اليوم الثاني: الثلاثاء 24 تموز:

    صباح يوم الثلاثاء 24 تموز، زار صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي والوفد المرافق والأب إيلي ورده، كنيسة القديس إيتيان Saint Etienne-du-Mont، فاستقبلهم خوري الرعية الأب جاك أولّييه Rev. Pere Jacques Ollier.

    وبعد جولة في أرجاء الكنيسة، تبارك الجميع من قبر القديسة جنفياف داخل الكنيسة، كما نالوا بركة الأيقونة التي تُظهر الشركة بين القديس سمعان العامودي والقديسة جنفياف.

    ثم ألقى خوري الرعية كلمة ترحيبية بغبطته ومرافقيه، فردّ غبطته بكلمة شكر ومحبة، منوّهاً بسيرة القديس سمعان العامودي وروحانيته الأنطاكية المميّزة.

    ثم قدّم الخوري جاك هدية تذكارية لغبطته وهي عبارة عن لوحة تمثّل راحيل (الوارد ذكرها في سفر ميخا في الكتاب المقدس) وهي تبكي على بنيها، في إشارة إلى الآلام والمعانيات والضيقات التي يعانيها المسيحيون في الشرق. فشكره غبطته على هذه الهدية المعبّرة والمؤثّرة، مؤكّداً على ضرورة الشهادة للرب يسوع في كل حين، مكبراً ثبات المسيحيين في بلاد الشرق حيث المصاعب والتحدّيات تهدّدهم في عمق وجودهم، إلا أنّ الثقة بالرب لا تتزعزع والرجاء بخلاصه لا يخيب.

    بعد هذه الزيارة، انتقل غبطته مع الوفد المرافق إلى كنيسة إرساليتنا السريانية، كنيسة مار أفرام في منطقة البونتيوم، حيث احتفل غبطة أبينا البطريرك بالذبيحة الإلهية عند الحادية عشرة قبل الظهر، يعاونه سيادة المطران أنطوان بيلوني، وحضرة الخوراسقف إيلي حمزو، والأبوان إيلي ورده وأفرام سمعان، بمشاركة وحضور أعضاء الوفد من شمامسة ورهبان وراهبات ومؤمنين، وبعض أبناء رعيتنا السريانية في باريس.

    وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطته كلمة شكر فيها الأب إيلي ورده على محبته واستقباله وتنظيمه برنامج الزيارة إلى باريس، ممتدحاً همّته ونشاط الرعية في باريس، متمنّياً له ولأبناء الرعية المزيد من النجاح في كل ما يقومون به، داعياً لهم بالخير وفيض النعم والبركات السماوية.

    وبعد الغداء في أحد مطاعم الحيّ اللاتيني التاريخي في باريس Quartier Historique Latin، والقيام بنزهة في شوارع الحيّ، توجّه غبطته والوفد المرافق إلى كاتدرائية نوتردامCathedrale Notre Dame de Paris، حيث استُقبلوا من قبل المسؤولين عن الكاتدرائية من كاهن وراهبات، وتباركوا من مذبح إكليل الشوك الذي يرمز إلى آلام الرب يسوع المسيح. وقدّم كاهن الكاتدرائية هدية تذكارية إلى صاحب الغبطة، فشكره غبطته على محبته.

    بعدئذٍ انتقل الجميع إلى زيارة كنيسة الأيقونة العجائبية، فرحّبت بغبطته ومرافقيه الأخوات راهبات المحبة في دير الأيقونة العجائبية، وقدّمت لغبطته هدية تذكارية هي عبارة عن ميدالية الدير.

    ومن هناك، انتقل غبطته ومرافقوه إلى كنيسة القديس منصور دو بول، فرحّب بهم كاهن الكنيسة والمسؤولون عن البيت الأمّ للإخوة اللعازريين، وتبارك الجميع من رفات القديس منصور دو بول المسجّى على منبر مرتفع فوق مذبح الكنيسة.

    وقد قدّم كاهن الكنيسة إلى غبطته هدية تذكارية هي كتاب عن سيرة حياة القديس منصور دو بول.

    وبعد يوم حافل بزيارات حجّ وصلاة، عاد غبطته ومرافقوه إلى الفندق حيث يقيمون، ليتابعوا نشاطاتهم وزياراتهم في صباح اليوم التالي.