الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في افتتاح أعمال سينودس الأساقفة العام في روما

 
 
   

    شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي في قداس افتتاح أعمال جمعية سينودس الأساقفة في روما، والذي ترأسه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، بمشاركة كرادلة الكنيسة الكاثوليكية وبطاركتها، ومن بينهم بطاركة الشرق الكاثوليك، وعدد كبير من الأساقفة ممثّلين عن الكنائس الكاثوليكية المنتشرة في كل أنحاء العالم.

    في مستهل القداس، أعلن قداسة البابا ملفانين جديدين في الكنيسة الكاثوليكية هما: القديس الإسباني يوحنا الأفيلي Jean D'Avilaوالقديسة الألمانية هيلدغارد دي بينغن Hildegarde De Bingen، معتبراً إياهما ذوّاقَي الكتاب المقدس، بما لديهما من روح تبشيرية حماسية توغل المؤمن في عمق الأسرار بطريقة جذّابة وجديدة.

 

    وأضاف قداسته: بهذا القداس الاحتفالي نفتتح الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع "البشارة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي"، الذي يتجاوب مع توجيهٍ لحياة الكنيسة، لكل أعضائها، وتتعزّز هذه النظرة بالتزامن مع بدء "سنة الإيمان" يوم الخميس القادم، الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر، في الذكرى السنوية الخمسين لافتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. كل هذا يجعلنا نعي أهمية التجدّد والتجديد بأساليب متطوّرة جذّابة تسمح لمؤمني هذا الزمن بالانخراط بطواعيّة حرّة، عشقاً لكلمة الله وعيشاً شغوفاً لمتطلّبات الإيمان المسيحي.

    وحيّا البابا كل الحاضرين، خاصاً بالذكر الأمين العام لسينودس الأساقفة ومعاونيه، ورحّب أيضاً بممثّلي باقي الكنائس والجماعات الكنسية، داعياً الجميع لمرافقة أعمال السينودس بالصلاة اليومية خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.

    وقال الأب الأقدس: "إنّ يسوع المسيح، ابن الله، هو دائماً محور البشارة، والكنيسة موجودة لتبشّر، ومن خلال الأمانة لوصية الرب يسوع المسيح، ذهب تلاميذه إلى العالم كلّه لإعلان البشرى السارة. وأشار إلى أنّ البشارة الجديدة ومن جهة أخرى، موجّهة بنوع خاص للأشخاص الذين وعلى الرغم من كونهم معمَّدين، قد ابتعدوا عن الكنيسة.

    وأضاف: "إنّ الجمعية السينودسية التي تُفتتح اليوم مكرّسة لهذه البشارة الجديدة من أجل لقاء تجدّدي مع المسيح وهو محور كل لقاء والنداء الأول لكل سلام بسلاح واحد هو الحب الذي يملأ حياتنا بالمعنى العميق، كما والمساعدة في إعادة اكتشاف الإيمان، ينبوع نعمة تحمل فرحاً ورجاءً للحياة الشخصية، العائلية والاجتماعية.

    وتناول قداسته في عظته فحوى إنجيل هذا الأحد بحسب القديس مرقس، "ولذلك، يترك الرجل أباه وأمه، ويَلزم امرأته. ويصير الاثنان جسداً واحداً". وقال: "إنّ الزواج يشكّل بشرى سارة لعالم اليوم، وهو مرتبط بالإيمان، مؤكّداً أنّ العائلة هي ركن الزواج بين رجل وامرأة واتحاد حب أمين غير قابل للانحلال، يرتكز إلى النعمة الآتية من الله الواحد المثلّث الأقانيم، الذي في المسيح أحبّنا حباً أميناً حتى الصليب.

    ولفت البابا في عظته إلى الدعوة الشاملة إلى القداسة التي تعني كل المسيحيين، وقد سلّط الضوء عليها بقوة، المجمع الفاتيكاني الثاني. وأضاف "إنّ القديسين هم رواد البشارة الجديدة، ومن خلال قدوة حياتهم يُظهرون جمال الإنجيل والشركة بالمسيح، ويدعون للعيش بفرح الإيمان والرجاء والمحبة، وإعادة اكتشاف "طعم" كلمة الله والأسرار، لا سيّما الافخارستيا، خبز الحياة.

    وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ القداسة لا تعرف حدوداً ثقافية، اجتماعية، سياسية، ودينية. فلغتها، لغة المحبة والحقيقة، مفهومة من جميع البشر ذوي الإرادة الطيّبة وتقرّبهم من يسوع المسيح، ينبوع لا ينضب لحياة جديدة. وبهذا الصدد، توقّف الأب الأقدس عند إعلان ملفانين جديدين هذا الأحد في الكنيسة الجامعة، وقال إنّ القديس يوحنا الأفيلي عاش في القرن السادس عشر، وكان يوحّد الصلاة بالعمل الرسولي، والتزم بعمق في تحسين تنشئة المدعوين للكهنوت، الرهبان والعلمانيين. أما القديسة إيلديغارد دي بينغن، فقد عاشت في القرن الثاني عشر، وقدّمت إسهاماً كبيراً لنموّ الكنيسة في زمنها من خلال المواهب التي أعطاها إياها الله. وختم البابا بندكتس السادس عشر عظته بالقول: "نكل لله أعمال الجمعية السينودسية، طالبين بنوع خاص شفاعة مبشّرين عظماء، بينهم الطوباوي يوحنا بولس الثاني، الذي شكّلت حبريته الطويلة أيضاً مثالاً للبشارة الجديدة. نضع ذواتنا تحت حماية الطوباوية مريم العذراء، نجمة البشارة الجديدة، ونبتهل إلى الروح القدس كي ينير الجمعية السينودسية ويجعلها مثمرة لمسيرة الكنيسة.

    إلى ذلك، تستمر أعمال الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة حول "البشارة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي" من السابع وحتى الثامن والعشرين من تشرين الأول /أكتوبر 2012.هذا وسيشارك غبطة أبينا البطريرك في جلسات هذا السينودس.

 

 

 

إضغط للطباعة