بدايةً رحّب غبطة أبينا البطريرك بضيفه الكريم وصديقه العزيز الوزير ريكاردي مؤسّس جماعة سانت إيجيديو، معرباً عن اعتزازه بصداقته وإيمانه والتزامه الكنسي والوطني.
فشكر معالي الوزير غبطته على كلماته الطيّبة، مؤكّداً افتخاره واعتزازه بالعلاقة التي تربطه بغبطته، وفرحه بزيارة مقر بطريركية السريان الكاثوليك، هذا الصرح الكنسي العريق، سيّما وأنها المرة الأولى التي يزور فيها دار البطريركية.
ثم دارت أحاديث حول مواضيع عدّة، بدءاً بموضوع التراث السرياني وتاريخ البطريركية وانتقالها من ماردين إلى لبنان، لينتقلوا بعدئذٍ إلى الكلام عن الأوضاع العامة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
فعبّر غبطته عن موقفه الداعم لترسيخ مبادىء حرية الضمير وحرية المعتقد، وعدم الانحياز لأيّ نظام أو فئة، إنما الوقوف إلى جانب العدالة والكرامة الإنسانية، مبرزاً قلقه وخوفه على مستقبل المسيحيين في الشرق في ظل ما يشهده من ثورات وأعمال عنف تهدّد وجودهم وشهادتهم.
وتساءل غبطته عن مدى جدية من يدّعون تبنّي قيم الحرية والعدالة والمساواة، طالباً تجسيداً ملموساً للأقوال بأفعال وتصرّفات.
وثمّن معالي الوزير مواقف غبطته الذي عوّده على وضع الإصبع على الجرح والصراحة والشفافية في مواقفه، مؤكّداً له أنّ زيارته هذه تهدف إلى نقل الصورة الصحيحة لحقيقة الأمور في لبنان للحكومة والمجتمع في إيطاليا، مشدّداً على حرصه الشديد وحرص حكومته على حياة واستقرار ومستقبل المسيحيين في لبنان والشرق.
في ختام الزيارة، جال معالي الوزير ومرافقوه مع غبطته في أرجاء الصرح البطريركي، فأبدوا إعجابهم به، وودّع غبطته ضيفه الكريم ومرافقيه بكل حفاوة وإكرام.
|