ثم ألقى غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن خميس الأسرار وأهمية هذا اليوم في حياة الكنيسة، إذ فيه غسل الرب يسوع أقدام تلاميذه مقدّماً لهم مثالأ أسمى في التواضع، ثم منحهم سر الافخارستيا، سر جسده ودمه الأقدسين: "خذوا كلوا هذا هو جسدي ... خذوا اشربوا هذا هو دمي". ثم منحهم سر الكهنوت "اصنعوا هذا لذكري".
وتوجّه غبطته بشكل خاص إلى أبنائه وبناته في سوريا مرافقاً إياهم بصلاته في هذه الأيام العصيبة التي يمرّون بها، ضارعاً إلى الرب أن يمنح العالم برمته، وبخاصة بلدان شرقنا الغالي، سلامه وأمانه الدائمين.
بعدها تابع غبطته الذبيحة الإلهية، وفي ختامها سار في تطواف القربان داخل الكاتدرائية، يحيط به الأساقفة والكهنة والشمامسة، وصولاً إلى أمام المذبح حتى منح المؤمنين البركة الختامية بشعاع القربان المقدس، ووضعه على منبر فوق المذبح ليتبارك منه المؤمنون حتى منتصف الليل.
هذا وقد نقل تلفزيون "تيلي لوميار ـ نورسات" وقائع رتبة الغسل والذبيحة الإلهية مباشرةً على الهواء.
|