية صلاة الشكر في كنيسة مار اغناطيوس، وختمها غبطته بمنح البركة للكنيسة بأسرها.
وتقبّل غبطته تهاني الجميع بهذه المناسبة.
إنّ إدارة الموقع نهنىء غبطته بمناسبة جلوسه على الكرسي البطريركي وتتمنى له دوام العطاء والتألّق والنجاح في رعاية الكنيسة السريانية، التي هي كما يسمّيه غبطته "اللؤلؤة الصغيرة التي ترصّع تاج الكنيسة الجامعة".
|