أما الجلسة الثانية، فأدارها نيافة المطران جان قواق، وتحدّث فيها سيادة المطران بهنان هندو، عن "لغة الأناجيل الأصلية"، والأب بولس الفغالي، عن "مطلع إنجيل يوحنا لفيلوكسينوس المنبجي".
وبعد تناول الغداء ونيل قسط من الراحة، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر، تتابعت فعاليات هذا اليوم وجلساته. فكانت الجلسة الثالثة التي أدارها الأب أفرام سمعان، وتحدّث فيها الأب جورج خوام، عن "منهج ابن الصليبي في تفسير نسب المسيح"، والشماس أفرام اسحق، عن "تفاسير المزامير لدانيال الصلحي".
ثم كانت الجلسة الخامسة والأخيرة في هذا المؤتمر التي أدارها الأب أنطوان ناصيف، وتحدّث فيها الأب أيوب شهوان، عن "تفسير إيشوعدد المروزي للمزامير"، قبل أن يعطي الخوراسقف جبرائيل ديب خلاصة عامة عن أعمال المؤتمر وجلساته وفعالياته كافةً.
وفي تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم نفسه، أعلن غبطة أبينا البطريرك ختام أعمال المؤتمر بكلمة مقتضبة شكر فيها المحاضرين، وخصّ بالشكر والثناء رئيس وشمامسة إكليريكية دير الشرفة الذين بذلوا الجهود الجبّارة والأتعاب الجمّة في سبيل إنجاح هذا المؤتمر بدقائقة وتفاصيله كافةً، وهو باكورة مؤتمرات دير الشرفة، فجاء في غاية التنظيم والإتقان.
وقدّم غبطته درع المؤتمر إلى كلٍّ من رئيس الإكليريكية الأب أنطوان ناصيف، وشمامستها بشخص عميدهم الشماس الإكليريكي داني كدر. هذا وكان غبطته، في ختام كل جلسة، يقدّم درع المؤتمر لكلٍّ من المحاضرين عربون شكر وامتنان.
كما أعلن غبطته بأنّ أعمال المؤتمر ستصدر في كتاب خاص يتضمّن كل المحاضرات والفعاليات التي تمّت طيلة أيام المؤتمر الثلاثة.
ويبقى الشكر الأكبر في البداية والنهاية للثالوث الأقدس، الآب والابن والروح اتلقدس، الذي كمّل مسعى كنيستنا، بطريركاً وإكليريكيةً، في إتمام هذا المؤتمر الأول من نوعه، نهلاً من مَعين الكتاب المقدس الثرّ، ومن حلاوة وغزارة تراثنا السرياني العريق.
|