وبعد تلاوة الإنجيل المقدس بالعربية والانكليزية، ألقى الأب إندراوس كلمة الترحيب بغبطته وأعضاء الاكليروس المشاركين، مذكّراً أنّ هذه الرعية كانت قد تأسست إرساليةً ثم رعيةً على يد غبطته وهو كاهن في نيوجرسي في أوائل التسعينات. وقد استطاع المؤمنون أن يتملكوا الكنيسة الحالية في صيف عام 1993، وأنّ غبطته وأثناء خدمته فيها، جرى تعيينه من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، في يوم 18 من شهر تشرين الثاني لعام 1995، أي تحديداً منذ 17 سنة على التمام، كأوّل مطرانٍ لأبرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة وكندا. وكان سيادة المطران يوسف حبش قد خدمها بدوره من عام 2000 حتى عام 2010، عندما تمّ تعيينه مطراناً خلفاً لغبطته.
وفي الموعظة، عبّر غبطته عن عظم فرحه بقدومه لزيارة رعية قلب يسوع الأقدس التي عمل على تأسيسها مع المخلصين من أعضائها المؤمنين، والتي ما زال يحبّها، ويدعو لها بالنموّ والنجاح. كذلك شرح معنى أحد بشارة زكريا، وذكّر بإيمان ذلك الكاهن البار الذي دخل اسمه في تاريخ الخلاص، إذ هيّأه الله بمولد ابنه العجائبي أن يكون والداً للسابق، يوحنا المعمدان.
ثم تطرّق غبطته إلى الأوضاع التي يعيشها المسيحيون في بلدان الشرق الأوسط، سيّما سوريا والعراق، ودعا المؤمنين إلى عيش دعوتهم الإيمانية بروح الشراكة المسيحية والتضامن الفاعل والشهادة لإنجيل المحبة والسلام، حيثما كانوا في هذا البلد الذي استقبلهم وعملوا وما زالوا يجهدون فيه لبناء ذواتهم بحرية وكرامة، وهم يسعون لتأمين مستقبلٍ كريمٍ لأولادهم.
وفي ختام القداس، كان دور راعي الأبرشية المطران مار برنابا يوسف حبش، ليلقي كلمة شكر لغبطته، سلفه في تأسيس رعية قلب يسوع الأقدس ككاهن، ثم سلفه في خدمة الأبرشية كمطران. ثم تناول الجميع طعام الغداء الذي أعدّته لجنة سيدات الرعية في قاعة الكنيسة.
|