وبعد تلاوة قراءات من الكتاب المقدس، ومن بينها "مثل العذارى" بحسب إنجيل متى الرسول، طاف الجميع حاملين الشموع المضاءة في زياح من الكاتدرائية إلى خارجها حتى وصلوا أمام المدخل الرئيسي وأُغلق الباب. عندها أدّى الجميع ترانيم التوبة الخاصة، ولعلّ أعذبها ما رتّلوه ثلاثاً ܥܰܠ ܗܰܘ ܬܰܪܥܳܐ ܒܰܪܳܝܳܐ(عال هاو ترعو بارويو): "أمام الباب الخارجي كان سمعان بطرس واقفاً يبكي، يا سيدي افتح بابك، فإني تلميذك. ها السماء والأرض تبكيان عليّ لأني أضعتُ مفاتيح الملكوت".
وكان صاحب الغبطة جاثياً أمام باب الكاتدرائية، وقرعه ثلاثاً، ففُتح الباب، ودخل الجميع بزياح، يتقدّمهم غبطته، وصولاً إلى أمام المذبح.
ثم ألقى غبطته موعظة روحية شرح فيها هذه الرتبة الجميلة التي يمتاز بها طقسنا السرياني، مشدّداً على أهمية السهر الروحي والاستعداد لمجيء الرب، متسلّحين بزيت الأعمال الصالحة، حتى نكون أهلاً للدخول معه إلى ملكوته السماوي.
|