الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بعيد بشارة العذراء

 
 
 

    بمناسبة عيد بشارة العذراء مريم بالحبل بالرب يسوع، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد 25 آذار 2012، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي بالقداس الإلهي على مذبح كاتدرائية سيدة البشارة ـ المتحف، يعاونه سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، والمونسنيور جورج مصري القيّم البطريركي، وكاهنا الرعية الأبوان جوزف شمعي وشارل مراد، وأمين سره الأب فراس دردر.

  

 

    وبعد الانجيل المقدس، ألقى غبطته موعظة بعنوان "ها أنا أمة للرب، فليكن لي بحسب قولك"، تحدّث فيها عن عيد البشارة، عيد البشرى السارة بالاستسلام الكلي لمشيئة الله، وقد جعلته الدولة اللبنانية عيداً وطنياً يجمع اللبنانيين حول هذه الأمّ المباركة بين النساء، هذه الأمّ التي أنعم الله عليها وحباها بأعظم نعمة، أن يتجسّد في أحشائها كلمة الله الأزلي، الإله من الإله، والنور من النور، والإله الحق من الإله الحق. وشرح غبطته بعض المزايا والصفات التي تتّصف بها العذراء مريم، فهي باب الخلاص، أمّ الفداء، سلطانة الرسل، أمّ الكنيسة وحامية جميع المسيحيين.

    وتضرّع غبطته إلى العذراء مريم، "الأمّ الرؤوم والشفيعة القادرة، كي تقودنا إلى ابنها، وتوحّد قلوبنا في كنائسنا ورعايانا، فنعيش بسلام مع ذواتنا، مع مجتمعنا وفيما بيننا، متجاوزين أنانيتنا وأطماعنا، ومنتصرين على شهوة التسلّط والانتقام فينا"، سائلاً إياها "أن تلهم جميع اللبنانيين كي ينضووا تحت رايتها بالانفتاح المتبادل ليُؤهَّلوا أن يتابعوا بناء وحدة لبناننا الحبيب، ويقدّموه مثالاً لتلاقي الشعوب"، متضرّعاً إليها "أن ترمق بنظرها الوالدي، إخوة وأخوات لنا في سوريا يجتازون محناً وآلاماً، فتساعدهم في التغلّب عليها واكتشاف الحلول التي تحافظ على كرامة الانسان ووحدة المواطنين في هذا البلد الغالي".

    وفي ختام القداس، كرّم غبطته بعض الأزواج والزوجات من أبناء الرعية وبناتها بمناسبة مرور 15 أو 25 أو 35 أو 45 أو 50 سنة على زواجهم، ووزّع على كلٍّ منهم أيقونة العائلة المقدسة بركةً لهم ولمنازلهم وعائلاتهم. وتقبّل غبطته تهاني المؤمنين بهذا العيد.

 

إضغط للطباعة