الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
السينودس العام السنوي للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية يبدأ أعماله

 
 
   

    بدعوة من غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، يُعقد السينودس العام السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية، في الفترة الممتدّة من 17 حتى 21 أيلول 2012، في المقر البطريركي الصيفي في دير سيدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا.

    ففي تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الإثنين 17 أيلول، احتفل غبطة أبينا البطريرك بالقداس الإلهي الإفتتاحي للسينودس، يشاركه غبطة الكاثوليكوس موران مور باسيليوس اقليميس رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، بحضور ومشاركة جميع الآباء أعضاء السينودس، وبعض الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الإكليريكيين والمؤمنين.

 

    وخلال القداس، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية توجيهية حدّد فيها أهداف السينودس، طالباً بركة الرب وحماية العذراء مريم للكنيسة السريانية سينودساً وإكليروساً ومؤمنين، سيّما في هذه الايام الصعبة التي تمرّ فيها بلدان الشرق الأوسط، سائلاً الله أن تكون الزيارة التي قام بها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان في الأيام الثلاثة الماضية سبب بركة وسلام للبنان وللشرق برمّته.

    وعند التاسعة والنصف من صباح اليوم نفسه، ترأس غبطته الجلسة الإفتتاحية، التي استُهلّت بصلاة للروح القدس، ثم ألقى غبطته الكلمة الإفتتاحية للسينودس، رحّب فيها بجميع الآباء، شاكراً الله "على الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة أبينا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان، والتي انتهت البارحة، وقد تمّت بنجاح على مختلف المستويات الرسمية والكنسية والرعوية. وقد تشرّفت كنيستنا السريانية بزيارة الأب الأقدس إلى كرسينا البطريركي في دير الشرفة، حيث التقى رؤساء الكنائس غير الكاثوليكية، مختتماً بها محطات زيارة قداسته".

    وأكّد غبطته أنه "لا تغيب عن بالنا الأوضاع المؤلمة التي تشهدها منطقتنا وتعصف ببلداننا المشرقية، والتي ستنال حيّزاً مهماً من البحث والتحليل خلال جلسات سينودسنا، سيّما وأنّ كنيستنا قد نُكبت بها بالبشر والحجر، وقد لا نلمّ بحقيقة هذا الواقع إلا بعد جيلين أو ثلاثة. فبعد النكبات التي لحقت بكنستنا السريانية في تركيا قبل قرن، وفي لبنان قبل ثلاثة عقود، وفي العراق قبل جيلين، نشهد أعمال عنف تغذّيها البغضاء والأطماع المادية وتنذر بالوبال الوخيم على سوريا بكل فئاتها عامةً وعلينا نحن المسيحيين بشكل خاص. وما الأخبار التي تردنا من أبرشيتي حمص وحلب من قتل وتهجير وتدمير، سوى دليل قاطع على أنّ حضورنا في هذا البلد العزيز أضحى مهدَّداً بشكلٍ مخيف، لكنّنا أبناء الرجاء بالرب يسوع وبكلمته الحيّة، ورجاؤنا لا يخيب".

    وشدّد غبطته على أنّ "من واجبنا أن نجسّد تمنياتنا وأدعيتنا لهم بتفعيل روح التضامن والتعاضد لتخفيف آلام المؤمنين ومساعدتهم على التمسّك بأرضهم ووطنهم إزاء تجربة الهجرة والانسلاخ".

    ثم عرض غبطته أهم المواضيع التي سيبحثها السينودس، ولعلّ أبرزها موضوع الإصلاح الليتورجي في ذبيحة القداس الإلهي، وواقع الخدمة الكهنوتية ورسالة الكهنة وشهادتهم، ووضع التنشئة الإكليريكية، إلى جانب عرض تقارير عن الدائرة البطريركية والأبرشيات والإرساليات في الشرق وعالم الانتشار. هذا وتستمر أعمال السينودس بجلسات يومية مغلقة، صباحاً ومساءً، وتُختَتم ببيان ختامي يتضمّن خلاصة أعمال السينودس وما سينتج عنه من مقرّرات.  

 

إضغط للطباعة