ومن كنيستنا السريانية، شارك أصحاب السيادة: المطران مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، والمطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب.
وعلى مدى جلستين صباحية ومسائية، تدارس السادة الأحبار الأوضاع العامة في سوريا وبعض النقاط الهامة التي تخص كنائس سوريا الكاثوليكية وأعمال اللجان التابعة للمجلس.
ومن جملة القرارات التي اتُّخذت، إنشاء موقع إلكتروني باسم "مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا". وأُعدّت مسودة البيان الختامي للدورة وتمّت مناقشتها وإقرارها، وخُتم الاجتماع كما استُهل بالصلاة.
هذا وكان أمين سر المجلس الأب منير سقّال أحد كهنة أبرشيتنا السريانية في حلب يقوم بتنسيق أعمال الاجتماع.
وكان الجميع قد لبّى دعوة سيادة المطران يوسف أنيس أبي عاد إلى مادبة غداء في مطعم زمرّد.
وفي تمام الساعة السادسة مساءً، شارك الآباء في لقاء صلاة على نيّة السلام في سوريا بعنوان "قيامة الرب رجاؤنا"، برئاسة غبطة أبينا البطريرك وغبطة البطريرك لحّام في كاتدرائية مار الياس المارونية، حضرها الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وحشود كبيرة من المؤمنين.
تخلّلت المناسبة صلوات وتراتيل وقراءات شاركت فيها كل الكنائس الكاثوليكية.
وقد ألقى المطران يوسف أنيس أبي عاد كلمة الافتتاح مرحّباً بالآباء وجميع الحضور، ومشدّداً على أهمية السلام في حياتنا كمؤمنين بالرب يسوع، سائلاً الرب أن يمنح سوريا السلام.
ثم ألقى غبطة البطريرك لحّام كلمة أكّد فيها على أهمية الاجتماع والصلاة كي يُنعم الرب بأمانه وسلامه على سوريا، متمنياً لها الازدهار على الدوام.
وألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة شدّد فيها على أهمية الرجاء في حياتنا، هذا الرجاء المرتكز على قيامة الرب يسوع، مؤكّداً على أهمية شبك الأيدي والتعاون سويةً لبناء الوطن. وبعد أن تطرّق إلى الأوضاع السائدة في سوريا، سأل الرب أن ينشر أمنه وسلامه فيها، داعياً الجميع كي يضعوا ملء ثقتهم بالرب يسوع القائم من بين الأموات الذي أكّد لنا "لا تخافوا... ثقوا إني غلبت العالم".
وخُتمت الصلاة بزياح الصليب.
|