وفي تمام الخامسة والنصف مساءً، دخل غبطته بموكب حبري يحيط به الأساقفة والكهنة والشمامسة، على أنغام ترنيمة "تو بشلوم"، إلى الكنيسة التي اكتظّت بالمؤمنين حتى امتلأت بالكامل.
بدايةً ألقى الأب عمانوئيل كلمة رحّب خلالها بصاحب الغبطة والأساقفة، مستعرضاً تاريخ هذه الكنيسة الحديثة العهد بين كنائسنا في مدينة الموصل، إذ يعود بناؤها إلى 43 سنة خلت فقط، معرباً عن فرحه وسروره مع أبناء الرعية وبناتها بزيارة غبطته ومباركته هذه الرعية، وهي المرّة الأولى التي يزور فيها بطريرك هذه الكنيسة.
وبعد الانجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك الموعظة، فأعرب عن فرحه بزيارة هذه الرعية الطيّبة للمرّة الأولى، شاكراً كاهنها وأعضاءها جميعاً لمحبتهم وحفاوة استقبالهم.
ثم تحدّث عن مناسبة هذا اليوم وهو أحد ميلاد يوحنا المعمدان، مشدّداً على ضرورة عيش الثقة والرجاء بالرب والأمانة لإيماننا المسيحي على الدوام، سيّما في هذه الظروف الصعبة التي تعصف ببلادنا المشرقية. وحثّ الجميع على مواصلة تعلّقهم بالكنيسة وتسليمهم حياتهم للرب يسوع، ضارعاً إليه أن يحفظهم بالخير والصحة، يفيض على بلادنا الأمن والسلام.
وبعد القداس، خرج غبطته مع الأساقفة والكهنة والشمامسة بزياح حبري إلى صالون الرعية، حيث استقبل غبطته المؤمنين الذين نالوا بركته والتقطوا معه الصور التذكارية.
ثم غادر غبطته والوفد المرافق، شاكرين الأب عمانوئيل وجميع أعضاء الرعية. وعادوا إلى مقر الإقامة في دار كهنة خورنة قره قوش، حيث تناولوا طعام العشاء، وخلدوا للراحة بعد يومٍ طويل حافل بالبرامج، استعداداً لليوم التالي الذي فيه سيترأس غبطته رتبة جناز ودفن المثلّث الرحمات المطران مار يوليوس ميخائيل الجميل.
|