|
باسم الآب والابن والرّوح القدس، الإله الواحد. آمين
صاحِبَ السيّادة، المطران مار رابولا انطوان بيلوني السامي الاحترام، مُمَثِّل غِبطَة أبينا البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان (الكلي الطوبى)،
حضرة الأب انطوان ناصيف المحترم، رئيس إكليريكيّة دير سيّدة النجاة- الشرفة،
حضرات الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات الجزيلي الإحترام،
حضرات الآباء والرُّهبان والراهبات المحترمين،
أهلنا الكِرام،
أيُّها المؤمنون الأعزّاء:
نشكر رَبَّنا يسوع المسيح الذي خَصنّا بهذه النعمة المقدسة، نعمة خدمة مذبحهِ المقدس، فهو الذي دعانا إلى خدمتهِ يومَ قال لكلِّ واحدٍ منّا تعال اتبعني، فلبينا النداءَ عاملين بالشعار الذي اتخذناه :اليومَ إذا سمِعتُم صوته، فلا تُقسّوا قُلوبكُم (مز 95: 8-9). مُتضرِّعين إلى الربِّ القائم من بين الأموات أن يُثَبِّتَنا في رسَالتِنَا، رسالةُ الخدمة والمحبة على أَكمل وجهٍ، وأنْ نكونَ الفعلةَ الأُمناء لخدمةِ كنيِستَنا السُريانيّة المقدسة.
أيُّها الأحباء إسمحوا ليّ ، باسمِ إخوتي الشمامسة المرتسمين الجُدد وباسمي، أن أتقدَّم بالشُّكرِ والحبِّ والامتنان من غِبطة أبينا البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان (الكلي الطوبى)، الذي أبدى اهتمامه الكبير وحِرصَه على أمور الإكليريكيّة منذ تَبَوُئِه سدّة البطريركية، طالبين منه أن يمنحنا بركته الأبوية. و نحن بدورنا نسأل الله القدير أن يمدَّ غبطتُه بالنعمةِ والصحةِ والقوة، ليتمكَّن من خِدمة كنيِستَنا السُريانية المقدَّسة لخيرها وخلاص نفوس أبنائِها.
أتوجَّه بالشُكرِ الكبير إليكم يا صاحب السيادة مار رابولا انطوان السامي الإحترام، لترأُسكم هذه الذبيحة الإلهية والتي فيها نلنا درجة القارئ والمرنِّم والرسائلي، بوضعِ يمينكم المباركة. سألين الله القدير أن يُنعِمَ على سيادتكم بوافر الصحة والعافية ويوُفِّقَكم في خَدماتِكم المميزة في الكنيسة.
أشكر محبة سيادة المطران مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة أبرشية الحسكة ونصيبين الذي يشاركنا فرحتنا اليوم بحضوره بيننا، وهو يغمرنا على الدوام بمحبته الأبوية.
شُكرُنا ومحبتنا لحضرة الأب انطوان ناصيف المحترم، رئيس الإكليريكيّة ولحضرة الأب المعاون كارلو يشوع المحترم، لكل ما قدّمَاه لنَا وللإكليريكيِّة من اهتمامٍ وجَهدٍ كبيرين في سبيل تنشِئَتِنا، تَنشِئًة كهنوتيةً صالحة. فلكم مِنّا أطيب الأمنيات بدوامِ الصحَّة والعافية سألين الله القدير أن يوُفِّقَكُم في كلِّ عَمَلٍ تقومون به في سبيلِ الخدمةِ الصالحة.
شُكرُنا إلى رَعَايَانَا وأبرشيَّاتِنا، التي ولِدنا من جُرنِ معموديتها وأشبَعَتْنا روحاً من صلواتها. سألينَ الله القدير أنْ يَحفَظَ بُلداننا وجميعَ كنائِسنِا ويمنَحَها السَّلام والأمان.
شُكرُنا الكبير إلى كلِّ الأشخاص الذين رافَقونا ومازلوا يُرافِقوننا في سبيل نموِّنا روحياً وثقافياً، ونخصُّ بالشُكرِ حضرة الأب أفرام سمعان الذي أعطانا دروساً في مادة تاريخ الكنيسة السُريانية والذي شاركنا اليوم في إقامة الذبيحة الإلهية، فلَكَ مِنَّا أَيُّها الأبُ الفاضل كلَّ الاحترام والتقدير! كما ونشكرُ حضرة الأب جول بطرس الذي أغنانا من روحانيَّتهِ العَذبَة ورافقنا في تَنشِئَتنا الروحية فلك منا أيُّها الأب الفاضل كل الإحترام والتقدير! وشُكرنا إلى حضرة الشماس الفاضل حبيب مراد لكُلِّ ما يقدِّمه من تعبٍ وجهدٍ في سبيل تعليمنا اللغة السريانية. شُكرنا لكل من كانت له يدّ بيضاء في بناء هذا الصرح العظيم (دير الشرفة البطريركيّ) طالِبين من الربّ بشفاعة والدته القديسة مريم العذراء (سيدة النجاة) أمّنَا وشفيعتنَا أن تحفَظَ إكليريكيِّتَنا إدارةً وطلاباً وعاملين ومُحسنين.
شُكراً لكل الآباء الأفاضِل الذين حضروا اليوم لمشاركتنا فرح السّيامة، حضرة الخوري أسقف جبرائيل ديب المحترم رئيس دير الشرفة، حضرة الخوري أسقف حنا فاعور، حضرة الأب ميشال خوري، حضرة الأب مازن متوكا.
ونخص بالشكر حضرة الأب نعيم كوريه البولسي لحضورهِ معنا والذي أمتعنا بصوتهِ الرخيم.
شُكرنا الخاص الى إخِوتنا الرهبان الأفراميين وعلى رأسهم حضرة الأب حنا ياكو المحترم، لحضورهم ومشاركتهم إيانا في الكورال الذي خدم هذا القداس، ونخص بالشكر الأخ بولس كجو الذي امتعنا بعزفِه.
شُكرنا الكبير إلى أخَواتِنا الرَّاهِبات الأفراميَّات بنات أم الرحمة، وعلى رأسِهِنَّ حضرة الأم ماري برنار المحترمة، لحضورِهِنَّ ومُشاركتهن معنا، ونخص بالشكر الأخت هُدى التي تعبت معنا في خياطة الأثواب، سألين الله أن يَمنّ عليهن بدعوات مُثمرة.
شُكراً إلى إخوتنا الشمامسة في الإكليريكيّة الذين تعبوا معنا في سبيل إنجاح هذا الحفل المبارك.
شُكراً الى قادة وأعضاء الحركات الشبابية (حركة مار شَربِل-درعون، حركة مار بهنام و سارة-الفنار) لحضورهم ومشاركتهم معنا.
شُكراً الى أسرة تلفزيون tv-charityلحضورهم معنا وتغطيتهم مراسيم السيامة، متمنين لهم مزيداً من التقدم والإزدهار في نشر بشرى الخلاص لكلِّ العالم.
دعوني أحبائي في النهاية أنْ ألهجَ بالشكر من أعماق قلبي باسم أخوتي الشمامسة المرتسمين وباسمي، إلى من بذلوا الغالي والنفيس وغمرونا بحنانهمِ الدافئ، إلى من تعبوا بتربيتنا والذين لولاهُم، ما وصلنا إلى هنا. عنيتُ: أهلَنا الأحباء الحاضرينَ مِنهُم والغائبين. لكم منا أجمل التحيات سألين الله القدير أنْ يمنَّ عليكم بالصحةِ والعافية والعمر المديد!
شُكراً إخوتنا وأخواتنا وأصدقائنا الذين أتيتم من بعيد وقريب، لتشاركونا فرحَتَنا، سألين إيَّاكُم أن تُصلّوا دائماً من أجلنا لكيما يثبّتنا الربّ في دعوتنا. وفي الختام أسألُ الربَّ القائِم من بين الأموات أن يجزل عليكم مراحِمَهُ ونِعَمَهُ الغزيرة بشفاعةِ والدته سيدة النجاة ومار أفرام السرياني وجميع القديسين.آمين.
|
