الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
بيان إعلامي صادر عن أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية حول رسالة عيد القيامة 2012 التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك

 
 
 

ننشر فيما يلي نص البيان الإعلامي الصادر عن أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية حول رسالة عيد القيامة 2012 التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان. وقد جرى تعميم هذا البيان على وسائل الإعلام:

البطريرك يونان يوجّه رسالة القيامة

المسؤولية خدمة وخير الوطن والمواطنين لا يرتهن بمزاجية أو كيدية

السريان يخدمون لبنان دون منّة أو محاباة

       

        أكّد غبطة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان أنّ السريان "عنصرٌ مؤسّسٌ وفاعلٌ في خدمة لبنان"، وهم يخدمون هذا الوطن "دون منّة أو محاباة"، مذكّراً "المسؤولين على اختلاف رتبهم ومهامهم" أنّ "المسؤولية خدمة وخير الوطن والمواطنين لا يرتهن بمزاجية أو كيدية أو مصلحة فردية خاصة".

كلام البطريرك يونان جاء في رسالة عيد القيامة التي وجّهها إلى أساقفة وكهنة وإكليروس وأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية وبناتها في لبنان والشرق والعالم، حيث حثّ جميع اللبنانيين"أن يحافظوا على وطنهم ويحموا وحدته ويرسّخوها على أساس العيش المشترك والولاء المطلق لهذا الوطن الذي ارتضوه كياناً مستقلاً ونهائياً يجمعهم ويوحّدهم، من خلال الحوار الحضاري البنّاء، لمواجهة كل ما قد يعصف به من مخاطر وتحدّيات".

 

        وكرّر البطريرك يونان نداءه "بصورة خاصة إلى المسؤولين في لبنان على اختلاف رتبهم ومهامهم، كي يدركوا أنّ المسؤولية خدمة، وخدمة الوطن توجب النزاهة والتضحية بروح الشراكة"، مشدّداً أنّ "عليهم أن يضعوا نصب أعينهم، وفوق كل اعتبار، خير الوطن والمواطنين الذي لا يرتهن بمزاجية أو كيدية أو مصلحة فردية خاصة".

       

كما أكّد "أنّنا نحن السريان عنصرٌ مؤسّسٌ وفاعلٌ في خدمة لبنان، ماضياً وحاضراً، وسنظلّ نخدمه ونضحّي من أجله على كل الأصعدة، علماً وفكراً وأدباً حتى الشهادة". وكرّر مطالبته "الذين أولاهم النظام شؤون هذا الوطن بأن يعوا هذه الحقيقة ويعكسوها بالفعل وليس بالقول فقط، فيوفّروا لنا سبل الخدمة الوطنية دون منّةٍ أو محاباة، بما يتناسب مع تاريخنا وحضورنا وتجذّرنا في لبنان الحبيب الذي لم ولن نقبل وطناً بديلاً عنه".  

        وتطرّق إلى الأوضاع في الشرق مشيراً إلى "أننا نواكب أبناءنا وبناتنا وهم يرزحون تحت ثقل الاضطرابات والخصومات التي تنشب في بلدان وأماكن عدة من هذا الشرق، مولّدةً ثوراتٍ وأعمال عنف تهدّد وجودهم وشهادتهم". وإذ شدّد على "عدم الانحياز لأيّ نظام أو فئة"، تساءل عن "معنى الألفاظ والشعارات التي تطلقها دول أو جماعات، حول الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية"،  مؤكّداً "ضرورة تطبيق شرعة حقوق الإنسان والمواطن التي سنّتها منظّمة الأمم المتّحدة"، ومطالباً "الجميع الاحتكام إلى العقل والضمير، فيجسّدوا الأقوال والتطمينات بالأفعال والتصرّفات". وشدّد بحزم "على فصل الدين عن الدولة دفاعاً عن حقوق الجميع في الوطن الواحد، فيعيش الجميع بالألفة والمحبة، دون تسلُّط لأكثرية "ساحقة" في وجه أقليات مسحوقة ومغلوبة".

 

وتوجّه إلى أبنائه وبناته في سوريا "حيث يعاني الكثيرون ظروفاً صعبة ومؤلمة في ظل محنة عصيبة لم تعرف البلاد مثيلاً لها منذ زمنٍ بعيد، ومنهم من حُرموا فرحة العيد"، معرباً "عن شديد ألمنا لما حلّ بهذه الأرض الطيّبة"، سائلاًَ الله أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى.

 

        وأكّد لهم "أنّنا نرافقهم لحظةً بلحظة بالصلاة والدعاء كي تعود سوريا إلى وحدتها ومنعتها وازدهارها"، مناشداً "جميع القيّمين على شؤون البلاد ومعهم سائر فئات الشعب أن يحكّموا ضميرهم وحسّهم الوطني ويشبكوا الأيدي ويتكاتفوا في سبيل رقيّ بلدهم، بالحوار والتآخي والتعاون التام ونبذ العنف والحقد والضغينة".

 

        أما العراق، فصلّى غبطته من أحل سلامه وأمانه، حاثّاً أبناءه وبناته هناك "أن يتابعوا مسيرتهم بروح الشراكة الفاعلة مع المكوّنات الوطنية الأخرى، كي يستعيد العراق وحدته الداخلية في تنوّع مواطنيه".

 

       

        كما توجّه بالتعزية من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوفاة قداسة البابا شنودة الثالث، وهنّأ أبناءه في دول الشرق الأخرى وفي بلاد الانتشار بعيد القيامة المجيد.

        وفي كلمته الروحية، تناول غبطته بالشرح صفات المسيح المنبعث من الموت الذي هو "قيامتنا وفرحنا وحياتنا ونورنا ومجدّد طبيعتنا ورائدنا في التضامن للخير ودعوتنا للشراكة والشهادة وسلامنا وأملنا ورجاؤنا".

        هذا وقد طبعت البطريركية هذه الرسالة في كتيّب تمّ توزيعه على أبناء الكنيسة السريانية في لبنان والعالم.

                                                     

                                                         أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية 

 

 

إضغط للطباعة