للأسف، لا تزال أصوات الأسلحة تصدح، وكذلك صرخات الأرامل واليتامى! يجتاح العنفُ والكراهيةُ الحياةَ، أما النساء والأطفال فهم أوّل الضحايا. لمَ هذا الكمّ من الأهوال؟ لمَ هذا العدد الكبير من الأموات؟
إني أناشد المجتمع الدولي! إني أدعو البلدان العربية أن تطرح بروح أخوّةٍ حلولاً عمليةً تحترم كرامة كلّ شخصٍ بشري، وحقوقه، ودينه. فمن يريد أن يبني السلام، عليه أن يكفّ عن النظر إلى الآخر، معتبراً إياه شرّاً عليه إلغاؤه. ليس من السهل أن نرى في الشخص الآخر شخصاً نحترمه ونحبّه، ولكن لا بدّ من ذلك، إن أردنا أن نبني السلام وأن نحقّق الأخوّة (راجع رسالة يوحنا الأولى 2: 10 ـ 11، رسالة بطرس الأولى 3: 8 ـ12).
فليمطر الله على بلدكم، وعلى سوريا، والشرق الأوسط، نعمة سلام القلوب، وصمت الأسلحة، ووقف أيّ عنف! هل سيستطيع البشر أن يفهموا بأنهم جميعهم إخوة!
مريم أمنا، تفهم قلقنا واحتياجاتنا. فمع البطاركة والأساقفة الحاضرين، أضع الشرق الأوسط في ظلّ حمايتها الوالدية (cf. Prop.44). فلنعمل بمساعدة الله على أن نتحوّل لنعمل بحماس لإحلال السلام اللازم لحياة متناغمة بين الإخوة، بصرف النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم الدينية.
فلنصلِّ الآن صلاة التبشير الملائكي...
|